أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - قادسية آل سعود..؟؟..














المزيد.....


قادسية آل سعود..؟؟..


اكرم هواس

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العمليات العسكرية التي بدأت في اليمن و التي أطلقوا عليها تسمية "عاصفة الصحراء" كان من الممكن جداً ان يطلق عليها تسمية "قادسية آل سعود" او القادسية الثالثة على نسق قادسية صدام و القادسية الثانية... فمن حق آل سعود ان يذكرهم التاريخ بأنهم أعادوا الانتصار التاريخي الذي تحقق على اعظم امبراطورية في زمن الإمبراطوريات الكبرى ... و الان فان ايران هي بلا شك اعظم دولة شرق اوسطية ... و طالما ان الامبراطورية الساسانية في حينها لم يهزمها الا العرب... فان ايران اليوم لا يبدو ان هناك من يستطيع إلحاق الهزيمة بها... لا أمريكا و لا الغرب و لا اسرائيل رغم صراع و حروب على مدى من ثلاثين عاما... و لذلك فالفرصة امام العرب هي فرصة فريدة لتحقيق إنجاز تاريخي ثاني بعد ان فشلت قادسية صدام الا في تحقيق أقصى درجات الخراب و الدمار في العراق و تشتيت العرب...

لكن طالما ان العمليات بدأت بتسمية اخرى و على ارض عربية فربما يحتفظ العرب و قيادتهم آل سعود بتسمية القادسية حتى مراحل لاحقة عندما تكتمل القوة العربية و يثبت آل سعود قيادتهم السياسية و العسكرية ... حينها تطلق تسمية القادسية على هجوم مباشر داخل ايران بعد ان يتم القضاء على امتداداتها في اليمن و العراق و لبنان و سوريا و فلسطين...و..و...

كل هذا من حق العرب... و لكن بعض الملاحظات التي ربما غابت عن قادة الدول المتحمسة لعاصفة الحزم...

اولا... ان العرب لا يتذكرون أمنهم القومي الا عندما يتعلق الامر بايران... لا اريد هنا ان أخوض في ستين عاما من احتلال فلسطين و لكن في السنوات القليلة الماضية فان العرب ساعدوا أمريكا في احتلال العراق بشكل رسمي ( اعتراف أمريكا في الامم المتحدة)... ثم شرعنوا تدخل فرنسا و الدول الغربية في تدمير ليبيا و تشتيتها ... و كذلك شرعنوا تدمير سوريا ... فلماذا لم يتذكر احد من العرب الأمن القومي...؟؟..

ثانيا.... بعض هذه الدول المتحمسة تعاني بشكل او باخر من حروب داخلية فكيف تسمح لنفسها بترك ساحاتها الداخلية و الهروب الى معارك خارجية..؟؟.. هل هي اللعبة القديمة للانظمة العاجزة عن حل مشاكلها و رميها على اكتاف الآخرين ام ان للعرب فلسفة اخرى و إبداعا جديدا في شأن تنظيم العلاقة بين الداخل و الخارج..؟؟..

ثالثا...ان بعض هذه الدول و منها ثلاث مركزية هي السعودية و الاْردن و مصر... كانت تواجه حتى قليلة ايام قليلة سابقة تخوفا حقيقيا من تمدد داعش نحو حدودها... فكيف ضمنت الان هذه الحدود لتتركها و تذهب بقواتها تجاه اليمن و ربما لاحقا تجاه امتدادات اخرى لإيران او الاراضي الإيرانية ذاتها.... هل عقدت هذه الدول هدنة عدم اعتداء مع داعش ... ام انها توصلت الى "تحالف الأضداد" مع داعش لدحر ايران و الصفويين من الفرس و اتباعهم...؟؟..

رابعا... مفاوضات ايران مع القوى تدخل هذه الأيام مرحلة حاسمة و الغرب بكل قواه يرغب في تحقيق اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي بينما تقف إسرئيل لوحدها بشكل واضح و شديد ضد الاتفاق .... فهل فكر العرب ان إعلانهم الان عن الدخول في حرب ضد مصالح ايران هو اصطفاف مع اسرائيل و محاولة فاضحة لفشل الاتفاق بشكل "حازم" و لذلك جاءت تسمية "عاصفة الحزم"...؟؟؟..

خامسا... هل درس العرب الإمكانيات الحقيقة لإيران و اصدقائها و امتداداتها القومية و الاثنية و التاريخية خارج المنطقة العربية ... سواء حصل الاتفاق مع الغرب ام لم يحصل... ام انهم يعتقدون ... كما اعتقد صدام سابقا...ان الشعارات و الاحقاد وحدها تكفي لهزيمة ايران ...؟؟؟

نكتفي هنا و هناك مقالات لاحقة لان العملية التي بدأت الان ربما لن تنتهي كما يعتقد البعض... حبي للجميع..



#اكرم_هواس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين ... سينتحر ام...؟؟..
- حرب -الأصنام- ..؟؟..!!.
- حرق طيار... ام حرق مرحلة من تطور داعش...؟؟؟..
- Charlie Hebdo و سريالية العجز...
- مانيفستو سعدي يوسف...
- الدولة الفلسطينية حقيقة... و لكن...1
- عولمة داعش...3
- رسالة الى صديقتي العاشقة..
- كوباني...أيقونة في زمن التيه...؟؟...
- عولمة داعش....2
- عولمة داعش....1
- المالكي ....غورباجوف العراق...؟؟؟..
- غزة... مرة اخرى... و استراتيجية تأمين الطاقة...
- داعش ... و متاهة الفكر...1
- مريم السودانية....شهيدة ...الاختيار...؟؟؟!!!
- بوتين... و .. - وا معتصماه-... اوكرانيا..
- التغيير... حلم كاذب...؟؟..!!!..
- الفيليون و مفهوم الجينوسايد القانوني...
- جينوسايد قانوني ...؟؟!!..
- المرأة و اشكالية إلانا السياسية....


المزيد.....




- عائشة كاي ممثلة سعودية- كندية تلفت الأنظار في -شارع الأعشى- ...
- ترامب: أجرينا محادثات مع حركة -حماس- ونساعد إسرائيل
- -الخيار واضح-.. الدفاع السورية توجه رسالة لفلول النظام الساب ...
- بوتين: سنختار صيغة السلام الأنسب لنا
- ترامب يشكك في استعداد أعضاء -الناتو- للدفاع عن الولايات المت ...
- ترامب يرد على ماكرون بعد عرض الأخير توفير مظلة نووية فرنسية ...
- رمضان يفاقم معاناة سكان غزة
- الحكومة اللبنانية تقر موازنة 2025
- سوق الأسماك في طرابلس.. عراقة بروح العصر
- الجزائر تطلب توضيحات من فرنسا بشأن مناورات مغربية فرنسية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - قادسية آل سعود..؟؟..