أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - الأول من آكيتو- نيسان رأس السنة البابلية الآشورية















المزيد.....


الأول من آكيتو- نيسان رأس السنة البابلية الآشورية


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 18:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



منذ 6765 عاما شمس آشور يشرق على الكون,والبشرية تتقدم نحو الأمام بفضل نوره الذي يشع على الكون.أبناء الأمة الآشورية يستقبلون هذا العام على وقع أحداث أليمة لا تكاد تنفصل عن تاريخه الطويل.ومسلسل الإبادات منذ سقوط نينوى 612 وبابل 539 حتى الآن لم يتوقف بدون إنقطاع.التاريخ البشري مليء بالحروب بين مختلف الدول والشعوب وشهد القرن العشرين حربين عالميين خلال فترة وجيزة,وكذلك التاريخ مليء بالأحداث المأساوية ومجازر إبادة التطهير العرقي الجماعي التي تعرضت له بعض الشعوب في مختلف بقاع الكون.ألا أنه لا يوجد شعب في الكون يتعرض لمذابح التطهيرالعرقي على مدى آلفين وخمسمائة عام كأبناء الأمة الآشورية.وهم ما زالوا صامدين على آرضهم حتى اللحظة,ولوبأعداد قليلة نسبيا مقارنة مع أعدادهم التي كانت بعشرات الملايين حسب بعض التقديرات.لأنهم كانوا أصحاب الأرض الحقيقيين والمكون الأصيل لبلاد ما بين النهرين وبلاد الشام قبل غزوة شعوب مختلفة من بقاع جغرافية مجاورة للأمبراطورية الآشورية,وتكوين كيانات دول جديدة في منطقة الشرق الآوسط وعلى أرض آشور.وذلك في مسلسل حروب وغزوات دموية شنها الغزاة على الشعب الآشوري وكذلك نتيجة تآمر الدول الغربية الأستعمارية على كيانه.
في هذا العام وكما في أعوام مضت فرحة نيسان لم ترتسم على الوجوه والبسمة غائبة عن الشفاه والحزن يتقطر دموعا من العيون ودم من القلوب.ألا أنه مهما كان حجم المآسي فظيعة نحن على موعد أبدي مع الأول من نيسان نستعيد ذكريات التاريخ العظيم.ستبقى قيم نيسان تعيش في نفوسنا قيم إنتصارإرادة الحياة على الموت,وإنتصارالنورعلى الظلمة وسيبقى نيسان رمز الفداء والشهادة والإيمان وطريق الخلاص.
وأنطلاقا من هذا الواقع المريرعلى أبناء الأمة الآشورية تحت أي مسمى كان إعادة تقييم دقيق للحالة المأساوية التي تعصف بهم.واتخاذ خطوات جريئة سواء على صعيد البيت الداخلي وتقديم الحلول والمساومات التي تهدف تخفيف حجم المأساة وتحقيق أهداف البقاء على أرض الوطن,وتحقيق الأهداف القومية,والخروج من حالة التقوقع والتشبث بالأراء المسبقة التي لم تقدم أي حلول تخدم مصلحة الجميع.لأن مصير الأمة على المحك وربما تكون وأقول وأكرر ربما تكون المعزوفة الأخيرة التي ينشدها أبناء هذه الأمة بكل تسمياتهم.
أننا نعيش في عالم مليء بالتناقضات الرهيبة على المستوى الأخلاقي والسياسي التي تتبناه وتمارسه حكومات العالم وخاصة الدول الكبرى صاحبة القرارات المؤثرة على الوضع العالمي إجمالا.ولذا يجب البحث عن السبل الناجعة في هذه الحالة السائدة في العالم لنستطيع الوصول إلى برالأمان وتجاوز المحن الفظيعة.ولن يتحقق ذلك إلا بتوحيد الجهود وبناء جبهة قومية عريضة تضم أحزاب سياسية ومؤسسات مدنية وثقافية ومؤسسات كنسية تضع استراتيجية مشتركة متفق عليه ذو أهداف قومية واضحة,أولا الحق في الأرض الحرة لهذا الشعب وكذلك الحقوق القومية على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية واللغوية والسلطة والثروة وأمور آخرى.ومهما كانت الأحوال والظروف وإذا توقفنا على ما نحن عليه فدورة
الفلك وعجلة التاريخ والزمن لن يتوقف,كما لن يتوقف التآمر وسياسة الأرض المحروقة التي تطبق من قبل دول وقوى مسيطرة على المنطقة مدعومة بدول وقوى خارجية تستهدف إنهاء كيان الأمة الآشورية.وكما كان الحال عليه في القرن العشرين وفي القرون السابقة أيضا تحالفت القوى الغازية مع القوى الخارجية,وما أشبه اليوم بالبارحة لم يتغير شىء سوى اللغة الدبلوماسية والاعلام الكاذب وتضليل الرأي العام العالمي عن الحقائق الجارية على الأرض والسياسات المخادعة.
ولذى نرى بأنه بالرغم من كل الأفعال البربرية وحملات الإبادة التي يتعرض لها أبناء الأمة الآشورية بكل تسمياتهم وإنتماءاتهم الكنسية ما زال العالم صامت أمام محنتهم.ولم يتجاوزردة فعل المؤسسات الدولية الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدول الكبرى صاحبة القرارات المؤثرة مجلس الأمن واتحاد الدول الأوربية مستوى التصاريح الصحفية والإدانة وأبداء القلق أزاء ما يصيب أبناء هذا الشعب والمسيحيين بشكل عام في بلدان الشرق الآوسط,بدون أن يقدموا على خطوة عملية واحدة تهدف إلى حمايتهم وتقديم المساعدة لتخفيف معاناتهم.وأنما يكتفوا بإتخاذ قرارات غير ملزمة كما حدث في البرلمان الآوربي في 12 أذار 2015 حيث صوت البرلمان على إقامة ملاذ آمن لشعبنا بكل تسمياتهم وبقية المكونات في منطقة سهل نينوى في شمال العراق,وجلسة مجلس الأمن في 27 آذار سوف لن تكون أفضل حالا بالرغم من أهميتها.وهذه لا تعد سوى ذرة رماد في العيون لا تعمي إلا من أراد أن تعمى بصيرته عن الحقيقة.إن مطالب الآشوريين واضحة وقد توجهوا بطلبات إلى الأمم المتحدة واتحاد الدول الآوربية بحماية دولية فعلية لضمان بقائهم في وطنهم وعدم الهجرة تحت ضغوط القتل والدمار والإرهاب بكل أشكاله من مختلف القوى الإرهابية والدينية والقومية الشوفينية ومن قبل السلطات الحاكمة وقوى مسيطرة تتواطىء مع القوى الإرهابية من أجل القضاء على كيان هذا الشعب والاستيلاء على ما تبقى من أرضه وفرض مشاريعهم القومية العنصرية على أرض آشور.أن كل النداءات والطلبات من مؤسسات وأحزاب سياسية وثقافية وشخصيات مستقلة من أبناء هذا الشعب ورجال دين من مختلف الكنائس الشرقية لم تلقي آذانا صاغية لدى قادة العالم.أن كافة القرارات الدولية التي اتخذت ضد المنظمات الإرهابية وقوى الاستبداد لم تحقق أي شيء لصالح الأمن والسلام وحماية الشعوب الأصيلة في آوطانها وعلى أرضها التاريخية.وهذه القرارات لا تساوي قيمة الحبرالذي كتب على الورق ما لم يحافظ على حياة البشر ويحقق الاستقرار والعيش على أرضهم بسلام.وهنا رابط على قرارات مجلس الأمن ضد داعش والنصرة أي ضد الإرهاب.
قرارمجلس الأمن ضد داعش والنصرة ماذا قدم للمسيحيين في بلدان الشرق الآوسط؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=429085
أن ما حدث للآشوريين في عام 6764 آشورية في الموصل وسهل نينوى من تهجير قسري وقتل وسبي والاستيلاء على الممتلكات وحرق الكنائس وتدمير الآثارالآشورية على يد منظمة داعش الإرهابية والقوى المتاوطئة معها يشكل خطرا حقيقيا للقضاء على هذا الشعب الأصيل في وطنه الأم, وتدمير الأرث الحضاري والثقافي والعمراني وتغيير الخارطة الجغرافية للمنطقة.وهذا يستدعي من الأمم المتحدة والدول الكبرى التدخل وفق المواثيق والمعاهدات الدولية لحماية شعب يتعرض للأنقراض إذا استمرت الأمورعلى هذه الوتيرة المأساوية.وما تعرض له الآشوريون في قرى الخابور في سوريا بتاريخ 23 شباط 2015 يعد خطة مدروسة تكرارلسيناريو نينوى تهدف تحقيق مشاريع ما بعد مرحلة داعش التي سوف لن تدوم طويلا.إلا أن فترة وجدودها كافية لأخلاء الأرض الآشورية من سكانها الأصليين وإستيطان وإستيلاء وتغيير ديمغرافي لصالح القوى التي تتعاون مع الحركة الصهيونية وتخدم مصالح ومشاريع القوى الغربية في منطقة الشرق الآوسط.
أن إزدواجية المعايير الأخلاقية والسياسية التي يتخذها قادة العالم حيال مأساة الشعب الآشوري والمسيحيين بشكل عام في منطقة الشرق الآوسط يتنافى مع منظومة القيم الأخلاقية التي تتبناها المواثيق والمعاهدات الدولية.وعندما يطالب أبناء الأمة الآشورية بكافة تسمياتهم وكنائسهم بالتدخل الدولي والحماية الدولية أنما يأتي إنسجاما مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تمنح الحق للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل من أجل منع إرتكاب المجازو التي ترتكب ضد الإنسانية على أسس عقائدية دينية أو قومية شوفينية أو سياسية,جرائم ترتكب ضد شعوب من أجل القضاء عليها وتحقيق مشاريع عنصرية.
(فليكن واحد نيسان يوم إنعتاق شعوب بلاد ما بين النهرين بكل انتماءاتهم الدينية والقومية من الظلم والاضطهاد, وبناء مجتمع ديمقراطي علماني يحقق المساواة بين كافة أبناءة .أن الشعلة الحضارية والثقافية والتاريخية والاجتماعية والمدنية والفلسفية التي أبدعها أبناء الإمبراطورية الآشورية لا تستطيع القوى الإرهابية وكل قوى الشر إطفاء نور شعلة نيسان.لأن نور الشمس وجبروته لا يمكن إخماده أو إخفاءه.حقيقة الأول من نيسان كحقيقة نورالشمس.لا يمكن لأي ظلم وطغيان أن يطفئه, بالرغم من سيل أنهار الدماء التي سفكت من جسد أبناء هذه الأمة حفاظا على وجوده القومي والديني).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=130992
2015-03-29



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة داعش الجديدة ضد الآشوريين في الخابور
- كلمة الحق والسلطان
- الحكم الذاتي للسريان الآشوريين في الجزيرة السورية والإدارة ا ...
- قرارمجلس الأمن ضد داعش والنصرة ماذا قدم للمسيحيين في بلدان ا ...
- تهجير المسيحيين من نينوى,الجديد القديم
- إقليم آشور والحماية الدولية هو الحل!
- مذابح إبادة الآشوريين في هكاري
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- الحرب الوطنية السورية في الذكرى الثالثة لشرارة الثورة
- المرأة السورية في أتون الحرب الظالمة !
- جنيف 2فخ أم إنقاذ
- سوريا الشعب وحروب الطغاة
- الائتلاف الوطني السوري وثقافة إزدواجية المعايير!
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- اليوم العالمي للأمم المتحدة في ميزان مأساة سوريا
- الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمام تحديات ال ...
- الثورة السورية والمنعطف التاريخي
- سوريا ومصر ثورات حاضرة وتاريخ قديم
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين- الدم المسفوك- ...


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - الأول من آكيتو- نيسان رأس السنة البابلية الآشورية