الحزب الشيوعي الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 07:45
المحور:
القضية الفلسطينية
جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، يا من صنعتم من جدلية عشق الأرض أروع حكايا لشعب عشق الحرية، لم يبخل عليها بأعز ما يملك، هذه الأرض التي تهون لأجلها الأرواح رخيصةً، ما التاريخ الفلسطيني سوى تاريخ تضحية وفداء، لأجل الأرض وعنوان الوجود، خاض شعبنا ملاحمه النضالية، عبر تاريخه الطويل، هذه الأرض التي هي محور الصراع وأساس الحل، وهو ما دأبت حكومات العدو الصهيوني المتعاقبة، التركيز عليه بالمصادرة وحرمان شعبنا من مقومات وجوده، تطبيقا لسياساته الفاشية بإحلال العنصر الصهيوني محل صاحب الأرض الأصلي والتارخي، هذه السياسة التي لا زالت مستمرة لغاية اليوم، والتي تعدم أي فرصة وإمكانية ووهم الحل السياسي للمراهنين على المفاوضات ثم المفاوضات. هذا الوهم الذي أوصل شعبنا لكارثة الاستجداء واللهاث خلف السراب، مراهنة مكنت العدو الصهيوني من تسريع وتيرة سياسته العنصرية في مصادرة الأرض وتكثيف الاستيطان.
يا جماهير شعبنا الأبي، إن ما يؤلم حقاً ما وصلت إليه الساحة الفلسطينية من حالة تشرذم وخلافات ومن حالة تذويب لملامح الهوية الوطنية لقضية شعب يسعى للتحرر والانعتاق، شعبا شرد من أرضه يعيش على أمل العودة إلى حالة تسيير أموره بإدارة مدنية لشعب تحت الإحتلال.
يا أبناء شعبنا، في ظل ما وصلت إليه الساحة الفلسطينية اليوم وفي ظل التعاطي السلبي مع الثوابت الفلسطينية وما يخلقه الاحتلال من وقائع يومية على الأرض، فإننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعلن لأبناء شعبنا عن انسداد الأفق السياسي لفرص وإمكانات الحل المطروح دوليا وعربيا، وذلك بسبب السياسات الصهوينية العنصرية والاحلالية بحيث أصحبت الحلول السياسة المطروحة لا تجدي نفعاً ولا تعود بأي فائدة على شعبنا وقضيتنا الوطنية بحلمه للتحرر والانعتاق من الاحتلال، ولذلك فإننا ندعوا كافة فصائل العمل الوطني بالوقوف أمام مسؤلياتها لتتدارك الإبادة المنظمة التي ترتكب بحق قضيتنا الوطنية وحق شعبنا بالعودة والاستقلال، ومن هذا المنطلق فإننا ندعوا هذه الفصائل العودة للشارع للجماهير لخلق أكبر جبهة ضاغطة، أولى مهامها ترتيب البيت الفلسطيني للخروج من حالة التشرذم والخلافات الضيقة والصراعات الحزبية الكارثية التي تم تعميمها بالشارع الفلسطيني كل ذلك لتمكين شعبنا وقواه الحية من وضع استراتيجية كفاحية قادرة على تلبية حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال، استراتيجية قادرة على صون تضحيات شعبنا التاريخية. في ذكرى يوم الأرض الخالدة، نجدد العهد لأبناء شعبنا بالوطن والشتات على مواصلت كفاحنا ونضالنا حتى استرجاع أرضا وتحرير أسرانا، وضمان عودة اللاجئين لقراهم ومدنهم التي هجروا منها وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية التقدمية.
عاشت ذكرى يوم الأرض الخالدة.
المجد والخلود للشهداء
الحرية للأسرى
الحزب الشيوعي الفلسطيني
30/3/2015
#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟