مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 23:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تساؤلات قديمة جديدة ؟ أين ترسانتكم الحربية ؟
لم نعد نفكر بالجولان , والتحرير
بالمقاومة بالفداء , والكرامة ؟
لم يعد وارداً الكفاح الشعبي طويل الأمد , حيث المسافة طويلة بين دمشق والجولان !؟
أم لم ينتهي شراء السلاح بعد ؟
أقدامنا تجرّحت بأشواك الطرقات , ونزيف المنفى , وتنقل المحطات
... يا أيها الذين لا تنامون على الضيم وعلى الإحتلال وقلع الجذور وتشريد الشعوب , أين أصبحت جولاننا وهضبتها البركانية الحمراء ..؟
أين أصبحت جولاننا , وهضبتها الخصبة , من يحرس قِمّتها العالية ؟ من يزرعها ويستثمرها ويأكلها , مَن يسيطر على موقعها الإستراتيجي ؟ على من يشرف ومن يشاهد , ويراقب ؟
من أخذ الثمن ؟ ؟
أين عتبة سورية الجنوبية وخطها الأول المنيع ؟
أين جيوشنا التي تملأ الثكنات
وعدد فروع الإستخبارات ( الجراد ) بالاّلاف والطغاة الصغار بالمئات و " ضباط الحاشية التجار " غطوا الساحات والشوارع والمؤسسات ؟ توزعوا على بلاد الشام في سوريا ولبنان تبني القصور والمسابح والفنادق وقادتها تؤلف " كتب المأكولات " , يا لشهية الجلسات على ضفاف الجزر والشاليهات , هل نسيتم مياه الجولان وبحيراته !؟؟؟
ما زلنا نخزن السلاح للتوازي الإستراتيجي !
اين أصبح الإستراتيجي
هل غيّر الإتجاه
بغير هدف
بغير طريق !؟
أين الترسانة الحربية والأمنية ؟؟
هل سرّح الضباط والجنود أم ماذا ؟ أم بدّل الإنتماء ؟
سألناهم بالأمس واليوم وغدً ا, وسنبقى نسأل كل يوم أين الجولان وخطة التحرير ؟
ألم تنجزوا معركة تحررية واحدة , ولا شبراً استرديتم , ولم تجابهوا طائرة واحدة فوق قصركم .. فبماذا تتباهوا !!!؟
وعدد فروع التجسس والفساد وأقبيتهم بالاّلاف , القتلة بالاّلاف الجلادين والشبيحة بالمئات والاّلاف والجيش نصف مليون , كيف ضيعتم الجولان كيف بعتموه ..؟
كيف نسيتم موقع الجولان وخصوبة هضبته وأنهاره وخيراته ومياهه وأنتم الأقوى عددًا وعتاداً ومساحة , لماذا ألستم أقوياء فأنتم الأقوياء لماذا تخافون , لماذا تقيدوا الشعب ومن الشعب تذبحون والأعداء تهادنون وتسكتون طالما أنتم وطنيون ؟؟؟! لماذا تحاربوا الوطنيين لماذا والمناضلين تبعدون وتحاكمون وتسجنون ؟؟ حتى يلتقي المجرم الخائن والشاري والبائع وجها لوجه !
يا لها من حقبة سوداء خيمت على الوطن الصغير والكبير , غطت المنطقة بهالة كثيفة من طبقة " فحم الكوك "..!
ما زال التسمّم جاري المفعول حتى الساعة , هؤلاء أبناء شعبكم في الدم واللغة والتاريخ والحياة المشتركة والجغرافية الواحدة في مدن وقرى الريف السوري ,,, ألم تقرأوا يوماً أن الوطني لا يضطهد ويسجن ويحارب وطني , والاشتراكي لا يحارب ويقتل إشتراكي اّخر إلا إذا كان العكس -
فهناك اللغة الأرقى من القتل والسجن والملاحقة والإغتيال , هناك الحوار والنقاش والمكاشفة والإعتراف بالخطأ والنقد ووو.... وكل ألأساليب الحضارية الإنسانية يا أيها الذين لا تنتمون لها !
مريم نجمه
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟