أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بسعاد عيدان - لسنا بضاعة ...تباع وتشترى














المزيد.....

لسنا بضاعة ...تباع وتشترى


بسعاد عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 18:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لسنا بضاعة ...تباع وتشترى

بالأمس القريب كنا على موعد مع نساء أجتمعت من أديان وقوميات وبلدان وخلفيات سياسية واجتماعية مختلفة في احدى مسارح ستوكهولم المعروفة شيستا تريف ، قدمن  بأجمل حلة وعلى محياهن الفرح والقلق والتحدي في آنٍ واحد، اجتمعن  فى يوم السبت يوم عطلة ، ليس على وليمة  أو على حفل زفاف . ..وأنما  كان عرسا بشكل آخر. ..قَدمْنَ للمسرح مبكرات لينظمن ويخططن  شكل المسرح التى سوف تظهر فيه نجوم اليوم.. ويجملّن  المكان بطلْتهن الجميلة .
جئن  من بلدان عديدة وثقافات مختلفة يحملن جميعا همّاً مشتركا واحدا ...إلا وهو وضع تلك المخلوقة المغلوبة على أمرها وكيف تعيش ، في بلاد كانت يوما ما حرة ولها سيادة واستقلال و ينعم أفرادها ، بضمنهم المرأة بالحرية الشخصية المطلقة نوعا ما ، ومحفوظة كرامتها من قبل الدولة والمجتمع.ولكن الغريب فى الموضوع أننا نعيش القرن الحادي والعشرون ونرى أن المرأة تهان وتظلم من جديد ونرى أنها تكرر النضال من جديد وتطالب بحقوقها السابقة التى اكتسبتها فى أوقات التحرر الوطنى لتلك البلدان ، وذلك بسبب وجود وتنظيم الحياة بقانون الأحوال المدنية المعروف فى العراق وسوريا ومصر والصومال واليمن وأريتيريا و......والسبب الرئيسى لهذا الوضع المتأزم والحالى هو فقط التطرف والإرهاب الدينى وسيطرة الإسلام الاصولى والسياسى كالشبح على تلك البلدان  ...كنا نتمنى أن نرى المرأة اليوم وهى تربى جيلا واعيا وتتمتع بحريتها ولها كامل حقوقها وتتساوى مع الرجل فى التأثير بنواحي الحياة وتحقق الكثير من الميزات فى المجتمع ، فينتج مجتمعا قويا للمرأة دورا مهما فيه كإنسان حالها حال الرجل.
كنا نتمنى...إن نرى جيلا ينعم بالحرية والمواطنة الحقيقية والاهم من ذلك ينعم بالانسانية التى فقدتها المرأة فى تلك المناطق  مؤخرا فى ظل تلك الأنظمة الاستبدادية والأصولية والقمعية أمثال داعش والقاعدة والمنظمات الإرهابية الاخرى ، بوكو حرام ، وماعلى على شاكلتهم ...كان قلق المنظمات النسوية ،  وضع المرأة  فى بلداننا وسيطرة عدو شرس وهو داعش المجرم الذى يتحكم بحياة المرأة ويهينها ويبيعها فى سوق النخاسة ، الذي يستغل نقاط غير واضحة فى الدستور لكي يستبد ويظلم المرأة بالقانون وهو طبعا الاخطر.
وهذا جّل ما يثير قلقنا نحن  النساء فى الوقت الحاضر  والذى جعلنا نحتفل بيوم المرأة العالمى 8 اذار بشكل مختلف والذي جمعنا من أثني عشر منظمة من دول الشرق الأوسط ودول أفريقيا.   

حضر هذا النشاط التضامني والجميل جمع غفير .. .. .. تضمن وبشكل سريع برنامجا وخطة للتعريف بالخطوات القادمة ومن خلاله تم تقديم ورفع مذكرة احتجاج من قبل الجمعيات المنظمة إلى البرلمان السويدي ووزارة الخارجية السويدية ....والتي كانت بنودها واضحة المعالم ، تتلخص في أوجه كيفية دعم المرأة وإنقاذها وأنصافها مما يحل بها من جراء ظلم داعش وبوكو حرام ، وتمكين منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية وبقرارات حازمة لدعم النساء والأطفال ، والتأكيد على الالتزام بمقررات الأمم المتحدة والتي تخص حماية النساء والأطفال في مناطق النزاع والازمات والحروب والعنف المفرط. 

وبضمن الجمعيات الأنثى عشر كانت ، فرقتنا وجمعيتنا ، طيور دجلة  بدورٍ مميزٍ فى الاجتماعات والقرارات واللقاءات المخصصة منذ بداية التنظيم وبلورة الفكرة لهذا النشاط التضامني ، والذي سبقته تظاهرة في مركز مدينة ستوكهولم 9 آذار ،  رفعت فيها شعارات تطالب بأنقاذ المرأة الايزيدية ونساء كوباني وشينكال والمرأة في العالم العربي وكل بقاع الارض التي تعاني قمعا من داعش وبوكو حرام وباقي الانظمة المجحفة. 

إننا فى جمعية طيور دجلة ، جمعية داعمة للسلام وضد كل أشكال العنف والظلم ، نعزز دور  المرأة فى تلك المجتمعات من خلال الكلمة والاغنية وإعطاء المثل الهادفة فى مشاركاتنا ونشاطاتنا. و ندعم الحرية الكاملة وغير المشروطة للمرأة واحترام شخصيتها كإنسان فاعل وله صوت ودور مهم فى المجتمع. وتعمل جمعيتنا دوما من أجل إبراز قيم الحياة والمثل  الكريمة للمرأة في المجتمع في التعامل كإنسان مستقل كامل الحقوق.


طوبى لنسائنا فى طيور دجلة
طوبى لنضال المرأة فى كل مكان
طوبى للنساء اليزيديات ونساء كوباني وشينكال والنساء فى كل مكان.
كل عام وانتن سالمات

تحية شكر للسيدة هلالة رافعي لقيادة النشاط التضامني
بسعاد عيدان 



#بسعاد_عيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان نطقت المرأة كلمة حرة أهتزت الارض وان مارست دورها وقف العا ...
- ياساسه العراق...اريد بلادى حضاريا
- نوال السعداوى (الفرعونه الابديه):الموت جزء من الحياه
- نوارس دجلة...نساء عراقيات يصنعن إنجازا مشرفا في السويد
- نوارس دجله...صوره جميله لاراده المرأه العراقيه فى الغربه
- جمعيه المراه العراقيه فى ستوكهولم,,,نقله نوعيه جديده فى طرح ...
- ماذا يعنى لى يوم الثامن من اذار؟
- اغتيال الابداع...هو اكثر انواع العنف شيوعا
- هل الصمت شكل من اشكال العنف؟ وردا على مقاله- حين عشقنى زوجى-
- هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح6تجرأ ان تحلم بأسلامستان!
- هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح5
- ياساسه العراق ....اتحدوا!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بسعاد عيدان - لسنا بضاعة ...تباع وتشترى