|
لماذا كل هذه التصريحات في هذا الوقت بهذا الشكل
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 16:30
المحور:
كتابات ساخرة
لماذا كل هذه التصريحات في هذا الوقت بهذا الشكل عماد علي يمكن ان نسمي هذه الايام بمرحلة التصريحات النارية المتكررة من قبل شخصيات عديدة خارجية و داخلية عراقية و اقليمية حول القضايا العراقية الحساسة العامة . داخليا من النواب و المسؤلين المتطرفين و كل له اختصاصه، فمنهم الصياد الذي يصيد في الماء العكر دون ان يعلم بانه جديد على العمل، و منهم له العقدة و لا يريد ان يحن على الشعب الكوردي و مستفيد من تصريحاته شخصيا لجمع الاصوات العرقية، و اسمه على غير المسمى من ناحية الحنان و الحب، و منهم يدلي بتصريحات هو مدني باسم العسكري و لم يخدم في العسكرية يوم و ربما جاء بلقبه من الجعفر العسكري دون ان يعلم و هو كوردي، اضافة الى غير ذلك من النجفيين و النجيفيين الذين لم يزوروا النجف يوما و كما هم الكربلائيين الذي لم يروا مرقد الحسين في حياتهم . و كما نرى من يسمي نفسه عالي و هو واطيء جدا في كلامه و سلوكه، و من اشعث و اشعن ربما و ليس بمشعان و يريد ان يرمي و يشعنٌ الشعر ويرمي الكلام على عواهنه و يحتسبه سياسة . كما راينا من قبل تصرف البعض و اعتبر السلطة ملكه و كانه يملك العراق و ليس بمالكه . هذا داخليا اما خارجيا فان هناك من يتكلم و كانه طيب و ولد في شهر رجب على عكس اسمه و كنيته اضافة الى من ليس بمحمود و لامحبوب و يدعونفسهاحمد و ابن داود كما هو الاخرين ابناء اصل الاصفر . و اما شرقا فان من لا يؤنس و يدلي بتصريحات ربما يريد ان يحقق هدف ما على حساب مواقف و مباديء الناس و يريد ان يعوضهم عن الانس و يسمي نفسه يونسي ويامل ان يوسع الامبراطورية التي يريد اعادة امجادها مساحة و ثقلا على حساب العراق، اضافة الى من لا يعيش بهناء و لا هو بحسن السيرة و يسمي نفسه على عكس حقيقته و يدعي انه حسن و من بنو هاني و يريد الاتحاد بين الدولتين ايران و العراق و يبني افكاره على مجموعة من الادعاءات التي ربما يؤمن بها الكثير منهم خارج حدود العراق و داخله ايضا . لو تكلمنا بجدية اكثر، اننا نعيش في مرحلة يختلط فيها الحابل بالنابل، و لا يعلم احد بماذا نخرج في اخر النفق، الا ان المخططات جارية على قدم و ساق من قبل اطراف سارت المرحلة من الناحية السياسية لصالحهم و وقعت على حال غير منتظر منهم، فيريدون تحقيق الاحلام العتيقة و ما يضمرون في عمق كيانهم و ما تبنى لديهم و في اخلاقياتهم من التكبر على الاخرين و يعتقدون بانهم مالكو هذه المنطقة حملة و تفصيلا، و الا فهل من المعقول ان تتكلم في هذا العصر الذي يهدف و يتمنى العقلاء الانسانيين ان يخطوا العالم لصالح الانسانية العقلانية، ان تؤمن انت بما كانت عليه المراحل الساحقة من الامبراطوريات و التحديات ،و تنوي و تامل التوسع على حساب الاخر. فهل من الممكن ان تعيد تاريخ دامي مليء بالتعدي و التحدي و الاضرار بالانسان من الماضي السحيق و تعتبره حق لك كمجموعة او عرق خدمته الصدفة و التاريخ في تجسيد نفسه على الارض اكثر من غيره . لازالت المنطقة تعاني من افرازات الحروب الدموية بين الامبراطوريتن الساسانية و العثمانية، و تاتي انت تتكلم عن اعادة الامجاد لعرقك المعتدي على حقوق الاعراق الاخرى و تظلم الناس انسانيا قبل اي شيء اخر، و اليوم تصرح باعادة ما فقدته بالامس من اجل مجموعة على حساب اخرى . اي تخبط هذا يحدث ما لا يتوقعه العقلاء وتتحرك رموز الفوضى في هذه البلدان المتجاورة بهذا الشكل و استغلتها الامبريالية العالمية لتحقيق مرامهم الدنيء . قول ما تؤمن داخليا يظهر ما لديك وحقيقتك عند لحظة الانفعال، و نرى اليوم بعد المعارك الطائفية التي اندلعت في العراق، بروز شخصيات سواء بدافع منفرد او بتحريض قوى و سلطات و بافكار كامنة في كيانهم عن ما يكنون في صلب تفكيرهم و يطرخونه بعد هذا الانفعال السياسي العسكري العام في العراق، فهناك من يدعي تابعية العراق الى دولته و يريد اعادة التوحيد، و الاخر يدعي حقه على جزء اخر منه، و البقية الباقية من الشعب العراقي ضيوف على ارض المعركة من الكورد و المسيحيين و الاشوريين و الايزيديين و هم اصلا و منذ ايجاد او قبل انبثاق الدولة اصلا هم اصحاب العراق ارضا و كيانا و شعبا قبل غزوات و المغول و الاسلام . هذه بوادر لاعادة رسم المنطقة كما تريدها الجهات العالمية و الاقليمية، وكما يتوقع بعض المتابعين، ربما سيسحق البعض في خضم الانفعالات العملية على الارض، كما نرى في التصريحات النارية الخارجة من الانفعالات النظرية في هذه المرحلة . هنا لا نريد ان نبين الوجه السياسي العام لتلك التصريحات و الهدف من وراءه لانه يحتاج لشرح و تحليل و لكن نقول، هذه التصريحات غير المسبوقة بداية لامور اكبر و اخطر لننتظر ما نصل اليه في نهاية الامر .
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حتمية التغيير بين الفساد و الاصلاح
-
ازدواجية نظرة امريكا الى الارهاب
-
الحروب الدبلوماسية اصبحت على اشدها في المنطقة
-
الشعب الايراني سينتصر لحقوقه
-
امريكا و التعامل مع القضايا الانسانية بسطحية و مصلحية
-
الدول التي انبثقت نتيجة الغزو، و تعاملهم مع السكان الاصليين
-
من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي
-
تجليات مابعد معركة تكريت
-
الاتفاق النووي و التنسيق حول العراق
-
الرؤية الضبابية لما يجري في العراق اليوم
-
بقاء قوات الحزب العمال الكوردستاني هو الضمان لنجاح عملية الس
...
-
750 دبابة و عربة امريكية الى بلطيق و لا دبابة الى كوردستان
-
هل تحرير تكريت يمهد لتحرير الموصل ام ... ؟
-
رسخوها حربا مذهبية
-
الدول المتخلفة و اقتصاد السوق
-
هل يمكن ان يكون المستبد عادلا ؟
-
المرحلة تفرض على الكورد خطوات سياسية محدودة
-
لم يُبقي داعش الا الهجوم للدفاع عن النفس
-
هل تجهل امريكا ما تجري في هذه المنطقة ام ..؟
-
المشكلة الرئيسية هي الانتماء الحقيقي للشعب العراقي
المزيد.....
-
عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب
...
-
موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر
...
-
بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan
...
-
الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
-
فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
-
-رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
-
فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
-
فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال
...
-
اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة
...
-
كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|