|
دراسة آثرية وحضارية للصهاريج بمدينة الإسكندرية (صهريج دار إسماعيل نموذجا)
وليد فتحى
الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 10:40
المحور:
الادب والفن
كان النيل هو محور حياة المصريين فإذا لم يفى النيل بفيضانه السنوى تحدث الفتن والإضطرابات وتظهر إشباح المجاعات ويتكرر نفس الوضع اذا فاض النيل بفيضان عالى ،فهذا يعنى غرق الإراضى الزراعية ودمار المدن والقرى . ومن هنا كانت الضروروة الملحه لإنشاء المنشأت المائية للتحكم فى ذلك النهر المتقلب المزاج والذى يعطى ويمنع كأنه القدر ،ولم تكن عملية بناء المنشأت المائية وصيانتها عملية سهلة ،اذا كانت هذه العملية تتطلب مهارة فائقة وعلم بكل ما يحيط بالنيل من أحوال ،فهو نهر يفيض مرة كل سنة فى وقت معلوم ويتصرف ماؤه فى وقت معلوم ايضا ،هذا بجانب ضروروة معرفة وسائل البناء فى الوسط المائى لهذه المنشأت .. ولم يكن فيضان النيل يعنى بالنسبة للمصريين ضمان الزراعة ووجود القوت لمة عام ،بل يعنى الإستقرار الذى ظل طوال العصر الإسلامى الوسيط تحديدا يعتمد على نظام (الإقطاع)فى تثبيت أركان الدولة ، فعدم وفاء النيل بالنسبة للدولة كان يعنى الفوضى والإضطرابات وثورات الشعب والجند والإمراء وضعف موقف الحكام وربما بلغ الوضع الى حد أكل الناس بعضهم البعض كما حدث فى إيام (الشدة المستنصرية) وحكم الحاكم بإمر الله الفاطمى إبان الدولة الفاطمية فى مصر .. وعلى هذا فقد كانت المنشأت المائية من أهم المنشأت المدنية التى كان يهتم بها الحكام فى كل العصور وصيانتها وإنشائها حتى تظل للدولة قوتها وهيبتها وإستقرارها .. ومن المنشأت المائية التى أهتم بها الحكام المسلمون (مقاييس النيل) التى كان يعرف بواسطة عدد الإذرع المسطورة فى العامود الذى يستخدم فى القياس مستوى الفيضان ،وهل هو فيضان شحيح أو متوسط أو عالى الفيضان ؟!! وبناءا عليه تحدد الضرائب وخراج الإراضى الزراعية .. وللحصول على المياه كان يتم تطهير المجارى المائية وحفر الخلجان والترع ،وكذلك إنشاء (السقايات)لتوصيل مياه الشرب والرى ،وإنشاء (القناطر)لرفع منسوب المياه للتحكم فى توصيل المياه للإراضى الزراعية بواسطة سد عقود القناطر أو فتحها وقت الحاجة .. كما كانت توجد (الخزانات ) المائية بإنواعها من (صهاريج وسدود وخزانات طبيعية وصناعية )،ولم يستخدم (الصهاريج )لتخزين مياه الشرب فقط ،بل إستخدام الصهاريج فى حفظ ماء الرى إيضا ،والذى كان يرفع من هذه الصهاريج بواسطة (السواقى ). كما تم إستخدام (السواقى والشواديف والنطالات )كوسائل لرفع الماء من مستوى منخفض الى مستوى أعلى منه .." _السقايات وتأصيلها اللفظى وإستخدامتها: "مفردها (سقاية) وهى لفظة عربية من مصدر (السقى)،والسقاية ـ بكسر العين ـ هى الموقع الذى يتخذ لسقاية الناس ، والسقاء يكون للماء واللبن ، والإستقصاء هو طلب السقى مثل (الإستمطار) أى لطلب المطر .. وقد إطلق أسم (السقاية ) فى مصر فى العصر الإسلامى على أى منشأه تستخدم فى سقى الناس بصرف النظر عن ضرورة تمييز هذه المنشأت كتصميم معمارى خاص بها ، ولذلك كان يطلق إيضا على الصهاريج أسم (السقايات ) والتى إستمرت كمدلول لفظى معبر عن أى منشأه مائية حتى العصر المملوكى . وقد إطلق أسم (السقاية ) ايضا على العقود الحاملة لقناة الماء التى تنقل المياه داخلها الى موضع آخر ،كما أطلق على (السبيل ) و(البئر) و(الصهريج ) و (الخزانات ) و(القناطر ) الخ ... وبهذا يمكننا أن نعرف (السقاية) بإنها قناة صناعية محمولة على عقود أو فى باطن الإرض كالصهاريج المائية تستخدم فى توصيل الماء من مكان رئيسى كالنهر أو الترعه أو الخليج الى مكان يستخدم فيه الإحتياجات من الماء .." _ السقايات وتأصيلها التاريخى والحضارى: "عرفت (السقايات ) قبل العصر الإسلامى الوسيط ،فقد إستخدمتها الحضارة الرومانية والبيزنطية ،وهى تعبير فى تلك الفترة التاريخية عن مجموعه من المجارى المائية التى إنشئت بغرض توصيل الماء للمدن بكميات كبيرة للرى وللشرب ،ومن أهم الإعمال المعمارية والهندسية فى تلك الفترة كما إشار اليها (فرنتيوس) أحد كبار مهندسى ذلك العصر ،وكان يشغل منصب مصفى المياة وتنقيتها فى روما أيام حكم (الإمبراطور نرفا) فوصفها بإنها فى الفخامة منقطعة النظير.. وقد إنشا المسلمون السقايات بجميع أشكالها وتصميماتها المعمارية وحافظوا على إخراجها فى صورة رائعة من الجمال والفخامه المعمارية والزخرفية ،وعلى الرغم من أنهم لم يضيفوا لهذه المنشأت أضافات جديدة مميزة لهم إلا أنهم أستمروا فى تقديمها بمحتوى عال من البناء والإستخدام مع تحميلها بالعديد من الزخارف المعمارية والفنية .. وأصبحت السقايات من أروع المنشأت البنائية فى العصر الإسلامى الوسيط ،ويعتبر العامل الطبوغرافى من أهم العوامل التى أدت الى إنشاء السقايات المحمولة على العقود ،ذلك اذا كان المكان المراد جلب الماء اليه قريبا من مصدر المياه فإنه يصبح من السهل جلب الماء بواسطة (القرب) التى يحملها السقاءون أو بواسطة سقايات فى باطن الإرض عن طريق أنابيب فخارية أو رصاصية .. ووما سبق أعلاه نستخلص أن (السقاية) عبارة عن منشأه معمارية ووظيفتها هى نقل الماء من مصدره الرئيسى الى الإماكن البعيدة المراد وصول الماء اليها .." _تخزين المياه بواسطة الصهاريج : "تعتبر أماكن تخزين المياه من أهم الإحتياجات للتجمعات السكانية البعيدة عن الماء وذلك لضمان الحصول على الإحتياجات اللازمة من مياه الشرب ورى الإراضى الزراعية ،ومن هنا كان للإنسان أن يهتدى الى طريقة ليضمن بها وجود الماء ،وتتمثل فى إنشاء (الصهاريج )،ومن الجدير بالذكر أن وسائل تخزين المياه قديمة عن العصر الإسلامى ، وترجع أهمية الصهاريج والخزانات فى العصر الإسلامى بمدينة الأسكندرية لإبتعاد نهر النيل عنها ،ولذلك تم إنشاء الصهاريج التى يحفظ داخلها الماء تحت سطح الإرض .." _ معنى مصطلح (الصهريج ): "عباره عن خزان صناعى لتخزين المياه وإستخدامها فى وقت الحاجة اليها ،وهو منشأه معمارية يتم إنشائه فى تخوم الإرض أو فى باطن الإرض ،وغالبا هو مبنى يتم صناعته بمادة (الآجر ) أو (الحجر المقاوم للرطوبة) وتكسى حوائطه وجدرانه بمادة (المصيص الوردى) المقاوم للرطوبة .." _ أنواع الصهاريج : "والصهاريج منها العام والخاص ، فالصهاريج (العامه ) يخصص لتخزين الماء وتوزيعه بالمدينة أو جزء منها ، فهو أشبه محطات المياه بالمدن الحديثة حاليا ، أما الصهاريج (الخاصه ) فهو كان مخصص لخدمة منشأت معمارية سواء مدنية أو دينية أو حربية كالقلاع والحصون والإكوام الطبعية مثل (كوم الناضورة) ولذلك يوجد فرق كبير مابين الصهاريج العامه والصهاريج الخاصة .." _مقارنة معمارية مابين الصهاريج العامه والخاصة : فالصهاريج الخاصه " عادة أصغر حجما من الصهاريج العامه ،وتملأ عن طريق صب المياه المجلوبة فى (الروايا) وهى القرب التى تستخدم فى نقل الماء بواسطة الإنسان وهم من يعرفون بمهنه (السقاية ) أو (السقا) وبواسطة ايضا الدواب ـ وتلك (القرب) تصب فى فتحات خارجية يتصل بداخل الصهاريج بواسطة مجارى منحوتة فى البناء ،ويؤخذ الماء من الصهاريج بواسطة فى سقف الصهريج تسد وتفتح بواسطة (الخرزة) ، وتلك الخرزة هى عبارة عن غطاء رخامى أو حجرى يغطى فتحة الصهريج التى يستخرج عن طريقها المياه ".. والصهاريج العامة "فهى موجودة عادة فى المدن البعيدة عن مصدر المياه مثل مدينة الإسكندرية ، وتكون ضخمه الحجم أفقيا ورأسيا فى باطن الإرض ، وتملأ عن طريق فتحات فى البدن الخارجى لها ،اذا كان مصدر المياه هو نهر النيل الذى يجلب مياؤه لهذه القنوات المائية بواسطة (السواقى البحارى) التى تركب على النيل مباشرة لجلب الماء ، أو يجلب الماء لهذه الصهاريج العامة فى القرب بواسطة المراكب أو على ظهور الجمال أو الدواب ".. والصهاريج العامة بعكس الصهاريج الخاصة نظرا لضخامتها فى باطن الإرض ، فلا يوجد بناء أو منشأه معمارية فوقها لصعوبة إقامة الإساسات المعمارية والهندسية اللازمة لإى مبنى فوقها ،وخطورة ذلك على الجدران الخارجية لهذه الصهاريج العامة ـ كما أن ظهر الصهريج يرتفع عن مستوى سطح الإرض .. وكما كانت المياه ترفع من داخل الصهاريج العامة بمدينة (الإسكندرية) بالسواقى ،ولم يكن فوقها أى منشأه معمارية أخرى كما ورد فى ذلك فى رسوم (نوردن) أحد أعضاء علماء الحملة الفرنسية (1798م : 1801م ) وكما فى نماذج عديدة بالنسبة لصهاريج مدينة الإسكندرية (كصهريج دار إسماعيل _ صهريج أبن بطوطه _ صهريج الباب الإخضر _ صهريج أبن النبيه _ ...) .. ومن الجدير بالذكرر أن الصهاريج العامه تصل أرتفاعها تحت سطح الإرض الى ثلاثة أدوار مثل صهريج (دار إسماعيل ) ولربما الى دورين أو دور واحد .. _مدينة الإسكندرية مدينة (الألف صهريج): "نظرا لإبتعاد المدينة نسبيا عن نهر النيل أو أى مصدر طبيعى للمياه العذبة وفروعه ،فقد كان أهلها يعتمدون على الصهاريج بشكل رئيسى فى مصدرهم للمياه الشرب ورى المزروعات وإحتياجتهم الضروروية ،وكان لابد من إنشاء عدد من الصهاريج العامه منها والخاصة فى تخزين المياه أيام فيضان النيل من خليج الإسكندرية ،والذى كان يصل الى المدينة ويخترقها بواسطة منافذ مائية عديدة تصب بهذه الصهاريج ،وهى مجارى مائية صناعية كانت تبطن (بالحمرة) أو (مونة الجير والقصرمل) وهى مواد بنائية تبطن داخل المنشأت المائية منعا لتسريب المياه وتصدع المبنى من الرطوبة .. ونظرا لإن هذه الصهاريج كانت تملأ سنويا ،فلم تكن تسنخدم إلا للشرب فقط ،أما المياه المستخدمة فى الإغراض الإخرى غير الشرب فكانت تجلب من الأبار .. وللصهاريج فى الإسكندرية (بالوعات) لتصريف ماء الإمطار وغيره،وقد ظلت هذه المجارى المائية تحمل المياه الى هذه الصهاريج حتى آواخر القرن التاسع عشر الميلادى وحلت محلها محطات المياه والمواسير المعدنية والتى عرفت بإسم محطات (الكوبانية).. وقد كشف المؤرخ والباحث (محمود باشا الفلكى) خمسة من تلك المجارى المائية وأطلق عليها (على باشا مبارك ) فى كتابه (الخطط التوفيقية ) بأسم (البجمونات).. ولم تكن هذه المجارى المائية تملأ صهاريج المدينة كلها ،اذ كانت الصهاريج كثيرة منعزلة فتملأ بواسطة (السواقى )على آبار كبيرة يستخدم مياؤها من أقرب فروع القنوات أو تملأ بواسطة (القرب) ، وقد حصر محمود باشا الفلكى فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر الميلادى عدد الصهاريج التى كانت متواجده فى تلك الفترة بحوالى (700 صهريج) ـ سبعمائة صهريج معظمها تتكون من مستويين أو ثلاثة مثل صهريج (دار إسماعيل ) فى شارع الخديوى / شريف حاليا أو أربعة مستويات .. وكانت المجارى المائية بمدينة الإسكندرية يسدون أفواها لإمتلاء الصهاريج ـ فإذا أمتلأ أحداها فتحت لتملأ الذى يليه وهكذا .. وكانت صهاريج الإسكندرية أما صهاريج (منحوته ) فى الصخر أو (مثبتة ) بإشكال متعددة فهى غير منتظمة أو مربعة أو مستديرة أو قائمة الزوايا ـ ومن الجدير بالذكر أن أغلب الإعمدة بداخل تلك الصهاريج بمدينة الإسكندرية جلبت من عمائر سابقة بتيجان أعمدة أما أيونية أو كورنثية الشكل .." _تبطين المجارى المائية بداخل الصهاريج (دار إسماعيل نموذجا): "والغرض من عملية (التبطين) المجارى المائية هو منع تشبع الإرض بالمياه ،وسهولة تنظيف المجارى المبطنة ورفع الرواسب منها ،ووصول الطمى للإراضى الزراعية اذا كانت المياه الجارية فى المجارى المائية المبطنه لها القدرة على حمل الطمى ،وقد كانت تتم تبطين المجارى المائية بواسطة مادة (الملاط) ويذكر (النابلسى ) أنها كانت تبطن ايضا بالجص ".. موقع الآثر وحدوده : "يقع صهريج دار إسماعيل فى داخل حدود مستشفى دار إسماعيل للولاده الكائنه بشارع شريف (الخديوى سابقا) ،وحدوده من الجهه الشمالية والجهه الجنوبية مبانى مستشفى دار إسماعيل وشارع شريف ،ومن الجهه الشرقية مبانى المستشفى ، ومن الجهه الغربية يقع شارع شريف وإمتداد شارع سيدى عماد، وقد تم تسجيله كآثر بقرار 639 لسنه 1999م ". سبب تسميته بدار إسماعيل: "بسبب وقوعه داخل أسوار مستشفى دار إسماعيل للولاده" الوصف المعمارى لصهريج دار إسماعيل : "يعد صهريج دار إسماعيل من الصهاريج العامه فى مدينة الإسكندرية ـ ويتكون من ثلاثة مستويات أو طوابق ، وهو عباره عن مبنى مستطيل الشكل ـ ففى المستوى الثانى يتميز بشكل معمارى مميز من عدد من البائكات والأروقه على عكس كلا من المستويين الأول والثالث ـ فالمستوى الأول فهو يعتبر الدور السفلى للصهريج ـ ويتم الوصول اليه من خلال ممر حلزونى دون سلالم أما المستوى الثالث فيتم التوجه اليه عن طريق عدد من درجات سلالم حجرية ـ أما المستوى الثانى فهو مستطيل الشكل يتكون من عشرة بائكات تمت ترتيبها بشكل رأسى تحصر بينها سته أروقة بشكل أفقى ،سقفت بإقبية نصف دائرية ترتكز على إعمدة جرانيتية ورخامية جلبت من عمائر سابقة على العصر الإسلامى ذات طرز متنوعه (كورنثية _ إيونية). والصهريج مبنى بالحجر الجيرى ،والجدران سقف من المصيص الوردى ،وإركانه الإربعه توجد أربعه خرزات تأخر شكل دائرة غير مكتملة كانت تستخدم لنزول العمال المختصيين بإعمال التنظيف ،كما زود فى جدرانه بفتحتان بسقف الطابق العلوى للصهريج وهما عبارة عن أنابيب فخارية كانت تستخدم كمجرى لتزويد الصهريج بالمياه (عن طريق إتصالها بأحد القنوات الجوفية الممتدة من خليج الإسكندرية). ومن الإضافات الحديثة بداخل الصهريج تزويده بتكييف مركزى بالإضافه الى كتل خرسانية وحوائط من الطوب الإحمر الحديث لمحاوله تدعيم بائكات وإعمده الصهريج وتعرضه للإنهيار ـ وتلك الحوائط الخرسانية تمثل قميص خرسانى للتدعيم . ومجمل عدد الإعمده بداخل الصهريج فى المستوى الثانى منه عدد 45 عمودا بتيجان مابين طرز كورنثية وإيونية ـ وتيجان الإعمده الكورنثية تأخذ أشكال زخرفية عبارة عن عناصر نباتية مجدولة ، وتلك الطرز ليست طرزا إسلامية وبالتالى شبه مؤكد أن تلك الإعمده جلبت من عمائر سابقه عن العصر الإسلامى لتدعيم البائكات وأروقة الصهريج بداخل الطابق الثانى م وفى آخر ممر المستوى الثانى من الصهريج يوجد باب حديدى يفضى الى مدخلين جانبيين على مستوى واحد فالإول من ناحيه اليمين يفضى الى مطلع الى الدور الأول من الصهريج وهو عباره عن ممر بشكل حلزونى ذات أرضيه خرسانية حديثة ينتهى الى درج سلالم حجرية وعددها 11 درج الى الدور الأول وعلى الجانب الإيمن من تلك الدرج توجد ثلاثة فتحات مستطيلة صغيرة تمت فتحها للتهوية وللإضاءه وينتهى المستوى الأول من الصهريج بباب حديدى مغلق ، أما المدخل الإيسر فهو يعتبر (المنزل) الى المستوى الثالث أو السفلى منه وهو دون درج سلالم وأنما عباره عن ممر حلزونى بطنت أرضيته بالحجر الخرسانى ـ وفى هذا المستوى تحديدا كان يعانى من وجود المياه الراكده نتيجه تسرب المياه الجوفيه بها وبالتنسيق مع البعثة الفرنسية للآثار بالإسكندرية تم شفط المياه بإجهزه شفط كهربائية .. ومن الجدير بالذكر أن طراز هذا الصهريج من الناحية المعمارية هو من الطرز الإندلسية المغربية أى عباره عن مبنى مستطيل الشكل يتم تنظيمه بعدد من البائكات والأروقة مثل نموذج (جامع قرطبه ) بإسبانيا .." إستخدام الصهريج كمخبأ عام أثناء الحرب العالمية : "إعيد إستخدام الصهريج كمخبأ عام أثناء الحرب العالمية الثانية وزود بمستشفى ميدانى بداخل الصهريج لرعاية المصابين والمتواجدين داخل المخبأ،ولوقوع الصهريج أسفل الإرض تم تزويده بتكييف مركزى لازالت إجزاءه قائمه الى الآن كشاهد على هذه الفترة التاريخية الهامه فى تاريخ مصر وبالإضافه الى الإرضيات الخرسانية التى تفصل مابين الإسقف والإعمده "..
#وليد_فتحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التراث العلمى للعرب تراثا علمانيا !!
-
غزوا بربريا وليس فتحا مبينا !!
-
نظره على المنهج المادى فى التراث العربى
-
ماهى الماركسية؟!!
-
كارل ماركس مسيرة نضال فكرى -1-
-
ترويض المسلم والرده الحضارية (2)
-
ترويض المسلم والرده الحضارية (1)
-
مقدمه فى المادية التاريخية
-
أسهامات ماوتسى تونج حول المادية الديالكتية -1-
-
حقيقة الأشياء فى قانون التناقض-رؤية ماركسية-
-
قانون التراكم الرأسمالى
-
نقد الأقتصاد السياسى برؤية روزا لوكسمبروج
-
إطلاله على مدرسة فرانكفورت -2- -رؤية ماركسية-
-
إطلاله على مدرسة فرانكفورت -1- -رؤية ماركسية-
-
عن المبدأ اللاسلطوى (الأسس والخصائص)
-
الجمود والتعصب هوية الأديان !!
-
الإسلام دين وليس دولة !!
-
كيفية نشأه الدين !!
-
أستقاله العقل فى الإسلام
-
عبرى عن حريتك فى العلن !!
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|