أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد اللطيف جغيمة - دراسة فلسفية في تاريخ زناتة وجراوة















المزيد.....

دراسة فلسفية في تاريخ زناتة وجراوة


عبد اللطيف جغيمة

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 07:44
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


دراسة فلسفية في تاريخ زناته وجراوة
الجزء الاول
عبد اللطيف جغيمة
يقول غوتيه في كتابه ماضي شمال افريقيا نالاحظ عند هذه القبيلة كثيرا من العادات العربية، حيث يعيش أبناؤها تحت الخيام ويعنون بتربية الماشية ويحسنون ركوب الخيل وينتقلون من مكان لآخر، فيقضون الصيف في التل والشتاء في الصحراء
ويطردون بالقوة أبناء البالد المتحضرة ويرفضون الخضوع لحكومة منظمة، وهم بذلك يختلفون عن البربر سكان الجبال المستقرين.ولم يعثر في الآثار على منقوشات للزناتين.
غير أن غيزل تحدث عن احد نقوشهم في منطقة شلف وذكر الزناتة وكأنها إشارة لشخص وليس لقبيلة.
اما تاريخ جراوة فيكنفه الكثير من الغموض وتضاربت انباء هذه القبيلة فمنهم من يقول انها تدين باليهودية واخرين بالوثنية فدارس لتاريخ اليهودية في شمال افريقيا يتفاجئ بعدم احتكاك اليهود بالقبائل البدوية المرتحلة على مر زمان اقامتهم
الا قليلا في بعض القرى بل بالحضر لانهم كانوا يزاولون التجارة في الحميات الرومانية والبزنطية حتى دخول العرب فمن المستحيل ان يحتك اليهود بقبائل كثيرة التمرد وتميل الى الاستقلالية وتلجئ الي الاغارة ايام الضنك
على الرغم من أن ابن خلدون وسائر المؤرخين العرب قد ذكروا زناتة منذ بداية الغزو العربي، فيبدو أن هؤلاء لم يكونوا ليمثلوا وحدهم جمالي القرن السابع كما أصبحوا فيما بعد
اشتق اسم زناته من ابيهم زنا او جانا كما ذكره ابن خلدون اما لهجت زناته فهي تختلف على لهجات سائر الامازيغ وقد ميزت بحرف الجيم الذي يطلق ب غ او قg فاذا طبقنا نطق زناته على اسماء القبائل سوف يصبح اسم جراوة اقراو
بحذف تاء التعريب ومعنى اقراو و اغراو في اللغة الامازيغية الشاوية مجموعة وهو نفس المعنى تكتب اغراو agraw بالالتنية وهذا الاسم اختصت به قبيلة جراوة فترجمة اسمها الى العربية
هو مجموعة فهو تفسير منطقي ذكر المؤرخون العرب تاريخ هذه القبيلة واحداث الصدام مع المسلمين لكن عصبيتها وقوتها اختفت من الساحة التاريخية وبقي منها جذعان سكنى المغرب
كما يخبرنا ابن خلدون اندثر امرهم وتفرق شملهم وظهرت عصبيات اخرى من نفس جذرها صنعت دول وتاريخ طويل دام لقرون منها مغراوة
هذه القبيلة تحمل نفس الاسم مع تغير حرف الجيم العربي ب غ اجزم كل خبراء اللغة الامازيغية الذين راسلتهم وبسطاء الناس الذين يتقنون اللغة من المغرب والجزائر انه لا يمكن اضافة حرف الميم في الاسم الثابت للغة الامازيغية
فاذا حذفنا الميم وتاء التعريب نجد ان لنا نفس اسم القبيلة اغراو اجراو اهي مصادفة ام انه تزيف في حقيقة تاريخية
فبعد انقضاء قوة جراوة قامت على انقاضها دولة مغراوة الكبرى تحت حكم بني امية
اذا كانت تسمية جرواة او غراوة معناها مجموعة فهذا دليل انها مجموعة قبائل اتحدت تحت امرة ديهيا فالمصادر التي تونلت تاريخ القبيلة وديهيا بشكل سطحي يجعلنا نتسائل كيف لكنفدرالية قبلية كبرى جمعت كل البتر تحت امرتها
كما تشير جل المصادر وخاصة ابن عذري وكل البربر لها مطيعون وابن خلدون في قوله و كانت الكثرة و الرياسة فيهم قبل الإسلام لجراوة لهم لمغراوة و بني يفرن
كيف يحدث ذلك وهم ذو نزعة تحررية فما الرابط الذي جعلهم يطيعونها بهذه الطريقة او الخوف او الحب او المصلحة نذهب لمعنى اسم ديهيا اختلفت ايضا المصادر في تعريف اسمها منهم من يقول الذكية من الدهاء واطلق العرب عليها اسم الكاهنة
وهنا نستطيع ان نرجح تفسرين احدهما السقه العرب عليها وهي الكاهنة والعرافة والثاني نستطيع ان نقول انها قادت حملتها التحريرية بطابع ديني في المصطلح الاول يمكن قول انها ترجمة لكلمة الحكيم تمرابطت وكلمة المرابط في الامازيغية
تربط بنوعين الحكيم والعراف فلماذا اخذ من الترجمة الجانب القاتم اهو لذم الملكة لنزعتها التحررية اما انا ارجح المفهوم الاول لو لم تكن الملكة الاوراسية حكيمة وذات بصيرة لما ملكها شيوخ زناته عليهم وهم بتلك القوة
اما المصطلح الثاني انها كانت تقدو حملتها بطابع ديني فهو مغاير لواقع زناته لان ابن عذري اخبرنا انها كانت تحمل صنم من خشب في حروبها وهذا دليل قبائل زناته كانت بعيدة عن التمدن في فترة ما قبل ا لاسلام
يخبرنا ابن خلدون فيقول فصل في تسمية زناتة و مبنى هذه الكلمةأعلم أن كثيرا من الناس يبحثون عن مبنى هذه الكلمة و اشتقاقها على ما ليس معروفا للعرب و لا لأهل الجيل أنفسهم فيقال :
هو اسم وضعته العرب على هذا الجيل ، و يقال بل الجيل وضعوه لأنفسهم أو اصطلحوا عليه . و يقال : هو زانا بن جانا فيزيدون في النسب شيئا لم تذكره النسابة . و قد يقال إنه مشتق و لا يعلم في لسان العرب أصل مستعمل من الأسماء
يشتمل على حروفه المادية ، و ربما يحاول بعض الجهلة اشتقاقه من لفظ الزنا ، و يعضده بحكاية خسيسة يدفعها الحق ، و هذه الأقوال كلها ذهاب إلى أن العرب وضعت لكل شيء اسما ، و أن استعمالها إنما هو لأوضاعها التي من لغتها ارتجالا و اشتقاقا
هذا دليل ان العرب اخذوا اسماء القبائل سمعا وتم تحريف تلك الاسماء بالنطق العربي وليس بالنطق الامازيغي لعدم معرفتهم بمخارج الحروف في اللغة الامازيغية
تلاحظ في فقرة ابن خلدون هذه اكيف حرف نطق اسماء القبائل بالتركيب العريية ايضا في فصل اولية هذا الجيل وطباقاته ما يلي
أما أولية هذا الجيل بأفريقية و المغرب فهي مساوية لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة لا يعلم مبدأها إلا الله تعالى . و لهم شعوب أكثر من أن تحصى مثل
مغراوة و بني يفرن و جراوة و بني يرنيان و وجديجن و غمرة و بني ويجفش و واسين و بنى تيغرست و بني مرين و توجين و بنى عبد الواد و بني راشد و بنى برزال و بني ورنيد و بني زنداك و غيرهم .
و في كل واحد من هذه الشعوب بطون متعددة . و كانت مواطن هذا الجيل من لدن جهات طرابلس إلى جبل أوراس و الزاب إلى قبلة تلمسان ثم إلى وادي ملوية . و كانت الكثرة و الرياسة فيهم قبل الإسلام لجراوة لهم لمغراوة و بني يفرن
كما اخبرنا سلفا لا توجد في النطق الامازيغي م وة وبني وهذا يجعلنا نستقرء اسماء القبائل بالنطق الامازيغي القريب للهجة زناته وهي الشاوية




#عبد_اللطيف_جغيمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد اللطيف جغيمة - دراسة فلسفية في تاريخ زناتة وجراوة