أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي أحماد - الأستاذة وحجرة الدرس














المزيد.....


الأستاذة وحجرة الدرس


علي أحماد

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 02:20
المحور: كتابات ساخرة
    


قد نتفق- مبدئيا- على أن الأستاذة من مراكش ، التي زينت قسمها من مالها الخاص، تستحق كل هذا الزخم من التنويه والتشجيع من رواد الفيس بوك وتستحق أكثر من ذلك تلك الزيارة التي قام بها الوزير الطاعن في السن الى مدرستها كالتفاتة رمزية الى واحدة من أسرة التعليم ، وقد أبانت عن كرم قل نظيره عند نساء ورجال التعليم الذين يروج" المجتمع" حولهم شائعات ونكت تلصق بهم عنوة البخل والشح حتى تجاوزوا قصص الجاحظ في كتابه البخلاء جموحا في نسج الخيال...إنه إنجاز ينم عن رغبة دفينة في التدريس بمكان جميل ونظيف عكس واقع حجرات دراسية قد لا نبالغ إذا نعتناها ب"الزريبة" ، حجرات مفككة عفا عنها الزمن وألصقت بها تهمة حملها لمواد مسرطنة هددت وتهدد حياة أجيال كاملة من التلاميذ ومتعلميهم! هل يعمينا هذا الإنجاز الفردي الشاذ وهذا القسم القشيب عن حالة آلاف حجرات الدرس المهترئة والرطبة سقوفها مثقوبة كالغربال و نوافذها بدون زجاج... وأرضيتها غبار يتطاير تحت أرجل المتعلمين...كم من أموال طائلة رصدها البرنامج الاستعجالي ليرمم ويصلحن وكم من أموال ضخت في رصيد ما يسمى بجمعيات دعم مدرسة النجاح وبقيت دار لقمان على حالها في انتظار أريحية وشهامة وكرم الأستاذة الحاتمي لتنوب عن الدولة داخل أسوار مؤسسة تعليمية.. هل سجلت الأستاذة الحجرة الدراسية باسما موثقة في رسم عقاري يضمن لها حق التصرف والتملك، وكتبت على بابه (لن يتناوب على التدريس بهذا القسم الزملاء والزميلات) ..وهل هيأت القسم وأثثته كفضاء يصلح لتدريس "خرايف" الوزارة ؟ وهل يمكن للديكور مهما بلغ بهاؤه أن يصبح عصا سحرية تساهم في إنجاح العملية التعلمية/ التعلمية ويكون مبعثا للتلاميذ على حسن الأداء والتحصيل ، وأباؤنا إتخذوا الحصير فرشا وهم يتعلمون أولى أبجديات القراءة والكتابة ؟ أي حرج يستشعره الزملاء وهم يتقاسمون وإياها محيط المدرسة ؟
لن نستغرب غدا إذا هللنا لمواطن زين مكتبا بمقر البلدية.. الباشوية...المحكمة...المستشفى أو أي إدارة عمومية وسنرى كم من وزير سيتحرك ليزور المكان ، ونصفق لمواطن أصلح حفرا إسفلتية على الطريق العام أو غرس شجرا بحديقة عمومية، فكم أعجبنا بشجاعة ذلك المعتوه ( علال القادوس) وحملناه فوق أكتافنا بطلا مغرورا في مغامرة تراجيدية عنوانها "عجز الدولة....!!
قد يستسيغ العقل وينشرح الصدر لمواطن أعان مريضا معوزا أو أصلح بيتا آيلا للسقوط فوق رؤوس أرامل وأيتام...أو فرش بيتا يعبد فيه الله خارج وصاية وزارة الأوقاف..
وبعد غذ ستصدر وزارة الخرايف مذكرة تحث فيها نساء ورجال التعليم على الإقتداء بسيرة الأستاذة المواطنة الفاضلة لنحفظ للمدرسة رونقها وجمالها.. فلتتنافسوا في العمل الصالح بإنفاقكم على حجرات الدرس من مالكم الخاص ، فالوزارة فقيرة الى دعمكم ومحتاجة الى عونكم لإنها تعتزم تخصيص جائزة لأحسن قسم من حيث الديكور والتجميل ولا يهم التحصيل...



#علي_أحماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة فوق أريكة خشبية على الرصيف
- من مذكرات معلم بالجنوب المغربي تازناخت 1987/ معلم يستحم وسط ...
- طفل خارق للعادة
- الباشا والعدوان على أستاذ -العدل والإحسان-
- ورطة العشق
- كلمة المناضل عبد الرحمن العزوزي الأحد 14/09/2014 بخنيفرة
- ذكرى خيانة
- النائب ،التلميذ واللوح الأسود
- من أوراق معلم بالجنوب/ نواة تمرة 1989
- موكب الزيارة
- من ذكرى أبي / الجزء الثاني الدراجة الهوائية
- أوراق من يوميات معلم بالجنوب المغربي 1986
- من ذكرى أبي الجزء الأول الجدي الأجرب
- حوش المتعة
- خيانة
- رقصة في بيت العنكبوت
- النقابة بعد رحيل كيكيش
- هشام المطال وتقبيل أرجل نائب الوكيل
- ميدلت أون لاين في حوار مع السيد أحمد كيكيش نائب وزارة التربي ...
- حوار مع عبد القادر موعلي الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للت ...


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي أحماد - الأستاذة وحجرة الدرس