أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:

طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هو "بايع ومخلّص"
( نچر )
ينام "تك عين"
مكسّر كحوف الدنيا على راسه وبايع صابون وخبز يابس بالصابونجيّة
لم يغادر في حياته محلّته
من يحتاجه يأتيه لا يذهب إليه
( إذا التفت التفت معاً )
ثابت الخطوة يمشي ملكًا
يعتني بهندامه "وبصحّته"
معتدّ بنفسه مهيب القامة "لا يتزعطط"
حرّاً أبيّاً يقرّر بنفسه ما يراه برؤية "ابن محلّة" أصيل
يباغت بالبطش فجأة دون تفاهم
إن رفع يده بين مجموع قصد حكّ رأسه أو حكّ ساقه تناثر المجموع هلِعًا!
يطلّع "المحبس" من بين 200 لاعب
( إشما يلبس يلوكله ولو لبس گونيّة )
لا يميّز بين جامع وبين حسينيّة أو كنيسة أو غوردوارا أو مشرق أذكار أو كنيست أو أو
يعاني من عشى ليلي في تمييز أصحاب العمائم أحياناً لا يرى أحداً منهم نهائيًا
إن رفع يده وسلّم على معشر جلوس أو وقوف هبّ الجميع وقفة رجل واحد "يردّ بأحسن منها"
( يحلّل دم كلّ من لم يستقبله استقبالاً لائقاً )
لم ير الخاشوكة في حياته
لم يدخل مطعما , وإن حدث فجلوساً على "تنكة" فشافيش أو عند "أمّ الباكلّة"
لا يستجدي , كلمة "خلّيهه عله حسابي" تحطّم أعصابه
حمّال .. لا يأكل بغير عرق جبينه
"متنّك" أربع وعشرين ساعة
"مخنزر" أربعة وعشرون ساعة
يكره الألوان إن تجمعن في مكان
أكره شيء لديه "اللوگيّة"
لا ينام أو يغمض له جفن حتّى يتأكّد من أقفال البيت محكمة لا تخترقها نملة
لا ينام شبعاناً إلاّ ويتأكّد من جاره مناديًا: يَوَل "اتزقنبت" لو بعدك ؟
لا ينام وقد سمع غريب دخل محلّته حتّى يراه
طبيعي لا يتصنّع . يبطش بالمتصنّعين
الجميع متساوون ببطشه , ومتساوون بنخوته
لا تدمع له عين لميّت مهما كان
لا يسرق ويشمّ رائحة السارق من مسافات
ألدّ أعداءه الكذّابون
لا تهمّه "شهادة" بقدر ما تهمّه أخلاق وتربية
اقتله ولا تخلف له وعداً أو موعداً
لا يرحم فإن كره يذبح فوراً
كلاوجي مع الكلاوجيّة وصريح مع الصريحون
"شقاوة" لا يجارى , يكره التردّد ,إن بطش بطش بمن لو على كتفيه نجوم جنرالات العالم كلّه
يطير صوابه ويجهش بالبكاء لبكاء طفل أو عجوز أو شيخ
يكره من يولول بالمظلوميّة يعتبرها "تسييس" للدين
ابن بيئة شعبيّة اعتادت تصنع العظماء
يهيم حبّاً ب"عالم الشقاوات والفتوّات"
يلهج باسم عنتر
يترجم سلوك "علي" أفعال ,ومع كلّ فعل يختمه قائلاً: "السلام عليك يا أبا الحسن"..
هو معتكف ولا أحد يعلم أين ,ومن يعثر عليه ويقنعه يسلّمه على العنوان: ( بين جسر المعلّق وبين الجسر الجمهوري وسط بغداد من جهة الكرخ , كرّادة خارج , بناية رقم واحد ـ القصر الجمهوري ) ..
وله أجر شعب بأكمله

#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات