أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - جهّل , ثمّ سووووگ














المزيد.....


جهّل , ثمّ سووووگ


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطبخ ما تريد , هريسة زردة قيمة ..
"حج" للصباح وليس الحجّ شرط ليلة واحدة فقط ..فلك وما استطعت ,ومتى تريد ووقت ما شئت ومع من شئت ..
مارس طقوسك ما تريد ..
"أركض" إبكي , هلهل .. لك مطلق ما تريد .. زر "طشّ" واهليّة ما شئت , ولمن تريد , ومع من تريد ووقت ما تريد وفي أيّ مكان تريد ..
أنفق على روح الحسين وعلى جميع ضحايا يزيسبايكر ما تريد ووقت ما تريد وضحّ لله لآل البيت وما شئت وما تريد وبما تحت يمينك من أموال.. ومثلما تريد ..
ترحّم على الحسين ما شئت ووقت ما شئت وادعوا له عند خالقه بالّذي تحبّه أن يكون فيه من نعيم.. سيّد شبابها الآمر الناهي فيها.. أم سيّد الجميع , أو مدير أعمال الجنان بحسب توصيفاتنا المعاصرة ..
لكن لا تجعل غير الحسين "يسوكك" مثلما يُريد..
تذكّر أنّ الحسين يريدك إنسان حرّ .. "فسياگه" لك حلال .. هو ضحّى لكي تكون كذلك لا يضحك عليك أحد مهما تعدّدت ألقابه الّتي أسبغها هو على نفسه ..
تذكّر يا حسينيّ أنّك متى شعرت أنّك في ورطة من النوع الثقيل الغثيث مع متاجر بدماء الحسين .. تذكّر عندها, ولكي تطرد الوسواس عنّك, أنّ الحسين ما كان طالب حربٍ يومًا ولم يكن طالب منصب ولا طالب جاه ..تذكّر أن الحسين هضم جيّدًا ما حصل لأبيه وما حصل لأخيه وما حصل في السقيفة أو ما سمع عنها.. عرف جيّدًا أنّ جدّه الرسول لو سؤل وهو على فراش الموت: أيّ الطريقين في نشر الدين تختار أفضل لك وللناس؛ طريق الحروب أم طريق المسيح ,لاختار طريق المسيح .. تذكّر حينها وأنت في هذه الورطة أنّها هي هي "دراهم ابن زياد" لا زالت تلعب بمسيّسي الدين وتقتل أقرب الناس إلى الله غيّرت اسمها لاختراق مسافات الزمن بينها وبيننا بملتحف مضادّ لسرعة الضوء اسمها "داعش" فمن سلّم الموصل لولا دراهم بن زياد؟..
تذكّر يا أيّها "القلق" لم يكن الحسين قانعًا لحظةً واحدة ببقاء الثلّة "الانتحاريّة" السبعون, من الّذين بقوا ثابتين على عهد هم ضربوه له قرب "كرابلة" أو كربلاء , بل توسّلهم أن يعودوا لعوائلهم , لكنّهم عصوه , فقبلهم مرغمًا "كما أرغم أباه على تولّي خلافة المسلمين" بحسب ما ورد.. لأنّ الحسين ليس في ضميره ذرّة من أنانيّة.., كم شعر الحسين بعجزه حتّى من تحقيق أمنية عزيزة جاءت عصارة تجاربه في الحياة ..... فقد رأى بتجاربه المآل لأبيه وكيف آل .. ورأى أخيه كيف غدروا به فآثر بقاء ابن عمّه معاوية خيرًا من متذبذبون أحرجوه ساعة الشدّة .. هو الحسين "بظنّي الحسِن فيه" أنّه هو من أقنع أخيه الحسن بالتنازل لمعاوية.. هو لم يرد أن يفد الكوفة لولا أرغم وأحرجوه كما قالها لابن عبّاس حين نصحه العودة وعدم التورّط مع هؤلاء ..هم أنفسهم آباؤهم من أرغموا أبيه حرجًا على الخلافة "كما يُقال"!..
رجل "مسلم" من بني تركمان يعيش في أوروبّا رزقه الله مولود , فأراد النحر لوجه الله, سأل عن سعر ثلاثة خرفان قالوا له ثلثمائة يورو. نصحوه: انحرهنّ في العراق فالجياع هناك كثيرون هنا شبعوا.. يمّم الرجل وجهه صوب كركوك فاضطرّ ليشتري ثلاث نعاج بألف ومائة يورو! عدا الطائرة! ,قالها وهو يتحسّر غير مصدّق ما حلّ بالعراق قائلاً: قيل لي, والعهدة على القائل: "جاء رجل عراقي مغترب قبل بضعة سنين إلى قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم, سأله منتظرًا منه الإجابة ولو عن طريق المنام, قائلاً: يا رسول الله , هل تقبل وترضا عن من يدّعون محبّتك ومحبّة آل بيتك, استلموا حكم العراق وأنت القائل بحقّه: أنّ الله أودع فيه خزائن علمه وخزائن ثرواته؟ استلموه بعد أن أفهموا العالم أنّ من كان يحكمه كان رجلاً بلا ضمير وطاغية دمّر البلاد وسبا العباد وفعل بنا كيت وكيت.. وإذا بمحبّوك هؤلاء ومحبّو آل بيتك الأطهار وقد جعلوا لحم النعجة حسرة على العراقيين.. جعلوا سعرها:ـ
بثلائمائة وخمسون ألف دينار!.. أي بثلاثمائة دولار! ..
نعم ..بعد أن كانت في عهد إبليس ذاك بعشرة دولارات ! .. وفي بلاد الزنادقة والكفّار النعجة بمئة دولار ومتوسّط دخل الموظّف لديهم ثلاثة آلاف دولار في الشهر!..
أي دخل الفرد الموظف عندنا سعر نعجة! .. هل ترضى لنا هذه المهانة رسولنا أم تراك تقول في سرّك انّنا نحن كنّا السبب اتّبعنا كلّ من هبّ ودبّ؟ ولعلمك سيّدي الرسول أصبحت خزينة الدولة بعد التحرير كلّها للشعب بعد أن كانت عشرة بالمائة لهم زمن الطاغوت زمن النعجة عشر دولارات!
..نلتمس يا رسولنا الكريم مسعاك عند خالقك سبحانه يسمح لك أن تأتي كبيرهم في منامه تأمره إصدار فتوى بجواز إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل الاحتلال في البيع وفي الشراء.. تركنا أحلامنا بما وعدونا قبل زوال الشيطان بجواز سفر رنّان, تؤدّى لهالتحيّة أينما حللت ,وبلا فيزة .. الآن نقول لك يا رسول الله لا نريد شوارع ذهب كما وعدونا محبّي آل البيت ,ولا حيطان فضّة ولا رواتب لكلّ موظّف خمسة آلاف دولار, مع ضمان صحّي واجتماعي مثل بلاد الكفّار الّتي آوتهم, وعدونا نعيش بلا حروب ولا انتقام ولا ضياع الثروة على التصنيع ولا ولا ..
نطلب منكم سيّدي رسول الله شيئًا آخرً ..تأمروا هذا "الكبير" صاحب فتاوى السلام والمحبّة والتفاهم "ياخذون عِنَبهم ويعيدوا لنا سلّتنا!" ولا نريد شيء.. نحن تبنا إلى الله على يديك ولن نفعلها ثانيةً.. صلّى الله عليك..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )
- هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين الم ...
- متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحاتنا
- خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد ...
- عبعوب يعود لداخل المصباح
- الإسلام ذروة نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- -الإسلام- ذروة , نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- ألا من منجز واحد نؤيّد به الاجتثاث , تذكّروا وأنتم تجتثّون ؛ ...
- داعش طبعاً تحرق تقطع الرؤوس سيقاننا مرفوعة وقلوبنا محروقة
- ممنوع دخول الملحدين .. وحصوة وعود بعين اللّي ما يصلّي على ال ...
- -بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب
- وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا و ...
- الحرس الوطني نوع آخر من قرارات التدمير للمواطنة
- الفوز الكوري هو فقط من استطاع وقف الاطلاقات الناريّة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - جهّل , ثمّ سووووگ