أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها : السفور والحجاب . القسم الثاني















المزيد.....

من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها : السفور والحجاب . القسم الثاني


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما أحوجنا إلى العشرات .. من أمثال نظيرة زين الدين الكاتبة المبدعة والناقدة الجريئة , في هذه الأيام القاتمة في العقد الواحد والعشرين ,
هذه الردّة الظلاميّة والرجعية التي تبغي قطع الطريق أمام عجلة التطوّر للّحاق بالحضارة اللإنسانيّة , التي جعلت الإنسان , أي إنسان اثمن رأسمال
في العالم , بصرف النظر عن جنسه ولونه .. ومعتقداته .
وما أحوجنا ..إلى مئات من أمثال : قاسم أمين , والكواكبي , وغيرهما , وكلّ المفكّرين التنويريّين , لإعادة الإعتبار إلى إنسانيّة الإنسان بشكل عام ,
والمرأة المضطهدة بشكل خاص- التي لا يمكن تحرير المجتمع بدون تحريرها أولاّ, وذلك بتحقيق فصل الدين عن الدولة .وإقرار قوانين أحوال شخصيّة , علميّة , وحضاريّة , تحقّق الزواج المدني , وبناء الأسرة على أساس الحبّ المتبادل , الأمر الذي يبني وحدة المجتمع , ويحقّق المجتمع المدني السليم .
وينقذ شعبنا من الماّسي التي يندى لها جبين البشريّة خجلا .. ( كجريمة إغتيال الضحيّة هدى أبو عسلي ) مؤخرا في سوريّة , ومثلها مئات الضحايا على إمتداد وطننا العربي المنكوب بأنظمة الإستبداد والرجعية والطائفيّة .

وبهذه المناسبة الأليمة والدامية .. , أقدّم الشكر لمنظّمة : نساء سوريّة , ولجميع الأقلام الحرّة التي حطّمت جدار التعتيم والصمت حول هذه الجريمة التي تخصّ كلّ إنسان , ونقلتها إلى منابر العالم , كما نقدّر ونثمّن جميع المقالات والمرثيّات حول هذا الموضوع -

كما وأتقدّم بالشكر أيضا .. لجميع الإخوة والأخوات الذين أرسلوا رسائلهم التي عبّروا فيها عن التقدير والسبق في طرح هذا الموضوع الهام , وأثنوا بفرح تقديم هذه الرائدة للقرّاء في هذه الأيام .
وأعدهم بمواصلة النضال لكشف تراث الكثير من رائداتنا المطموس , لتشجيع مجتمعنا الذي لن يكون عاقرا لإنتاج أمثالهنّ في الحاضر .. والمستقبل .
واّمل من جميع الكتّاب والقرّاء .. , إثراء هذا الموضوع الحياتي الهام , لبلوغ هدف التحرير الاسمى .
وأقول للرائدة المرحومة : لو تدرين يا نظيرة ..ماذا يحصل للمرأة العربية ونحن في الألفية الثالثة . ,.. ؟ !!
ما أحوجنا إلى أمثالك .. لنصنع ثورة .. وعصيانا .. , على الظلم والتمييز والقتل على الإنتماء الديني .. والفكري .

لقد أثار كتاب نظيرة ( السفور والحجاب ) .. , سجالا طويلا في المجتمع حين ذاك , بين أنصار التقدّم وأعدائه , وأنصار المرأة وأعدائها .
وقد جمعت رائدتنا الرأي .. والرأي الاّخر , حول هذا الموضوع في كتاب اّخر أصدرته تحت إسم : " الفتاة والشيخ " .. , والذي ضمّ اّراء كبار الشعراء والكتّاب والأدباء والمفكّرين وعلماء الدين . ..

وفيما يلي أتابع مقتطفات ماقالته الرائدة عن الحريّة في كتابها ( السفور والحجاب ) : كذلك هي الحرية أيها السادة , إنها منبع الخير للإنسان , وأساس رقيّه الأخلاقي وكماله الأدبي إذ هي بنيت على التربية الصحيحة , هي التي ترفع عقل المرأة .. وتزيده نماء وتثقيفا , وتفهم المرأة معنى الشرف وطرق حفظه , وتحيي فيها عاطفة الثقة بنفسها , وتحمل الرجال على احترامها . يجب أن نعلم كما يعلم سائر الناس , إن إستقلال النساء كاستقلال الرجال , يحلّق بالنفوس إ لى ما فوق ويبعدها عن مواطن الزلل .
يجب إطلاق المرأة وتحريرها , وإيقاظ ضميرها الذي خدّره الخدر , وأنامه ذلّ النقاب والحجاب , وجعل ذلك الضمير المستيقظ الحي متولّيا بنفسه محاسبة صاحبته على جميع أعمالها ومراقبة حركاتها , فهو أعظم سلطانا وأقوى يدا من سيّدي الرجل .
يجب أن يعرف الرجل , إن عفّة النفس والضمير , أشرف من عفّة الخدر والخباء وأوثق سلطانا .
يجب أن يعرف سيّدي الرجل , إن العبودية , وهي مصدر الذلّ والخمول والجمود , لن تكون أبدا كما قال بعض الحكماء مصدرا للفضيلة , ومدرسة لتربية النفوس على الكبر إلا إذا صحّ أن يكون الظلام مصدرا للنور , والموت علّة للحياة , والعدم سلّما للوجود .

لا نستطيع أردنا أم لم نرد أن نقف حاجزا في سبيل تيّار النهضةالحديثة وما تتحفنا به من اّراء جديدة في العلم والإجتماع .
قال الزهّاوي , الشاعر الفيلسوف الشرقي :
وليس من قوّة في الكون قاهرة تستطيع أن تقعد الأقوام إن نهضوا فالدين قد تحرّر , والعلم تحرّر , والعقل تحرّر , والفكر تحرّر , والفرد تحرّر , والمجتمع تحرّر , وكلّ شئ في هذا العالم أفلت من يد الإستعباد والرقّ , أفقضى القضاء أن يستثني التحرير هذه البقيّة الباقية من النساء في بعض بقاع الشرق ؟
وهل كتب الله لوجه المراة , وهو مجتمع حواسها , أن يظلّ مقيّدا .. ؟ وهل يجوز أن يحرم الرجل المرأة إستعمال قواها , أي قوى النظر , والسمع والذوق, والشمّ , والتنفّس ؟ أفتجدون لو تأملّتم , ظلما أفظع من هذا الظلم ؟

يدلّنا التاريخ , إنّ قوى الكون القاهرة , ما استطاعت إيقاف شمس الحريّة عن الشروق , متى حانت ساعته , إنه ليس من قوّة في الأرض تمنع الحريّة أن تشمل هذا الكون بنورها الساطع كما يشمل نور الشمس هذا العالم . ولكن , كما أن الشمس , لا تشرق دفعة واحدوة على العالمين , بل تتناول الجبال أولا ولا تهبط أشعّتها إلى الأودية إلاّ بعد أن تصل إلى أعلى العرش , كذلك شمس الحريّة , تشرق في أوّل الأمر على النوابغ والمفكّرين من البشر , ثمّ يضئ نورها الفريق الاّخر الجاهل متى بلغت قمّة العرش , وإنه لسعيد ذلك النابغ المفكّر , الذي يستنير قبل غيره بنور الحرية الساطع , هذا النور الذي ينعش العقل والفكر والإجتماع , بما يحدثه من تجدّد , وهو من مظاهر الحياة , خلافا للجمود , وهو من مظاهر الموت .

يدلّنا التارخ : إنّ الشرق والغرب كانا يسيران على طريقين متشابهين , قيّد فيهما العقل ولم يعط حريّة التفكير المطلق , وكان الشرق سبّاقا وله التقدّم على الغرب .
ثمّ اختلف طريقهما فنام الشرق على جموده , وقام الغرب يمشي إلى العلياء , براياته وبنوده , ولم نر عند اصطدام الإثنين غير فرار الشرق الجامد , من وجه الغرب الناهض المجاهد , فاستولى الغرب على كل ما في الشرق , حتى أنه لا يكاد يبقى في الشرق أمة مستقلة حقا .

قرأت في الصحف , إن نور حريّة المرأة , أشرق حتى على سمرقند وطاشقند , وهما في أقصى الشرق , وإن عدّة ألوف من النساء المسلمات ثرن على البراقع التي حسبنها علامة إستبداد بهنّ , وقد مشى منهن خمسة عشر ألف إمرأة في أسواق سمرقند كاشفات الوجوه دون براقع , وجرى مثل ذلك في طاشقند حيث مشى موكب من النساء المسلمات أمام خمسة وعشرين ألفا من الرجال إلى الساحة العموميّة , وهناك نزعت النساء براقعهن عن وجوههنّ وأحرقها كومة واحدة على مرأى من الجمهور , وقد كان يهتف لهن . وخرجن بهذه الصورة , إلى الحياة وإلى النور _ ( في العهد السوفييتي ) .
فيا إخواني , يا شباب المسلمين في الأقطار العربية , إنّ شمس الحريّة لم تطلع من أنحاء الغرب , ولا من أقصاء الشرق , إنما فينا طلعت وعلينا بزغت .
يتبع








#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والبحيرة أزهرت ... , . على مشارف الفجر
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة للسيّدة ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة قديما .. وحديثا .. القسم الرابع
- لصيدنايا الصباح ... باقة زهر ونثر .. هدية
- مقتطفات من أقوال الرئيس : ماو تسي تونغ ..... الشباب
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها - السفور والحجاب - ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا - القسم الثالث
- - الجسر - .. بين الأمس واليوم في ذاكرة الشعب العراقي .
- من الرائدات .. فاطمة اليوسف
- مقتطفات .. من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ . النساء
- صيدنايا في صور .. القسم السابع والأخير
- الكلمة ... - هي السيّدة - .
- صيدنايا في صور ... القسم السادس
- ستبقى المرأة العربية رائدة.. قديما وحديثا
- نريد سوقا للعرب ...... ؟
- الخلود للقلئد الثوري د . جون قرنق .. إبن أفريقيا البار .. وا ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة إلى السي ...
- لنتضامن مع حق الشعب الكردي في تركيا .. الحريّة للمناضل والقا ...
- رسائل إلى الوطن ... - وخواطر
- مبروك للسودان .. السلام


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها : السفور والحجاب . القسم الثاني