أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - ازدواجية نظرة امريكا الى الارهاب














المزيد.....

ازدواجية نظرة امريكا الى الارهاب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 13:09
المحور: حقوق الانسان
    


من يسمع ما تدلي به امريكا من التصريحات الرسمية من وقوفها ضد الارهاب و تعاملها مع من يتصف به، يحتار مع نفسه و يعتقد مع نفسه بانه على خطا و يقول ان امريكا صادقة و نياتها سليمة و مؤمنة بما يخدم الانسانية و لا تدخل في مواقفها و نظراتها اية مصلحة، و لكن لو يتلمس اي متابع افعالها و ممارساتها و سياساتها في هذا الجانب بالذات يتاكد بان امريكا تفكر في داخلها بان الارهابي انساني مسالم تقدمي في نظرته لو توافقت مصالحها معه، و المحق صاحب القضية الانسانية و التقدمي المؤمن بالحياة و المستقبل و المغبون ارهابي في نظرتها لو لم توافق مصالحها معه .
بالامس سمعنا عن رفع ايران و حزب الله من قائمة الارهاب الذي تعلنها امريكا بين فينة و اخرى لاغراض و اهداف سياسية مصلحية قحة فقط، و لا يوجد احد لا يعلم عن ممارساتها اللاانسانية بحق الانسانية و كيف هي و الاخرون يتدخلون في شؤون الغير و يرهبون الناس، و لازال الاخرون المطالين بحقوقهم على قائمتها المصلحية رغم ما تربطهم من العلاقات المظهرية و الكلام السطحي حولهم، و رغم انهم يدافعون عن الانسان و العالم اليوم و يستبسلون و يضحون بكل ما يملكون ليس دفاعا عن نفسهم فقط و انما يبيدون داعش دفاعا عن العالم اجمع .
من تعامل مع الارهاب غير امريكا من الاساس و من اسس القاعدة و ما تلاها وهي اول التنظيمات الارهابية التي ورثت ما اقدم عليه سلفها و استند على النصوص الدينية في ممارساتها الارهابية الى ان وصلت الحال الى داعش بوحشيته و جرائمه الفضيعة .
اليس من المعقول ان نسال من هو الارهابي بنظر امريكا، أهو من يدافع عن حقوقه و اهدافه و ليس في محل تلائم سياسات امريكا ام من يقتل و يشرد و يجحف بالحقوق و يذبح و يخرق كافة الحقوق . و لكن لا ينجلي هذا حتى على الطفل و لا يثق احد بما تدعيه امريكا من هذا الجانب بالذات، لانها تخرق الحقوق ليس في العالم فقط و انما في عقر دارها، اين حقوق الامريكيين الاصليين و الاقريقيين او الملونين مهما تشدقت بالديموقراطية و الحرية، و ليس انتخاب اوباما الا لذر الرماد في العيون و هناك لحد الان تميزا عنصريا في كافة مجالات الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية رغم التغييرات التي حصلت في حياة الناس في العالم .
( حذف تقرير سنوي صادر عن مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية ايران و حزب الله من قائمة التحديات الاراهابية التي تواجه امريكا ) . اليس هذا مساومة سياسية انسانية وقحة على حساب حقوق الانسان، فهل يعقل من كان حتى الامس القريب ارهابيا في نظرتك بمجرد احتياجك اليه و من اجل مصلحة ضيقة و ما يجري في المفاوضات النووية تخرجه من قائمة الارهاب و كانه اغتسل بماء الزمزم المقدس لدة امريكا قبل غيرها، باي انسانية و اي مقياس، و استندت على اي شيء، اليس الجانبان مستمران لحد اليوم في هضم حقوق الناس و هل المكونات الاساسية في الشعب الايراني حققت اهدافها ام توقفت ايران عن الاعدامات اليومية بحق المواطنين المسالمين لمجرد انهم يملكون اراء و مواقف سياسية بحتة فقط .
اصبحت امريكا في هذه المرحلة مسخرة الجميع، لما تقدم عليه من الافعال اللا انسانية باسم الانسان و تدعي سمات و صفات و هي بعيدة عنها على ارض الواقع و تنهي عن الامور الفضيعة و تاتي هي بها في الوقت نفسه . الى متى تستمر هذه الازدواجية، فهل امتلاكها القوة و الواقع العالمي الحالي يزكيها على الاستمرار في غيها، ام ننتظر ما يقلب الطاولة عليها في القريب العاجل، فهل استمر الاجحاف الى الابد .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب الدبلوماسية اصبحت على اشدها في المنطقة
- الشعب الايراني سينتصر لحقوقه
- امريكا و التعامل مع القضايا الانسانية بسطحية و مصلحية
- الدول التي انبثقت نتيجة الغزو، و تعاملهم مع السكان الاصليين
- من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي
- تجليات مابعد معركة تكريت
- الاتفاق النووي و التنسيق حول العراق
- الرؤية الضبابية لما يجري في العراق اليوم
- بقاء قوات الحزب العمال الكوردستاني هو الضمان لنجاح عملية الس ...
- 750 دبابة و عربة امريكية الى بلطيق و لا دبابة الى كوردستان
- هل تحرير تكريت يمهد لتحرير الموصل ام ... ؟
- رسخوها حربا مذهبية
- الدول المتخلفة و اقتصاد السوق
- هل يمكن ان يكون المستبد عادلا ؟
- المرحلة تفرض على الكورد خطوات سياسية محدودة
- لم يُبقي داعش الا الهجوم للدفاع عن النفس
- هل تجهل امريكا ما تجري في هذه المنطقة ام ..؟
- المشكلة الرئيسية هي الانتماء الحقيقي للشعب العراقي
- ياشار كمال انسانا و فكرا لم يعجب الراسمالية العالمية
- هل ينجح الاتفاق التركي الكوردي ؟


المزيد.....




- الأونروا: إسرائيل تفرض أشد حصار على غزة منذ بدء الحرب
- تحذير أممي من تدهور خطير في الوضع الإنساني في غزة
- تحديد عدد اللاجئين في ألمانيا.. ما واقعية خطط ميرتس؟
- السعودية بالهجوم على الحوثيين معنية
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي
- قناة تابعة لأمن -حماس- تكشف خطة -الشاباك- للوصول إلى معلومات ...
- قاض أميركي يمنع إدارة ترامب من تنفيذ الترحيل السريع للمهاجري ...
- النساء والأطفال يشكّلون الغالبية العظمى من ضحايا الإبادة الج ...
- استطلاع.. غالبية الإسرائيليين مع الإفراج عن الأسرى مقابل وقف ...
- باكستان تطرد 80 ألف أفغاني قبل نهاية مهلة ترحيل اللاجئين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - ازدواجية نظرة امريكا الى الارهاب