علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 23:40
المحور:
الادب والفن
***
لَمْ تنضج في بكاء النسوة
ولا غبار الأرض
تماماً كحفلٍ يتّفقُ مع النّجوم
كنتَ هنا في دمٍّ يعلو بين ضلع وضلع
ها أنتَ ترسمُ الغير متوقّع في وطني !
أما .....
كانتْ سمرة الرغيف الفقير تستديرُ في وجنتكَ ؟
وأنتَ تلمّع التاريخ
هنا حيثُ الباب المشرّع والأزقة الحافية
التي لا تغفو
وأنتَ ترسمُ البطولة فوق الجرائد المتناثرة صباحا !
التراب والشجر وأسوار المدن ترثيك يا تاج الوطن
وهذا القمر الحزين يلفُ الجسد المزهر بدم آفل ياشهيد ......
لا تفاصيل لجثة تتناقض والتراب
تطلقُ أناملها فوق قطرة ندى تشتهي الوطنَ
ولا صيحة تغيّر جلد الهزيمة
وتتشكّل في حنجرة بندقية
فوق مناجم الظلم تركضُ خطاك .....
رحلَ ..... وصمتتْ أجراسُ البلاد
لاشيء يمحو غمضة النارِ في وجنةِ طفلة ترثيكَ !
قلبي شجنٌ يحرسهُ مذاق الطهارة وفسحة الكلام
عند الشهادة في شفة الشهيد
لا يخدشُ القبرُ جسداً يستكملُ النصرَ في السما
يفتحُ للرّوح أفقاً
وللرؤساء جرحاً في العتمة
شهيدٌ ؛ أسميكَ
اختلافَ البياضِ حول مسألة السواد ..... أسميك
بلاغةَ العشبِ ... أسميك
أنتَ الشهيدْ : ترسانةُ البهجةِ في عين طفلة !
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟