صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 22 - 22:10
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الأنظمة الترّوقراطية وسياسات الأرهبة والإرهاب والإستبداد الترهيبي
Terreur, terrorisme et terrocratie
تفيد بعض قراءات تاريخ سياسات جرائم الأنظمة والمجموعات النظامية وغير النظامية المنظمة وغير المنظمة العسكرية والبوليسية وشبه العسكرية والمخابراتية والجماعاتية والفردية المسّحة وغير المسلحة أن صناعة الأنظمة الترّوقراطية أي الأنظمة التي تحكّم الإرهاب وتجعل منه سلطة رادعة مرعبة معدمة بشكل مباشر أو تعديليّة مُكبِلة كابحة بشكل مشهدي وغير مباشر إلى التطور التاريخي التالي، حسب الرؤية التي أبلورها كما يلي:
١-;---;--- مرحلة الرّعب أو الأرهبة: منذ سنة ألف وثماني مائة وحتى بداية الحروب العالمية الكبرى حيث ارتبطت بما قبل وما بعد الحروب وفي سياق الامبراطوريات التقليدية
٢-;---;--- مرحلة الإرهاب: منذ بداية القرن العشرين إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية السبعينيات حيث ارتبطت بما قبل وما بعد تاريخ الثورات وفي سياق الدول الكبرى والدول الناشئة
٣-;---;--- مرحلة الاستبداد الترهيبي المقنّن: منذ ما بعد الحادي عشر من سبتمبر وإلى اليوم وهي مرتبطة بتجارب الإستقلال والديمقراطية وفي سياق الامبراطورية المُعولمة
حكم الارهاب بين السلطة الرادعة والسلطة التعديلية
المسألة مسألة مقادير وجرعات وموازين
- جنود الشبكة الترهيبية ليسوا موظفين تقليديين ولن يحاسبهم احد
- جنود دول الامن ليسوا مقاتلين ولن يحميهم أحد اذا قرروا الصمود
غياب القيادة مشترك بين الأُوَل والثواني ولكن الحالة الأولى أسلوب عمل ناجع بينما الثانية ضريبة الاستسلام للاستعمار
في الدول الناقصة تكون سلطة الارهاب رادعة
في الدول المكتملة تكون سلطة الارهاب تعديلية
ولكن المشهدية مطلوبة في الحالتين
وترك آثار سوء الاخراج حينا وسوء التنفيذ حينا آخر، وبالتالي ترك باب التاويل والارتياب مفتوحا، مطلوبة في كل الحالات
الهدف: منع تحول الغضب إلى تنظيم للمقاومة حاسم
ومنع الدول التي تقرر الصمود من تحقيق أي هدف فهي سوف تفشل أبدا وتتحول إلى مسخرة وبالتالي لن يعول عليها أحد وستبقى أسباب الغضب كلها متراكمة
النتيجة: تحويل سلطة الارهاب الى سلطة معدِمة للتقدم الثوري
وتحويل السلطة الترهيبية إلى عامل سياسي وأمني وقانوني... محدِد لكل شيئ
هذا تخطيط مقال لن أكتبه لأنني أشعر أنني لا اخاطب أحدا ولا أريد المزيد من القرف
فليكتبه احدكم إذا شاء
الارهاب أفيون وأداة
سلطة الارهاب أمر واقع وحقيقة عميقة وغاية
الترّوقراطية العالمية نظام حكم معولم يقوم على ثالوث المال والسلاح والإعلام
لا استقلال ولا ثورة ولا سيادة ولا مناعة ولا حياة من دون مقاومة
-;---;--
انه زمن سياسة ضرب الكلاب ببعضها
انها سياسة توأمة الهمجيات والتغطية على تحالف وتوافق الوحشيات
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟