كاظم الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 12:39
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
اليوم وفي لجة الأحداث الوطنية والأقليمية الساخنه والمتسارعة ؟ إختلطة الأمور على الناس و كثر الشك والإختلاف!! وفي ظل العامل الدولي الحاضر بخبثه والفاعل بقوة لإستعار أوارها ؟؟ تختلف الرؤى ؟ حتى بين أفراد الفكر المشترك والفريق السياسي الواحد !! ولاسيما إذا كانت تلك القضايا والأحداث تمس شغاف المنطلق القومي أوالمذهبي أو المناطقي أو الإثني للكاتب !! وعلى قدر موضوعية ومبدأية المتابع ؟ تختلف الرؤى و تتسع دائرة التباين في المواقف ؟ وكل يدعي السراط السوي !!..
وهكذا الحال في المنطقة .. منذ عاصفة الصحراء التي عصفت بأهل العراق وروعة إنسجام فسيفساءه !! وحتى إنطلاق حزمها في اليمن اليوم !!
ولعل الأمثلة الشاخصة كثيرة جدا" ؟ فلقد شهدنا التشظي في المواقف الوطنية مع بداية الدعوة لإسقاط صدام ... ومرورا" بالموقف العربي الرسمي والشعبي من أحداث الإنتفاضة الشعبانية .. أوالربيع العربي والموقف من التآمر على سوريا ... وأحداث رابعة العدوية في مصر ... أوالموقف من الولاية الثالثة ....وكذا الحال من نكبة الموصل وتحرير تكريت ... وأخيرا" الموقف المتباين من أحداث اليمن والحوثيين ؟؟؟
ولعل أبرز مايميز تلك الرؤى والمواقف المتباينة بين أبناء الوطن الواحد :ـ 1/ تجاوزها القيمي على القضية الوطنية !! وتراجعها أمام مختلف العناوين اللاوطنية ؟ 2/ إختلاط الأمورعلى الناس والمهتمين بالشأن السياسي (بما فيهم الديمقراطيين والمدنيين )) وفقدانهم للبوصلة الوطنية في تقييم الأحداث المستجدة الداخلية منها أو الأقليمية ؟ 3/ بروز الأحلاف الأقليمية القائمة على العرق والمذهب والقومية !! وتغييبها أو إلغاءها لمبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول !! 4/ الفهم القاصر للديمقراطية والتعامل الخاطىء مع مبدأ حق الأكثرية في القرار ؟ والتعامل معه للأسف على حساب الأقلية ؟ وكأننا نعود بالزمن لمرحلة (( سيادة للأقوى )) !! 5/ التجني على مفهوم الشرعية الدستورية أوالقانونية ؟؟ وحصر جانبها الديمقراطي في زاوية اختيار الأكثرية لحاكمهم فقط ؟؟ متجاهلين حقيقة تناقض الديمقراطية وإستحالة توافقها مع الطروحات والمواقف الطائفية والقومية والأثنية القائمة على الإقصاء أو التمييز بسبب العرق أوالدين أو القومية أو المعتقد !!
وختاما" لابد من التأكيد على أن الديمقراطية في أي زمان ومكان ..لايمكن لها أن تزكي حتى الشرعية المنتخبة ؟؟ إذا لم تحقق العدالة و كانت قائمةعلى غبن وتجاهل حقوق الأقليات ؟ أفرادا" أو جماعات ؟
#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟