|
من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/8)
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 21:53
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
( ملاحظة : مع نهاية شهر مارس تجدون نسخة بى دي أف لكامل المقال و ملاحقه بمكتبة الحوار المتمدّن ) يستعاض عن الديالكتيك بالمذهب الإختياري [ الإنتقائية ]، و هذا التصرّف حيال الماركسية هو الظاهرة المألوفة للغاية و الأوسع إنتشارا فى الأدب الإشتراكي – الديمقراطي [ الشيوعي ] الرسمي فى أيّامنا . و هذه الإستعاضة طبعا ليست ببدعة مستحدثة ... إنّ إظهار الإختيارية بمظهر الديالكتيك فى حالة تحوير الماركسية تبعا للإنتهازية ، يخدع الجماهير بأسهل شكل ، يرضيها فى الظاهر ، إذ يبدو و كأنّه يأخذ بعين الإعتبار جميع نواحى العملية ، جميع إتجاهات التطوّر ، جميع المؤثّرات المتضادة إلخ ، و لكنّه فى الواقع لا يعطى أي فكرة منسجمة و ثوريّة عن عمليّة تطوّر المجتمع . ( لينين ، " الدولة و الثورة " ص 22-23 ، دار التقدّم ، موسكو ) ------------------------ على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة، تتفق مع مصلحة الشعب . و على الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلها ضد مصلحة الشعب . ( ماو تسى تونغ ، " الحكومة الإئتلافية " ، 24 أبريل - نيسان 1945 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ). ------------------------------ كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية. ( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره "، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
مقدّمة : فى شهر جوان 2014 ، نشر السيد فؤاد النمرى على الأنترنت بموقع الحوار المتمدّن ( العدد 4473 و 4476 و 4484 ) بمحور " أبحاث يسارية و إشتراكية و شيوعية " مقالا فى ثلاث حلقات . وحمل المقال من العناوين عنوانا جذّابا هو " ماوتسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرا " فتلقّفه أعداء الماوية و كأنّه عطاء سماوي نزل عليهم بردا و سلاما فأسرع ، على سبيل الذكر لا الحصر ، الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد بتونس الشهير بإنتهازيته التى فضحنا فى أكثر من مقال و كتاب ، إلى إلصاقه فى صفحة إعلامه الفيسبوكية إلى جانب نصوص سابقة لفرنسيين يهاجمون الماوية ، على أنّها وثائق للتكوين النظري و نحن لا نلومهم فى ذلك لأنّنا نعرف حقّ المعرفة جوهر خطهم الإيديولوجي و السياسي الخوجي المتستّر و لكن نتحدّاهم أن يتحلّوا بالجرأة الأدبية و النظريّة و يضعوا ردّنا هذا بين أيدى المناضلين و المناضلات القريبين منهم و البعيدين عنهم لدراسته أيضا فى ذات إطار التكوين النظري ! و بعد ذلك بزهاء الشهرين ، بنفس موقع الحوار المتمدّن ، نشر السيد عبد الله خليفة مقالا يهاجم فيه الماوية على أنّها إيديولوجيا متطرّفة ( " الماويّة : تطرّف إيديولوجي " ،31 أوت 2014 ). و حالما وقعت أعيننا على المقال الأوّل و المقال الثانى ، إنغمسنا فى قراءتهما على عجل بإعتبارهما يخصّان الماركسيين- اللينينيين – الماويين عموما و يخصّان محور إهتمام نشريّتنا " لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة ! " خصوصا . و قد هممنا بالردّ الفوري على التشويهات البيّنة فى المقالين إلاّ أنّنا تريّثنا قليلا لسببين إثنين أوّلهما أنّنا كنّا منكبّين على إنجاز أعمال مبرمجة منذ مدّة و نعدّها ذات أولويّة قصوى و ثانيهما أنّنا بتريّثنا ذلك نفسح المجال لغيرنا من الماويين ليقوموا بواجب الذود عن الماويّة ، سيما و أنّ المهمّة هيّنة نوعا ما نظرا لتوفّر مقالات و كتابات ماويّة بالعربيّة و بعدّة لغات أخرى تزخر بالتحاليل النظرية و الحقائق التاريخية و بعضها قد تناول التشويهات التى يكرّرهما السيدان النمرى و خليفة فى ما حبّراه . و للأسف ، على حدّ علمنا ، ما من قلم ماوي إستجاب لنداء الواجب و خاض الصراع النظري اللازم بهذا المضمار بما هو جبهة من الجبهات الثلاث للنضال البروليتاري كما شرح ذلك لينين فى كتابه المنارة ، " ما العمل ؟ " ( الجبهات الإقتصادية و السياسية و النظرية - فقرة " إنجلس و أهمّية النضال النظري " ) فوجدنا أنفسنا بعد أشهر و بعد أن فرغنا من أعمال إشتغلنا عليها لمدّة طويلة ، مضطرّين إضطرارا إلى أن نترك جانبا الأعمال الأخرى التى تنتظرنا لنلبّى نداء رفع راية الماوية و كشف التشويهات الجديدة / القديمة لها و إبراز الحقيقة بشأنها ، الحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب عبارات معروفة للينين . و فى مقالنا الحالى سنتولّى الردّ على تشويهات السيد فؤاد النمرى و نعلنها من البداية أنّنا سنقتصر هنا على ما ورد فى مقاله ( و التعليقات المصاحبة له ) دون سواها من مؤلّفات الكاتب الذى نعتقد أنّ الإحاطة العميقة و الشاملة بخطّه السياسي و الإيديولوجي و من جميع جوانبه تستحقّ قراءة قد تستغرق لا مقالا واحدا بل عدّة مقالات و كتابا أو أكثر ؛ و هذا ليس هدفنا فى الحيّز الزمنى المحدود الذى بحوزتنا الآن ، على أنّ هذا لا يعنى أنّنا لن نتناول بالبحث أطروحاته مستقبلا كلّما توفّرت الفرصة . و لن نكفّ عن ترديد أنّنا فى جدالاتنا قد يكون نقدنا و تعليقنا حادا و لاذعا إلاّ أنّنا أبدا لا نقصد إلى النيل من الأشخاص أو شتمهم بقدر ما نسعى جاهدين إلى نقد الأفكار و لن نكفّ عن ترديد أنّه مثلما لنا حقّ نقد أفكار الكتّاب مهما كانوا ، لهم و لغيرهم حقّ نقد كتاباتنا بل و نرحّب بالنقاش القائم على النقد العلمي و الدقّة و الواقع الملموس الراهن و الوقائع التاريخية. و ينهض مقالنا هذا على الأعمدة التالية : I - هجوم لا مبدئي على الماوية : 1) صورة مشوّهة لماو تسى تونغ : 2) هدف المقال ليس البحث عن الحقيقة الموضوعية و إنّما النيل من الماوية : 3) الماوية و دلالة سنة 1963 : II - النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى : 1- ماوتسى تونغ و النقد و النقد الذاتي : 2) النمرى و ذهنية التكفير : 3) تطبيق قانون التناقض – وحدة الأضداد : III - ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى : 1) النمرى لا يطبّق المنهج المادي الجدلي : 2) كلمات عن الذاتية و التكرار وعدم ذكر المراجع : 3) تضارب فى الأفكار من فقرة إلى أخرى و من صفحة إلى أخرى : 4) تصحيح معلومات خاطئة أصلا : - الماوية و الفلاّحون :IV 1) السيد النمرى و الفلاحون : 2) لينين و ستالين و الفلاحون : 3) ماو تسى تونغ والفلاحون : -V الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات تاريخية ؟ 1) إنتصارات الثورة الثقافية 2) القيام بالثورة مع دفع الإنتاج : 3) الإنتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية يحتاج عدة ثورات ثقافية بروليتارية كبرى لا ثورة واحدة : 4) كبرى هي الثورة الثقافية لأكثر من سبب : 5) " الأشياء الإشتراكية الجديدة " : VI - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية : 1) ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية : 2) اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو: VII - " الستالينية " و الماوية : 1) لا " ستالينية " بل لينينيّة : 2) الموقف الماوي من مسألة ستالين منذ 1956 : 3) تطوير ماو تسى تونغ لفهم الإشتراكية : VIII - من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ : 1) حول طريق الثورة فى الصين : 2) الإستسلام و العمل فى ظلّ دولة يحكمها الكيومنتانغ أم مواصلة الثورة ؟ 3) كيف تعامل ستالين و ماو تسى تونغ مع هذه الإختلافات ؟ IX - كيف يسيئ " الستالينيون " / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيون فى جوهرهم إلى ستالين ؟ 1- بصدد أخطاء ستالين مجدّدا: 2- ستالين يعترف بأخطائه بشأن الثورة الصينية و البلاشفة / الخوجيون يتمسّكون بهذه الأخطاء: 3- إحلال آراء البلاشفة / الخوجيين محلّ آراء ستالين: 4- البلاشفة / الخوجيون يجعلون من ستالين إنتهازيّا: 5- ستالين رفض " الستالينية " و البلاشفة / الخوجيون يستعملونها : 6- ستالين ألغى نعت " البلشفي" و البلاشفة / الخوجيون يريدون نفخ الحياة فيه : خاتمة : الملاحق : 1- مقال فؤاد النمري " ماو تسى تونغ سكت دهرا و نطق كفرًا " ( و ما صاحبه من تعليقات ). 2- مقالان لماو تسى تونغ باللغة الأنجليزية : أ- " حول كتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ". ب- " ملاحظات نقديّة لكتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ". 3- مضامين " كتاب الإقتصاد السياسي – شنغاي " 1974 ( مرجع هام آخر لمن يتطلّع إلى معرفة الإقتصاد السياسي الماوي من مصدره ، أو إلى النقاش على أسس دقيقة و راسخة ). 4- نماذج من المقالات و الكتب الماوية ضد التحريفية المعاصرة (1958- 1976) ؛ الموسوعة المناهضة للتحريفية على الأنترنت EROL Encyclopedia of Anti-Revisionism On-Line ============================================================= مارس 2015 VIII - من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ و أسمحوا لنا بأن نخطو الآن خطوة إلى الوراء لنحيط القرّاء علما و لو بعجالة بخلافات تاريخية جدّت بين القائدين العظيمين لنعي أكثر أنّ ماو تسى تونغ ما كان يهاب ستالين أو ينافقه بل كان يعامله معاملة رفاقية . 1) حول طريق الثورة فى الصين : لقد إرتأت الأممية الثالثة بقيادة ستالين فى عشرينات القرن الماضى أن يركّز الشيوعيون الصينيّون النضال فى المدن و أن يتبعوا طريق ثورة أكتوبر و لكن أحداث 1927 الدامية التى راح ضحيّتها آلاف الشيوعيين أثبتت خطأ هذا الطريق فى الصين و مع ذلك واصلت الأمميّة الثالثة مساعيها عبر وانغ مينغ و ما أطلق عليهم " البلاشفة مئة بالمئة " فى قيادة الحزب الشيوعي الصيني لإعادة الكرّة دون إستخلاص الدروس الواجب إستخلاصها . و ظلّ ماو تسى تونغ يناضل داخل صفوف الحزب من أجل تطوير طريق آخر يتماشي و ظروف الصين المختلفة نوعيّا عن ظروف روسيا ، طريق محاصرة الريف للمدينة ، طريق حرب الشعب الطويلة المد و ليس طريق الإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بالحرب الأهليّة كما حدث فى روسيا سنة 1917 . و دام الصراع سنوات ، إنتهى بعدها وحسم أثناء المسيرة الكبرى ، سنة 1935 فى ندوة للحزب الشيوعي الصيني ، إلى إنتخاب ماو تسى تونغ لقيادة الحزب و تبنّى طريق حرب الشعب الطويلة الأمد . و مذّاك شقّت الثورة الصينية طريقها إلى الإنتصار سنة 1949 و إن شهدت بديهيّا منعرجات و إلتواءات لا تحصى و لا تعدّ . و عليه ، دلّل التاريخ على صحّة طريق حرب الشعب فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و على تطوير ماو تسى تونغ للماركسية فى هذا الجانب أيضا ما سمح للفتناميين لاحقا بإعتماد هذا الطريق و تحقيق الظفر فى حربهم ضد الإمبريالية الأمريكية . 2) الإستسلام و العمل فى ظلّ دولة يحكمها الكيومنتانغ أم مواصلة الثورة ؟ مع نهاية الحرب العالمية الثانية ، دخل ستالين فى مفاوضات مع القوى الإمبريالية المنتصرة على ألمانيا و إيطاليا و اليابان و إقترح على الحزب الشيوعي الصيني القبول بتسوية بموجبها يحرز على النشاط القانوني فى ظلّ دولة يقودها الكيومنتانغ الموالى للإمبريالية الأمريكية مقابل تخلّيه عن الكفاح المسلّح أي عن مواصلة الثورة . فكانت إجابة ماو و الحزب الصيني الرفض و خلاصته كانت جملة لماو غدت معروفة جدّا : " بدون جيش شعبي ، لن يكون هناك شيء للشعب." (ماو تسى تونغ " الحكومة الإئتلافية "- 24 أفريل – نيسان 1945؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ؛ و " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، الصفحة 105). أجل ، رفض الشيوعي الصينيون الإستسلام المقترح من قبل ستالين و كانوا على صواب فى ذلك و واصلوا النضال و هزموا جيود العدوّ المدعومة من طرف الإمبرياليين الأمريكان و حقّقوا إنتصارا عزّز المعسكر الإشتراكي أيّما تعزيز . و فى المقابل ، قبلت الأحزاب الفرنسية و الإيطالية و اليونانية بالتخلّى عن الكفاح المسلّح و خانت الشيوعية و الجماهير الشعبية و إن أصبحت تحصل على 30 بالمئة فى إنتخابات الديمقراطية البرجوازية كما ذكر السيّد النمرى معتزّا بنسبة مائويّة مضلّلة فى الوقت الذى تخلّت فيه عن الثورة و دكتاتورية البروليتاريا فأمست أحزابا تحريفية ، أحزابا برجوازية . و من ثمّة نلمس لمس اليد مرّة أخرى مدى سطحيّة نظرة ناقد الماوية . ( و المزيد عن الماوية و نقد الجبهة المتحدة ضد الفاشيّة تجدونه فى كتاب ناظم الماوي ، " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية " بمكتبة الحوار المتمدّن ). 3) كيف تعامل ستالين و ماو تسى تونغ مع هذه الإختلافات ؟ معبّرة جدّا هي كيفيّة تعامل هذين القائدين العظيمين مع الإختلافات بينهما . بلا خجل و لا مداورة بل بكلّ جرأة إعترف ستالين بخطئه تجاه الحزب الشيوعي الصيني و أعرب عن فرحه بإنتصار الثورة فى الصين . و معلّقا على ذلك ، كتب الحزب الشيوعي الصيني تحت إشراف ماو تسى تونغ فى " حول مسألة ستالين " سنة 1963 (الصفحة 17) : " و لقد كان ستالين قادرا على نقد نفسه عندما كان يرتكب خطأ ما . فمثلا ، أخطأ النصح في ما يتعلق بالثورة الصينية . و بعد إنتصار الثورة الصينية ، إعترف بخطئه . كما إعترف ستالين أيضا ببعض أخطائه فى عمل تطهير صفوف الحزب ، فى تقريره للمؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي السوفياتي (البلشفيك)عام 1939 ". و إعتراف ستالين موثّق جيّدا فى عدّة كتب و لا يرقى إليه شكّ و قد ذكره ضمن من ذكره ج. وورنر من الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية فى مقال قيّم للغاية ، " فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماوتسى تونغ " ، ضمن كتاب شادي الشماوي ،" الماوية تدحض الخوجية و منذ 1979 " بمكتبة الحوار المتمدّن ). أمّا ماو تسى تونغ فقد تعاطى هو الآخر مع المسائل بمبدئيّة و صارع من أجل الخطّ الصحيح و حين أساء ستالين النصح بكلمات لماو ، ناضل الماويّون ضد الصينيين الذين تبنّوا المقترحات الخاطئة و ظلّ ذلك فى إطار رفاقي و ظلّ الماويّون إلى اليوم يعلنون على الملأ دفاعهم عن ستالين على أنّه ماركسي عظيم قام بأخطاء فى زمن تنصّلت منه معظم الأحزاب التى تدّعى الشيوعية عبر العالم . و فى خصوص نقد كتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " فإنّ السيدّ النمرى قال أشياء تجافى بجلاء الحقيقة بشأن تصرّف ماو : " نشر خلاصة نقوداته في صحيفة (جم من جيباو) الرسمية لتكون بياناً لمنتقدي ستالين وأعدائه سواء بسواء . " و الواقع يدلّل على أنّ هكذا قول لا يعدو أن يكون مجرّد إفتراء . فقد كان ذلك النقد يتمّ فى صفوف الكوادر العليا للحزب و لم يوزّع على كافة صفوف الحزب و لا نشر فى جرائد ومجلاّت صينية زمنها و ذلك مراعاة للوضع العالمي و لم تظهر هذه الوثائق إلاّ لدي الحرس الأحمر خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و ليس قطعا قبلها أو فى 1958 كما يدعى النمرى . النصّان اللذان ينقدان كتاب ستالين " القضايا الإقتصاة للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " " قد نشرا فى الصين فى 1969 من طرف الحرس الأحمر قصد الإستعمال الداخلي حصرا ". هذا ما ورد فى الصفحة 27 بعد مقدّمة كتاب " ماو تسى تونغ و بناء الإشتراكية " منشورات سوي ، باريس 1975 باللغة الفرنسية .
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- الستالينية - و الماوية ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/7 )
-
لنناقش وثائق أصدرها أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية بمناسبة ا
...
-
نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية
...
-
الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات
...
-
الماوية و الفلاّحون ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/4 )
-
ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى ( تشويه فؤاد النمري للما
...
-
النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى ( تشوي
...
-
تشويه فؤاد النمري للماوية – ردّ على مقال - ماو تسى تونغ صمت
...
-
مقدّمة كتاب - حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسية
-
خطّ حزب الكادحين الإيديولوجي والسياسي يشوّه علم الشيوعية .
-
مقدمة - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! ( عدد 22 / ديسمبر 2
...
-
الإنتخابات فى تونس : مغالطات بالجملة للجماهير الشعبية من الأ
...
-
النقد الماركسي يكشف المزيد من الحقائق الموضوعية عن فرق و أحز
...
-
فرق اليسار التحريفية و إغتيال روح النقد الماركسي الثورية
-
تونس : الإنتخابات و الأوهام البرجوازية و الشيوعيين بلا شيوعي
...
-
الجزء الثاني من كتاب - ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تط
...
-
رفع الراية الماويّة لإسقاطها : المنظّمة الشيوعيّة الماويّة ت
...
-
إلى الماركسيّات والماركسيين الشبّان: ماركسيين ثوريين تريدوا
...
-
الإنتخابات وأوهام الديمقراطية البرجوازية : تصوّروا فوز الجبه
...
-
تشويه الماركسية : كتاب - تونس : الإنتفاضة و الثورة - لصاحبه
...
المزيد.....
-
ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
-
الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع
...
-
تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم
...
-
تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون
...
-
استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين
...
-
رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
-
تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج
...
-
التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر
...
-
Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|