أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - خيمياء الكلمة شيدت للعشق كوخا ياصديقي














المزيد.....

خيمياء الكلمة شيدت للعشق كوخا ياصديقي


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


إلى فاضل التركي ..سأُل متصوف . من هو ؟ قال : من أريده . قيل له ولكننا لم نصفه لك ؟ قال رأيته في عيونكم أيها العميان ..
ــــ 1 ــــ
حيث تخضر مزارع القلب بصنف مميز من الابتسامات . عواطفنا تسرحُ في أخيلة النزهة وتختار ظلاً لنخلة خجولة وتكتب الشعر بدون قواف . الشعر الموزون بدموع الكريستال ومسارب الضوء ورقص السمك وانفراج شفتيك كفرجال في قلب دائرة القطب حيث سرق الثلج منا جنود الصداقة وعدنا إلى معطف اللذة دون رفقة . لا اعرف كيف يمارس الرجل مودته وانكيدو غائب في قبر الذكرى يحدثه الدود عن أفلام رعاة البقر وحانات شربنا بها وسطح نغازل منه البنات كما الفراشات في لحظة الود مع الورد والعطر وخلع الملابس الداخلية ..
هو الشعر أذن ..من يصنع فتنة كهذه.
رواق من أسئلة الروح نمر به كل يوم . نمشط في مرآة حلم ليلنا لياليه ، فنلهوا بموهبة القول ونصغي لحسناء فينا تقول الكلام وتكتب حتى رسائل عشق الصبا وشهقة أول لحظ الغرام وتمضي .
إلى أين ؟
إلى ما تنتهي كل المطافحات
وحده وجهك والبندقية
أرمي..
وردة تبتسم
وظالم يموت
تلك مودتنا لها في التراب شهقة ميت
ولها في الوسادة غفوة ملك
سيستيقظ ليجدنا نهتف بحياة البرتقال
فيهبط تاجه إلينا يمد يد العون
يهدينا جارية وحمام تركي
ثم يترك سدة الحكم لنا بها نعبث ما شاء للعطل أن تكون
فالنفري يقول : الدوام حرام ولم يكتب في قرطاسه شيئا
دعوه يحرك أجفانه واذهبوا إلى أعمالكم بعد ذلك
ولأننا عاطلين في كل وقت
نذهب إلى نسائنا والقصيدة

ــــ 2 ــــ
يبعثرني وجهك مثل مرايا ُكسرت على بلاط الجحود
المرمر مقبرة وجهي
وآخرتي نهدك المستدير كدمعة من يظن أن الرصاصة قد صدئة في خاصرة العمر وغدا سيذهب للحساب
تمنيت في وجهك ظلي
لكن كل الشموس تخاصم عينيك
يافقه القصيدة
يا وزن البيت
يا نحو الجمل
أتراك بحثت عنه
وحين وجدته نكرك
تلك مشكلة
لا تحلها إلا حكمة مانديلا
عموما لقد شاهدت متصوفة طاقشند
يهزون رؤوس النخل وليس رؤوسهم
ويسألون إن كانت الظهران تشبه طهران ؟
عمر الخيام أجابهم
ليس بين الباب والعتاب شبه
وكذا المدن
وكنت بقرطاس وقلم تنقب عن النفط فما وجدت سوى عينيها وكتاب تركه سقراط
فيه قول مهم :
( الدفتر لا يتبعثر
الدموع وحدها تتطشر فوق بلاط المرمر
لحظ منها سيجمعها في آنية
اشربها
ستعيش حتى القرن الثاني والعشرين
ولن ترى منهاتن أخرى
سترى سمرقند تطوف بكربلاء
وسترى كربلاء
حديقة في اشبيلية
العالم في كف
فلا تغيب عن مسامعنا يا ضارب الدف )

ــــ 3 ــــ

بسمائك أطوف حاجاً
عمرتي ضوء عينيك
وراحتي أن تكوني مع الريح نائمةً
أنت غزال القرى
وأنا سنبلة قبل أن يكسرها المطرُ
أشبع منك شوفاً
تضرب الدفوف
إنهم يرون في ساحة قلبك
وقلبي ينتظر زيارتهم
دوري لم يحن بعد
لهذا أفكر بنص أخاطب فيه دافنشي
بالله عليك كيف رسمت المونليزا
وهل كان لك معها شهق جنون
وإلا لن تظهر اللوحة بهذا الضوء
وتلك الأممية الساحرة..؟
الغريب حين جاءوا
الدفوف والكفوف والخسوف
ملئت سماء القرية
أنت مع شهوة الإصغاء نائمةً
وأنا الصداع يملئ رأسي
لقد أكل القمر حبيبته
وأنت أكلت أحلامي بجنون الدراويش
القصد من هذا كله
أنك أمم متحدة
تقولين ولكن الفعل أبطئ من نملة تود عبور صحراء الربع الخالي
يوم أرى مكة
سأقول لربي :
لقد أحببتك أولا
ثم أحببتها بعد ذلك

ــــ 5 ــــ
خيمياء الكلمة شيدت للعشق كوخاً يا صديقي
سأبرق لساكني اليمن ومصر وأوتاوا والمجر الكبير وأهل الفلوجة وبغداد والظهران وبطرسبورغ وهيروشيما وأم القوين ومصوع والزقازيق وأغادير وتورو بورا والهند الصينية بأكملها حتى حدود بلدية واشنطن
إن قلبي معي
فلا تعلنوا في قناة الجزيرة ضياعه
وهو ليس معنيا بارتفاع أسعار البترول
الشعر والحب وسلال العنب هي بضاعته الوحيدة



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحتفاء بعينيك وبالقرية والشعر
- أبو معيشي ذاكرة النخل والماء والقصيدة
- قصيدة بومضة.ومضة برمش عين.رمش عين بنور كلمة
- أيها الناس هذا وطن وليس بطيخة
- الكوري عندما ينوح كأمراة من أجل الحياة
- لوركا يشرب القهوة في أور
- نسمة طاردة ..نسمة جاذبة ..تلك هي قصيدتي
- بين الجواهري والجعفري
- الأحتفاء بالشعر على الطريقة البوذية..(خدك جرح وقصيدتي خنجر ) ...
- الموسيقى بين روح الأنثى ومنى الرجل .. قراءة فلسفية
- فلسفة لولادة حصان
- حوار مع الشاعر العراقي كمال سبتي..قصيدتي قصيدة معنى ..والأنا ...
- المندائية :المقدس وهو يتدفئ بمعطف النور
- الثقافة العراقية العربية بين عولمة الدستور وحلم المتنبي
- قصائد لحلمة النهد فقط
- حوار مع الشاعرة اللبنانية جمانة حداد...أنا أتحدى أي سلطة ولي ...
- كائنات حية تعمل وتفكر وتشتغل بالسياسة
- الجوع عندما يكون قاسياً كالنساء ..(.........)
- رؤية للزمن المفترض بصورته الفيثاغورسية
- ميثولوجيا الأهوار ..مستوطنات الحلم السومري والطوفان المندثر


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - خيمياء الكلمة شيدت للعشق كوخا ياصديقي