|
ما للعراق
مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 02:30
المحور:
الادب والفن
ما للعراق الأمسُ ماتَ لِبَـثِّ الـرّوحِ فـي غَـدِهِ=ما للصّباحِ تَوارى خَلْـفَ مَوْعِـدِهِ.؟ لا نُورَ في الأفقِ بالبُشـرى يُطالِعُنـا=كالحَرفِ مـاتَ علـى أوداجِ مُنْشِـدِهِ ما لي أرى وَطَنـي غـارَتْ مَباهِجُـهُ=عـاثَ الزمـانُ بـه كالطّفـلِ فــي دَدِه وللخَـريـفِ عـلـى أغصـانِـهِ شَـغَـبٌ=فـبـاتَ قَـفـراً مــن التّأيـيـه والـنَّــدَهِ تَلْـهـو بـأرجـائِـهِ الأسْـقــامُ عـابِـثـةً=حتّى انحَنى ضِلعُـهُ كالمُجْهَـدِ الكَـدِهِ والجـوعُ يجـأرُ سَبْعـاً فــي بَـيـادِرِهِ=وفي جُحور الفلا فَيّـاضُ ُ مَـورِدِهِ وَيْـحَ العـراقِ ألـم يُنجـبْ أخـا ثِـقَـةٍ=يأتي.. وسَعدُ العراقيّينَ في يَدِهِ..؟؟ ال(كـلُّ) يَطبُـخُ مـا يكـفـي لحاشِـيَـةٍ=مـنْ للعـراق جميعاً..طَبـخُ مَـوقِـدِهِ؟ ها هُم يُريدون تقسيـمَ العـراق ولـمْ=أجـدْ سِـوى كُــلِّ بــاغٍ فــي تَـمـرُّدِهِ عافَ العراقَ على ما فيهِ مِن مِحَـنٍ=لـــمْ يـنْـشَـغـلْ بــالُــهُ إلاّ بـمَـقـعَـدِهِ دَعِ العراقَ وخُذْ ما شِئْتَ من علَـفٍ=إنْ كنـتَ تُؤمِـنُ بالمَـولـى وأحـمَـدِهِ هـذا العـراقُ وهَـمُّ الشّعـبِ وَحـدَتُـهُ=توحـيـدُ ربّــكَ يَسـمـو فــي تَـوَحُّـدِهِ ما قيمةُ الدِّينِ والإيمـانِ فـي وطـنٍ=إنْ عــاثَ مُؤمـنُـهُ يـومـاً كَمُـلـحِـدِهِ كالذّئـبِ يَبْطـشُ إنْ أدمَـتْ نَـواجِـذُهُ=هلْ يجعلُ الذئبَ ذئباً غيرُ مَقصَـدهِ؟ حتى اليَهوديُّ يأبـى شَعْـثَ موطِنِـهِ=إن كـانَ أغـراكَ شـيءٌ مـن تَهَـوُّدِهِ مَــنْ كــانَ ذابـــحَ أهـلـيـهِ مُـهَـنّـدُهُ=لا بــاركَ اللهُ فــي مَسْـعـى مُـهَـنَّـدِهِ ليسَ العـراقُ بعيـراً قـد حَظيـتَ بِـه=وَرِثْـتَــهُ مـــن أبٍ ثــــاوٍ بـمَـرقَــدِهِ تـأتـي عـلـى لَـحْـمِـه إرْبـــاً تُـقَــدّدُهُ=ولَـحْـمُــهُ لاعــــنٌ كَــفَّــيْ مُــقَــدِّدِهِ هذا العراقُ حَضاراتٌ بها ازدهَـرَتْ=مَواطـنُ الفخـرِ مـن أضـواءِ فَرقَـدِهِ لو جُرّدَ المجدُ مـا جـادَ العـراقُ بِـهِ=لعـاشَ شـروى يتـيـمٍ مــن تَـجَـرّدِهِ حَيّوا العـراقَ وحَيّـوا رافِدَيْـهِ علـى=عَذْبِ الفراتِ ، وحَيّوا نَخْـلَ مِربَـدِهِ السُّومَريُّـونَ شـادوا ألــفَ مَلْحَـمَـةٍ=مــن بَعـدِهـم أكــدٌ خَـطّـوا بـفَـدْفَـدِهِ وبـابـلٌ طـــرَّزوا بـالـعِـزِّ مجـدَهُـمـا=كالشعر يحلـو علـى نجـوى مُـرَدِّدِهِ آشــورُ ثــمّ يـــدُ الـكِـلـدانِ دَشّـنَـهـا=بروعَـة ِالفـنّ يَزهـو فـي تَـجَـدُّدِهِ حَيّوا الحَضـارةَ فـي أبهـى مَعالِمِهـا=فــي أفقِـهـا وطَـنـي ســامٍ بمُـفْـرَدِهِ فـي كـلِّ شِبْـرٍ يُغَنّـي المَجْـدُ أغنـيـةً=يحبو الزمانُ عليهـا حَبْـوَ مُنْسَـدِِهِ حَـيّـوا الـمــآذنَ بالتكـبـيـرِ مُـثـمـرةً=تَمِيْزُ هاديَ قلـبٍ مِـن مُعَرْبِِـدِِهِ حَيّوا الكَنائسَ والأجـراسُ صادحـةٌ=ترجُـو رِضـا رَبِّهـا قُرْبَـى تَــوّدُّدِهِِ حَيّـوا العـراق يَـدُ الإسـلامِ صافَحَـهُ=فكان أوفى جَناناً في تجنُّّّّدِهِ حَيّـوا عَليّـاً يَلمُّ الشَّعـثَ فــي نَـجَـفٍ=حَيّوا الحُسينَ ، وحَيّوا طُهْرَ مَحْتِدِهِ حَيّوا أبا الفَضْـلِ والإيثـارَ فـي دَمِـهِ=زهـا الحُسَيـنُ بـه مـن يـوم مَـولِـدِهِ حَيّوا الجَوادَينِ فـي بغـدادَ قـد رَقَـدا=جادا على الدهـرِ مـا شحّـا بأجْـوَدِهِ والعَسْكَرِيَّيْـنِ فـي سامـرّةَ احْتَـشَـدا=بَـحْـرانِ مــن ألــقٍ كُـــلٌّ بمَـشْـهَـدِهِ حَيّـوا إذا جئـتَ بغـداداً تَطـوفُ بهـا=أبـــا حَنـيـفـةَ مَــزْهــوّاً بـمَـسْـجـدِهِ حَيّـوا الفقيـهَ فتـى كيـلانَ مـن عَلَـمٍ=شَـدا الـرُّواةُ ببـعـضٍ مــن تَهَـجُّـدِهِ حَيّوا الرشيدَ ، ومنصورٌ لـهُ سلَـفٌ=تبـغْـددَ العـلـمُ فيـهـا مِـــن تـبَـغـدُدَهِ حَيّـوا الخليـلَ لسـانُ الضّـادِ يذكُـرُهُ=والشعرُ يُعـزى إليـه فضـلُ سـؤْدُدِهِ حَيّـوا معـي المتنـبّـي فــي روائِـعِـهِ=كَــمْ لَقَّـمَـتْ حَـجَــراً أوداجَ حُـسَّــدِهِ آثــارُ مــن رَحَـلـوا لــلآن شامـخـةٌ=فـي كُـلِّ شبـرٍ سِــراجٌ فــي تَـوَقُّـدِهِ هَـلا اقتَدَيْتُـم ببعـضٍ مـن فضائلِهـم=مـا عـاد إسـلامُ عَـبـدٍ فــي تَشَـهُّـدِهِ سَنُّـوا لكـم للمَعالـي ألـفَ شاخِصـةٍ=هــلْ يَقـتـدي نـاصـحٌ إلاّ بـمُـرشِـدِهِ كيـف السَّبيـلُ إلـى توسيـع دَولَتكـم=إذا سُليـمـانُ ينـفـي فـضـلَ هُـدْهُـدِهِ وتنـكِـرونَ تراتـيـلَ الـربـيـع عـلــى=حُقـولِـكـم إذْ تـجـلّـتْ فـــي تَـــوَرُّدِهِ من ذا يُذيبُ جليـداً ضـجَّ فـي دمِكُـم=أَحَـرُّكُـم مـثـلُ قُـطْـبٍ فــي تَـجَـمُّـدِهِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إهداء إلى كلّ أم في عيد (ست الحبايب)
-
ردّا على (حصة آل الشيخ)
-
ما الذي تَرْجُوَنّهُ من ذيولٍ
-
ذروة المنطق / القسم الثاني
-
ذروة المنطق أن لا منطقُ
-
قد أفسدت أذواقنا الحرية
-
يا وطناً نحبّه (نشيد وطني)
-
نداااااء الى الطحالب
-
فعلام تنسبُ للسماواتِ انحرافَكْ
-
الحقد والحجارة
-
معا لتوحيد الاسلام
-
في هوى الأوطانِ نتفقُ
-
(يا رجالَ الحشد)
-
قسمًا بكلِّ مقدَّسٍ
-
يا جيشنا
-
جَوامِعُنا ما خَيَّطَتْ ثوبَ وحدةٍ
-
أغنيتان في عيد المعلم
-
بلاد الرعب أوطاني
-
للزعيم في ذكراه
-
* يا غربةَ المَنفى بكردستانِ
المزيد.....
-
باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث
...
-
ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
-
عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب
...
-
أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
-
” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي
...
-
جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية
...
-
لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ
...
-
بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع
...
-
مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا
...
-
مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر
...
المزيد.....
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
-
ظروف استثنائية
/ عبد الباقي يوسف
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل
...
/ رانيا سحنون - بسمة زريق
المزيد.....
|