أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - التهليل لمذبحة الفقراء














المزيد.....

التهليل لمذبحة الفقراء


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ببدء الحملة الجوية لجيوش أمراء و ملوك الجزيرة العربية على مواقع الحوثيين في اليمن يدخل الصراع بين آل سعود و نظام ملالي طهران مرحلة جديدة , فصلا دمويا جديدا , سيكون الفقراء وقودها كالعادة في حروب لا ناقة لهم فيها و لا جمل .. إعلام السلاطين , الملالي ضمنا , يحاول أن يحشد "تأييد" الفقراء خلف سادته و جنرالاتهم , تساعده في ذلك "نخب" مختلفة "التوجه" و "التفكير" , تتفق جميعها على تمجيد حروب السادة و تبرير و تطويب موت الفقراء العبثي في سبيل من يستعبدهم .. الجميع يلقي بزيته القذر أو بخوره "المقدس" على النار التي التهمت الآلاف و ستلتهم أعدادا لا حصر لها من الفقراء , في معارك السادة .. لم يعد الكلام يدور عن موت الآلاف في سبيل عائشة أو زينب .. صار الكلام اليوم أكثر وقاحة , إنهم لا يخجلون من التصريح أن موت الفقراء اليوم هو في سبيل سادتهم .. هل يرجع سبب تلك الوقاحة إلى أنهم يرددون سخافاتهم منذ وقت طويل حتى اعتادوها , و ربما صدقوها , هم و من يستمع إليهم .. كانت كل دوافع الثورة حاضرة في لبنان أثناء وقوعه تحت الاحتلال الأسدي , و على الرغم من أشكال المقاومة العديدة التي حاول اللبنانيون و الفلسطينيون أن يواجهوا بها جيش النظام السوري و امتداداه اللبنانية , بقيت نخب الإقطاع و المال السياسي ساكتة , خانعة , ترعى حالة الصمت و الاستسلام العام للاحتلال , طالما كانت تحصل على نصيبها من الغنيمة .. فقط اغتيال الحريري , أحد أهم مراكز تلك النخبة , و صاحب الارتباطات الإقليمية و الدولية , دفعها إلى تغيير موقفها , و الدعوة إلى "ثورة" ضد الاحتلال الأسدي .. و اليوم , يختزل إعلام السادة كل معاناة ملايين اللبنانيين و الفلسطينيين تحت الاحتلال الأسدي ببكاء رفيق الحريري على كتف السنيورة حزنا من إهانة الأسد الابن .. بعد أن قبلت النخب المعارضة السورية , أو ساهمت بصمتها أو مشاركتها , بمسخ الثورة على يد أمراء الحرب , ليس الجهاديين وحدهم , إلى حرب تخاض دفاعا عن عائشة , لم تعد تجد اي حرج في اعتبار أن السوريين يموتون اليوم دفاعا عن آل سعود .. و أزلام نظام الأسد , الذين تحولوا من دعوة الفقراء إلى الموت في سبيل الديكتاتور إلى الموت في سبيل الديكتاتور و أيضا سيد الغزاة .. ثورة البحرين تاهت بين فتاوى الملالي و عنف زبانية الملك , و في اليمن فقدت الثورة و ضاعت في مكان ما بين ألاعيب الديكتاتور السابق و إيران و السعودية و الحوثيين و القاعدة .. الصراع اليوم هو صراع بين السادة , لأن بعضهم يريد انتزاع شيئا مما يملكه سيد آخر .. في حروب السادة هذه لن يجني الفقراء إلا الريح , و الموت , و تأبيد عبوديتهم .. في حروب السادة , لا أمل للفقراء إلا إذا تحرروا من التفاهات التي تبقيهم مقيدين إلى سادتهم كالأقنان .. في حروب السادة لا أمل للفقراء إلا إذا خرج كل السادة خاسرين .. و يبقى أولا و دائما , ضرورة إيقاف الموت العبثي للفقراء في حروب السادة



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب الذكرى الرابعة للثورة السورية و الربيع العربي
- التعايش السلمي و تأبيد حالة الاستثناء
- عن قيام داعش بإعدام امرأة بتهمة -الزنا- .....
- ترجمة المنشور رقم واحد للمجموعة الألمانية المعادية للنازية , ...
- عن الفردية و التمرد للأناركي الفرداني الإيطالي رينزو نوفارتي
- أناركيون
- لا تقتل لليو تولستوي
- رسالة إلى الخليفة البغدادي
- تعليق على مقال الدكتور عصام الخفاجي جهاديو الحركة الشيوعية و ...
- موقف منظمة أهدوت ( الوحدة ) الأناركية الشيوعية الإسرائيلية م ...
- في نقد الحالة السورية
- في البحث عن -حقيقة-
- سنوات الستينيات و السبعينيات اللاهبة
- العنصرية المعادية للسوريين , و العنصرية المضادة , و موت الأو ...
- رسالة إلى الرفاق الأناركيين الكرد
- زوال أوهامي عن روسيا , لإيما غولدمان
- عن المجموعة الأناركية كرايم ثينك crimethinc
- الدين , و الثورة .. بين التاريخ و الحاضر
- الأناركية النقابية عن الإضراب العام
- ماكس شتيرنر : الأناركي الذي يحب كل إيديولوجي أن يكرهه للأنار ...


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - التهليل لمذبحة الفقراء