أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فاطمة ناعوت - طلّعى الكمبيالة يا حكومة!














المزيد.....


طلّعى الكمبيالة يا حكومة!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من جديد، يعودُ الشيخُ ياسر برهامى للمناداة من فوق المنابر على بضاعته البائرة التى لا يملك سواها، صارخًا: «تولّى الأقباطِ المناصبَ حراااااامٌ»! والنبى حوش حوش المناصب اللى نازلة ترفّ على المسيحيين! منذ عقود طوال وهم منسيون فى المناصب الرفيعة، أمصادفةً أم عمدًا؟! فى القضاء والوزارات والمحافظات والمحليات وفى الأوسمة والتكريمات، والتعلب فات فات، وما زال يصرخ: «حرااااااام»! يا أخى حُرمت عليك عيشتك زى ما سوّدت عيشتنا! ما رأيك تُحرّم عليهم الميا والهوا بالمرة، لنتأكد أنك مؤمن، «يا واد يا مؤمن»؟! معلش طالبة معايا «شِعبى» النهارده لأننى للتوّ عائدةٌ من «مناظرة» مع «برهامى» آخر، اسمه «محمد الفزازى» من المملكة المغربية، يشبه برهامينا المصرى فى التكفير والتطرف. الدماغُ الدوجمائى المستغلَق هو الدماغ، والقلبُ الباغضُ للمسيحيين وللمرأة وللعدالة وحقوق الإنسان ولكل الأسويا- هو هو يا عم المؤمن!



الاستثنائيون من المسيحيين، فى مجالات العلوم والسياسة والعسكرية والآداب الفنون دائمًا، وبمحض المصادفة- لا تذكرهم كتبُ التاريخ المدرسية! لكنها تتذكر جيدًا أنصافَ الموهوبين أو أرباعهم ممن يدينون بدين الدولة! ماذا قلتُ؟! وهل للدولة دينٌ؟! أيوا يا سيدى على آخر الزمن طلع علينا من فِجاج الصحارى وأحراش الجدبِ الموحش مَن أفتى بأن للدولة المصرية دينًا! وأن مَن يتبع دينًا غيرَ دين أُمّه (الدولة) «يتحرم م الميراث» ومن المناصب ومن التكريم ومن كتب التاريخ الانتقائية الكذوب! لكن الشاهدَ هو أن الدولة هى التى تَحرِمُ نفسها من كفاءات مهمة، حين لا تنظر إلى «العقل» وتهبط بنظرها إلى حيث «المِعصم»، لترى إن كان هناك صليبٌ أم شِباكُ النبى! ولماذا تخسرُ الدولةُ ولصالح مَن؟! لصالح تُرهات الحاج برهامى وأضرابه، وخوفًا من ضوضائهم وصوتهم العالى ولسانهم الطويل.



ولكن كيف تخشى دولةٌ قوية لسانَ بعض مواطنيها؟ كيف يحدثُ أن يُصدر الرئيسُ قرارًا سياديًّا ببناء كنيسة فى مدينة سمالوط تخليدًا لاسم اثنين وعشرين شابًّا من شهداء مصرَ المسيحيين فى ليبيا، الذين نحرتهم «داعش» المجرمة، وأغرقت مياه المتوسط بدمهم البرىء، فيرفضُ سلفيون أشقياء مصابون بمرض «بُرهاميزم»؟! ليه يا عم بس، دى دار عبادة، عادى يعنى؟! لأ يعنى لأ! يهديك يرضيك يا عمّ المؤمن! قولًا واحدًا: لأ! السبب إيه طيب؟ كده.. غلاسة؟! طب بأمارة إيه يا عم الغلس؟! اسألوا الحكومة هى عارفة واحنا عارفين! صور وجوابات مثلا؟! حاجة زى كده! آآآآه فهمت! وصولات أمانة وشيكات من غير رصيد وكمبيالات وحركات، صح؟! يصمت الأخ برهامينوف، فنعرف أن تخميننا صحيح.



الآن، اللى حصل حصل يا حكومة وربنا حليم ستّار. إحنا بس عاوزين نشوف الكمبيالة دى، يمكن نقدر كلنا نعمل جمعية، ونسدد الدين! طلعى إنتى بس الكمبيالة يا حكومة واحنا رقبتنا سدّادة.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها المرأةُ الملعونة، أين عضلاتُ فخذيك؟
- مصرُ أينما جُلتَ
- الرئيس.. والأم
- شكرا ونكتفي بهذا القدر
- أمي -الملاك-... التي لم تنجبني
- شارعُنا
- هل تذكرون لوزة وتختخ؟
- مفتاحُ الحياة في يدِ مصر
- لأنها مصرُ، احتشد العالم
- قطط الشوارع
- مصرُ على بوابة الأمل
- لو كان بمصر هندوس!
- زوجة رجل مهم
- قُل: داعش، ولا تقل: ISIS
- ماذا قال السلفُ القديم
- العالمُ يفقدُ ذاكرتَه
- العالم في مواجهة داعش
- دواعشُ بلا سكين
- الذهبُ على قارعة الطريق
- آن للشيطان أن يستريح


المزيد.....




- -مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي ...
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم ...
- الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا ...
- السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
- بن غفير يدعو لحرب شاملة على غزة
- واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جز ...
- نتنياهو يضع شروطا جديدة لمفاوضات المرحلة الثانية
- المغرب يعلن إحباط -مخطط إرهابي بالغ الخطورة-
- عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإس ...
- هل ينهي مقترح مصر لإعمار غزة خطط ترامب؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فاطمة ناعوت - طلّعى الكمبيالة يا حكومة!