حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 08:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
علي الازهر. - اذا مااراد الحفاظ علي الاحترام المجتمعي له كمؤسسة تاريخية لها وزنها الادبي..
فعليهان يتخلي عن التمسك بالوصاية الدينية والاخلاقية والفكرية علي العباد
وان يحدد موقفه بوضوح ودونما لبس اوالتباس من القضايا التالية..
1- قضية عودة الخلافة الاسلامية كقضية ناريخية اضرت بالعالم الاسلامي وكلفته الفادح من الضحايا الانقسامات والتخلف والتطرف والارهاب..
وعدم صلاحية الخلافة كمنتج سياسي بشري انتهت صلاحيته للاستخدام منذ اكثر من عشرة قرون ..
2- قضية الحاكمية باعتبارها البطلان الذي اطل علينا منذ ان تصارع بني امية وال البيت علي السلطة السياسية
وان التشيع والخروج ماهو الا موقف سياسي من السلطة تم كساؤه بالكسوة الدينية والمذهبية التي عصفت بإمكانية تقدم وتتطور بلاد العالم الاسلامي
3- الانقضاء التام لقضايا مثل ( اهل الذمة) ، و( الردة) ، و( وجوب قتال الكفار) ، وماالي ذلك من قضايا لها صفة التاريخية التي ارتبطت بظروف نشأة الدين الاسلامي وبالتالي ليست لها صفحة الاحكام المطلقة
وان يقر الازهر ان التساوي المطلق في حقوق المواطنة هي الاساس في التعامل مع التنوعات الجغرافية والمذهبية والدينية والعرقبة والجنسية داخل اي بلد تسكنه اغلبية مسلمة الديانة..
4-ان الدين عقيدة وطريقة للحياة الخاصة للانسان وثقافة اخلاقية وليس بديلا للانتماء للانسانية كانتماء اولي والانتماء للوطن كانتماء متلازم له وكلاهما هما الانتماء والالتزام المقدم علي اي التزام او انتماء اخر بل واي انتماء والتزام اخر لايترتب علي كلاهما فهو محض نقصان اخلاقي وتشوه انساني و تتطرف. وفي نفس الوقت ووهم وبطلان لاتستقيم معه حقوق المواطنة كحقوق مبدئية للانسان المعاصر ...
5- الموقف من ظاهرة الاسلام السياسي وادانتها ادانة واضحة والتبرؤ منها باعتبارها ظاهرة اضرت بشعوب العالم الاسلامي واهدرت الكثير من فرص التقدم..
6- اعلان الموقف الواضح من قضية التوظيف السياسي للدين والتباسه بالسياسة وطلب السلطة وادارتها..
7- التسامح مع التناول العلمي الجدلي الخلاق لقضايا التراث الاسلامي وازاحة القدسية المصطنعة لكتب التراث العربي القديمه وفي مقدمتها صحيح البخاري وغيره من اعمال واجتهادات تراثية
8-الابنعاد تماما بالدين ان يكون معيارا او اداه نقدية للحكم علي الاعمال الابداعية والادبية والفنية وان يكف الازهر تماما عن ان يكون جهة للمنع او الرقابة علي الاعمال الابداعية والفكرية وترك ذلك للرقابة المجتمعية في اطار الدستور وغيره من العقود الاجتماعية
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟