أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - اعلان موت الحق :ضمير الانسان














المزيد.....

اعلان موت الحق :ضمير الانسان


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 11:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



ضمير الانسان هو صوت الحق داخل الانسان..
فاذا مات الضمير فمن سيحييه؟
ازمة مجتمعاتنا العربية هي في موت الحق ..
موت ضمير الانسان ..

( طوبى للرحماء لانهم يرحمون ) من انجيل المسيح

الرحمة ترتبط بالمحبة ..
والمحبة عطاء دائم غير مشروطة وغير محدودة .
المحبة تضحية من اجل الانسان ..
الرحمة والمحبة تستلزمان اقامة الحوار والتفاعل , والحوار التواصلي القائم على التفاهم وصولا الى نتائج معلنة ومشتركة .

هكذا اقام المسيح الحوار والتواصل مع المراة السامرية , ومعلوم ان اليهود لايخالطون السامريين البتة , في حوار جميل جعلها تعترف بماضيها وحاضرها , هذه الذنوب جعلتها امراة سيئة السمعة وتم تهميشها من قبل المجتمع .

جاءت بجرتها لتستقي الماء من البئر , لكنها بدلا من تاخذ جرة الماء تركتها , واخذت كلمة المسيح بعد ان آمنت به وارتوت من كلمة المسيح .
( الله محبة )هكذا يقول الانجيل ..
المحبة تستلزم التفاهم والحوار مع الاخرين من الناس .
المحبة تستلزم اخذ خلوة مع النفس والروح لنقد ذواتنا وتصحيح مساراتنا , ومراجعة اخطائنا .
النقد الذاتي والتواضع والمحبة تكسر الانانية والذات المتضخمة لصالح المحبة والعقلية التواصلية ..
لذا علينا ان نقيم علاقاتنا مع الاخرين على اساس التواصل وليس على اساس القطيعة ..
لقد قطعت حركة 14 تموز 1958 في العراق التراكم المعرفي والثقافي والتاريخي واحدثت قطيعة مع العهد الملكي ..
احدث انقلاب 8 شباط 1963و17 تموز 1968 القطيعة بين التنوع المجتمعي في العراق والتنوع الثقافي والتاريخي لصالح اوهام ايديولوجية .
واحدث الاحتلال الامريكي للعراق بعد نيسان 2003قطيعة تامة مع الدولة القومية ومع العروبة ومع التاريخ السابق للاسلام في العراق .
انعدام وجود فلسفة للدولة العراقية وانعدام الثقة بين الاطراف السياسية وزيادة الفساد المالي والاداري جعل النسيج العراقي هشا وقابلا للانقسام كالاميبا .
في المحبة والتواصل يستبدل الفرد انانيته بالتواضع ..
ويستبدل الكراهية بالمحبة ..
السعادة ان اخدم الاخرين واتواصل معهم ..
وليست السعادة في قتل الاخرين فكريا وجسديا .

عندما ينعدم الحوار , تزداد الفواصل داخل النسيج الاجتماعي – النفسي – الثقافي - السوسيولوجي , وهي بداية للتقسيم .
فقدان التواصل والحوار معناه ان نضع قفلا على عقولنا , ونرمي المفتاح الى البحر .
الحرية والحداثة ليستا ثنائية ( اسود – ابيض)بل هي حوار مع النفس يؤدي الى حوار مع الاخرين .
مونولوج داخلي مع النفس يؤدي الى ديالوج مع الاخر ..
الانتقال من الذات الى الذوات الاخرى ..
التعصب والادلجة معناهما انني لااسمع سوى صدى صوتي فقط .

ليس في الحوار ارشيف مسبق ومكتبة الكترونية ..
بل قلب مفتوح ..
العقل التواصلي يقبل الحوار والتعدد ..
علينا الخروج من عقلية المغالبة والاستحواذ , حيث تتحول الوزارة الى اقطاعية خاصة للوزير الامير .
علينا ان نتفاهم لكي نعيش بصورة مشتركة .
لا ان نعيش لكي نتقاتل ..
الحروب صناعة مصالح وارادات سياسية تستعمل العنف لفرض اراداتها .
العيش المشترك يستلزم ادامة لغة الحوار وتجسير العلاقات الانسانية والخروج من عقلية التكفير الى التفكير .
ان تحب الانسان يعني انك تحب الله وتحب الحق ..
او تحب العقل التواصلي ,وليس العقل المجرد ..
موت الحق لايصنع الا الحروب والكراهية والاوهام ..
داعش قتلت الله عندما ابادت وقتلت الانسان وباعته في اسواق النخاسة واغتصبت الفتيات والنساء , وحطمت اثار نينوى ومساجدها وكنائسها .
الفساد والتحلل الاخلاقي في المجتمع يقتل الله في داخل الانسان ..
داعش قتلت الله عندما قتلت ضمير الانسان

ضمير الانسان هو صوت الحق داخل الانسان ..
فاذا مات الضمير فمن سيحييه
ازمة مجتمعاتنا العربية هي في موت الحق ..
موت الضمير .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواطؤ في تزوير تاريخ فلسطين
- اهمية الحوار في صناعة التضامن المجتمعي
- الفيس بوك والانسان الكوني
- الله والكون في الفيزياء الحديثة - ج 3
- الله والكون في الفيزياء الحديثة - ج 2
- البحث عن الهوية الجنسية - ج 3
- البحث عن الهوية الجنسية - ج 2
- الله والكون في الفيزياء الحديثة - ج 1
- البحث عن الهوية الجنسية - ج 1
- دور مكة بين الوثنية والتوحيد
- جذور الاشتراكية في العراق القديم
- جذور المجتمع الامومي عند العرب
- من الماركسية الى النظرية النقدية - ج 3
- من الماركسية الى النظرية النقدية - ج 2
- بين الحرية ومصادرات العقل الغائي
- الاصول اللغوية للخمر
- من الماركسية الى النظرية النقدية
- بابك الخرمي وثورته المشاعية
- نافذة في زمن الغفلة والفكر
- الخمر واشكالية تحريمه في الاسلام


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - اعلان موت الحق :ضمير الانسان