كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 23:14
المحور:
الادب والفن
رنّةٌ ... في ذاكرةٍ مسروقةٍ
البقيّةُ التي ألهبتْ ظهور أحلامها سياط التشرّد . حفاةً إفترشوا مرآيا النفيّ في الأقاصي . المفجوعةِ وجوههم خلفَ ضياعِ الأمنياتِ المتواريةِ .. مذّ ذاكَ اليوم تجفّفتْ سواقي النبض ...:
عائدونَ وفي حقائبِ الذاكرة المنكوبةِ خرافاتٌ رعناء ينمو في مائدةِ الروح موالٌ حزينٌ ... بعيدةً تهذي الأزقّة يتوزّعها ليلٌ خشن ................................:
يا مدناً قبابها الرمليّةِ تمخرُ فيها سفنٌ هوجاء . تتقاذفها الشتاءات محشوةً في صباحاتِ الكبريت .. مخزونة أصواتها في قصائدِ الأسرِ المزيّفة
صهيلُ نوافذها الثكلى خوذة عشعشَ فيها الخوفَ . مرّتْ تستمرىءُ يداعبها مطر اسود ............ البكاءُ وحدهُ لا يكفي للــ شاهدات المنتظرات وراء الشوارع المنسيّةِ
تلبّستِ الفتنةُ ثياباً تحملُ زنابقاً رماديّةً . وعصوراً مبقورةَ التواريخ تحصدُ المزيدَ منَ الأجساد .. منذُ ذاكَ الحين و الربيع لمْ يبلغ سِنَّ التفتّحِ .............................................
حقبٌ مِنَ الهمومِ تستنشقها غيماتٌ مهاجراتٌ خشنة .. الجرادُ يملأُ السلالَ بــ الخيباتِ الحسنى .. مَنْ يُوبّخُ الليلَ العاقّ إذا تمادى الفشلَ في لا مبالاتهِ ................... !
العاهات في بطونِ الأوتارِ تعزفُ لحنَ الرؤى المطحونةِ . هذاءاتٌ مخصيّةٌ ينذهلُ بــ خيانتها حتى الموتَ . ونشازُ البنادقِ المستأجرةِ أمّارةٌ بــ ضغائنِ إطلاقاتٍ هاتفة .. بــ هذهِ وتلكَ تتأكسدُ جيوبنا بــ البهتانِ والسخط ...................:::
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟