محمد الحمّار
الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 20:17
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بعد الضربة الإرهابية التي طالت متحف باردو بالعاصمة عند ظهر اليوم والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، من سياح ومواطنين تونسيين، لا يسعني إلا أن أسهم بمقترحات.
إذا أرادت الدولة حماية البلاد والعباد من الإرهاب، فلتنجز ما يلي:
- تأميم الشركات الاقتصادية لأن تركها في أيدي خواص هو استسلام لرأس المال مما لا يضمن ازدهار العمال وإنما يضمن استغلالهم ويجعلهم عرضة للانقضاض على دولةٍ لا تحميهم كلما حانت الفرصة واجتمعت الظروف الملائمة لذلك. مع العلم أنّ الطامعين في تونس من الداخل ومن الخارج يترصدون مثل هذه الزلات لاستغلالها لتشكيل بؤر للإرهاب خدمةً لمصالحهم.
- التفكير في بناء صناعة شبه ثقيلة والتخلص من وَهم السياحة فالسياحة تأتي كنتيجة لازدهار المجالات الأخرى لا كقاطرة لهذه الأخيرة مثلما توهمت السلطة منذ السنوات السبعين من القرن الماضي. فالازدهار الاقتصادي صنو الازدهار الاجتماعي وإذا ارتقى المستوى المادي للمجتمع ارتاح هذا الأخير للدولة وبالتالي كان حاميا لها من الإرهاب.
- توطيد التعليم العمومي واجتناب خصخصته مع السماح بتطوير التعليم الخاص وتكليفه بالقيام بمهام تكميلية للمنظومة الأساسية العمومية. فهذه الأخيرة تؤمن التضامن الاجتماعي لدى النشئ وتعدهم لتوطيده والاضطلاع به في الحياة العامة بعد التخرج. وهذا مما لا يدع مجالا أمام العوامل الإرهابية للمرور إلى النفوس فتفعّلَ إمرتَها بالسوء.
- تطوير العمل داخل المنظمة الشغيلة وتشجيع العمال والموظفين ورجالات التعليم وأصحاب الوظائف المختلفة على الانضمام إلى هياكل نقابية أو شبه نقابية يكون من مهامها لا فقط الدفاع عن المهنة وعن حقوق أصحابها وإنما أيضا تنظيم نشاطات اجتماعية تشمل مختلف المواطنين؛ سيتولد التكاتف والحميمية بما يصدّ كل محاولات الاستدراج نحو الإرهاب.
#محمد_الحمّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟