أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!














المزيد.....


مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على الجميع حجم الخطر المحدق اليوم في المنطقة ، خصوصاً مع تمدد التنظيمات الإرهابية بشتى أنواعها وفي مقدمتها "داعش" الذي يسعى الى تمدد نفوذه الى خارج العراق وبلاد الشام ليشمل اليمن وشمال افريقيا .
الحرب الجديدة في الوطن العربي والتي هذه المرة أتت مجدداً على فقرائه فهكذا وبكل بساطة، فتحت الحرب التي تقودها السعودية ، جبهة جديدة في منطقة بالغة الحساسية، على المستويَين الإقليمي والدولي، بعدما جمعت تسع دول أخرى في تحالف إقليمي ضد شعب اليمن، الذي يتلقى نيران «عاصفة الحزم» من سماء بلاده منذ ليل أمس الأول.
الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن ، تتجاوز فكرة درء الخطرالحوثي، ودعم شرعية رجل الخليج في اليمن عبد ربه هادي منصور، غداة سيطرة «أنصار الله» على عدن، التي سعى الرئيس المتراجِع عن استقالته إلى تحويلها إلى عاصمة لليمن بدلاً من صنعاء، . فيما يبدو الوضع الميداني قاتم، بالنظر إلى التخندق الإعلامي الذي صار سمة بارزة في «الربيع العربي»، فإن المؤكد أن ما يجري في اليمن اليوم، ليس مجرّد حملة عسكرية تأديبية، على غرار الحملات العسكرية الست، التي خاضها نظام علي عبد الله صالح ضد الحوثيين، والتي كانت هي ايضا بتعاون وتنسيق مع ملوك النفط ، بل يتعداه الى اكثر من ذلك وينذر بحرب شاملة وطويلة الأمد، في ظل مجموعة عوامل داخلية وإقليمية ودولية محفّزة قد تساهم في تعزيز التشرذم العربي.
وهذه العملية التي أعلن عن بدئها سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير، والتي قد تكون سابقة، باعتبار أنّ قرار الحرب ضدّ دولة أخرى يعلنه عادة إمّا وزير الدفاع أو حكومة البلاد، لكن الأمر اختلف مع المملكة التي يبدو أنها قررت اتخاذ قرارها من العاصمة الأميركية، التي ابدت موافقتها دون الرجوع الى الامم المتحدة او حتى عقد اجتماع تشاوري لتدارس الموقف ، وهذا ما يجعل الامر قد تعدى حدود "درء الخطر" لفتح جبهة جديدة تكون قبلة الجبهة السورية والعراقية اليوم خصوصاً مع الانتصارات المتحققة على الارض ، والتقدم الكبير للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في مختلف الجبهات وأهمها مدينة تكريت والتي تحوي اكثر من 300 مقاتل من مختلف الجنسيات وأهمها الجنسية السعودية والجنسيات الخليجية الاخرى ، وهذا ما دعى السعودية الى تبني هذا الموقف محاولة منها للضغط على ايران ، ومنع اي اتفاق نووي مرتقب او اعاقة اي تقدم لهذا الملف والذي اي نجاح فيه فانه سيكون نجاح حيوي واستراتيجي لعموم المنطقة العربية والإسلامية .
اعتقد ان الحرب السعودية لن تكون طويلة ، لان مملكة الزهايمر لا يمكن لها ان تدخل في حرب فاشلة بكل المقاييس ، لان الجيش اليمني وقوات اللجان الشعبية قوات عقائدية ، وليست قوات مأجورة او من المرتزقة ، بل هي شعوب لديها أنتماء لوطنها ، ولديها ولاء نابع من هذا الانتماء ، وهذا ما لا تملكه السعودية وجيشها الكارتوني الذي فشل في كل الحروب التي خاضها وبكل المقاييس .
كما ان اليمن مقبلة على انتصار تاريخي سوق يسجل في صفحاتها ،مع سقوط كل المراهنات العربية والدولية في جعل اليمن اقليم تابع الى السعودية ، او يمكن اخضاع شعب عانى الويلات على حكام العمالة من قبل ، واليوم يعاد تكرار نفس المسلسل ، لهذا نرى ان الموقف الشعبي لليمن كان على قدر المسؤولية ، كما ان الحوثيين عبروا ارقى تعبير عن شجاعتهم وبسالتهم وتحضرهم في الدفاع عن أراضيهم ضد الغزو السعودي لبلادهم .
ربما لا ننتظر موقف من احد لان الجميع عبر عن موقفه ، فجامعة الدول العربية كانت واضحة الموقف تماماً ، وكان هذا الموقف ليس مستغرباً امام الموتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ والذي أفضى الى دفع فاتورة اشتراك الجيش المصري في الحرب على اليمن ، ناهيك عن الموقف الخليجي الذي كان واضحاً هو الاخر في تبعية العربان الى مملكة الزهايمر ، والذي يبدو ان ملك الزهايمر ربما يتذكر بعد حين ماذا فعل والى اين هو ذاهب ؟!!



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة التغيير في المحافظات حركة تصحيح أم انتفاضة ادارية ؟!!
- عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!!
- هو الحسين وكفى
- الحكيم ورئاسة التحالف الوطني
- من يوجه داعش ؟!!
- داعش وحكاية تصدير النفط ؟!!
- صراع الديمقراطية والتغيير ،،،، العراق أنموذجا؟
- صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!
- البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!
- اين مفاتيح الحل ؟!
- هل سيصمد التحالف الوطني أمام المحاور ؟!
- لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..
- المرجعية الدينية....تريد ؟!
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!