حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 12:59
المحور:
الادب والفن
لُطفاً أيا بنتَ الكِرامِ تَمهَّلي
هذا خِطابي فإفهميهِ ومِقولي
هذا هو التلميحُ صرَّحَ صادِحاً
هذا بياني فإقرئيهِ كما يلي
إنّي وحيدُ الوجهِ لستُ بماكرٍ
حتى وإن حلَّ اليباسُ بسنبُلي
إني وأيمُ اللهِ لستُ مُراقِباً
لم أتبع الخطوات والربِّ العَلي
ما كُنتُ بالمرءِ اللعوبِ وإنني
في مسلكِ الاوهامِ لستُ بسابل
ما لي ودربُ العشقِ؟ إنّي راغِبٌ
عن مُذهِبات العَقلِ وجداني خَلي
لا تَفهَمي هذا الخطابَ صَرامة
بل أدرِكي وتقبَّلي بتعقُّلِ
رغباتُنا، أحلامنا في مِفصَلٍ
وإرادة الجَّبار فوقَ المِفصَلِ
ما شغلتي كسر القلوبِ وإنَّما
كسَّرت هذا الصمت حتى تَعدِلي
عِيشي حياةَ الهانئينَ بعيشِهِم
وتمتَّعي بالعيشِ دونَ تغافلِ
إنّي بوادٍ والطريقُ مُعطَّلٌ
اذ لا سبيلَ الى الوصولِ لعاطِلِ
هي حِكمةُ الأقدارِ ترسمُ مَشهداً
بأناملِ التكوينِ ليسَ بآفلِ
إنّي أرى فيكِ الحِجا كجواهرٍ
بل أنتِ أسمى من خيالٍ زائلِ
لا ترقَبي نولَ المُحالِ وتَأمَلي
وتحذّري من خادعاتِ الآملِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟