شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 23:49
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الاحتجاج والتظاهر ليس طقسا بدائيا يمارسه مجموعة من الناس ولا حفل راقص يشارك به الجميع حين تكون الدعوة عامة ، ولا هو فرصة للصراخ بما يخل بالذوق العام..
الاحتجاج والتظاهر آلية من آليات العمل المدني يمارسها المحتجون حين تكون لديهم اهداف متفق عليها او مطالب يطالبون بتحقيقها والاستجابة لها .
فممارسة التظاهر هي فعالية هدفها ايصال صوت او مطلب معين وممارسة الضغط على صانع القرار لتعديل قانون او الغائه او للحصول على حق مشروع اقرته القوانين والدستور ، او المطالبة باصدار قانون يضمن حق مغيب.
لا توجد عملية احتجاج او تظاهر دون مطلب او دون حق مشروع ، نعم الاحتجاج والتظاهر حق كفله الدستور في المادة (38 ) الدستورية وجميع الشرائع الدولية.
حين نقول ان التظاهر ليس طقسا بدائيا فنحن نقصد انه ممارسة عقلانية مدنية يمارسها افراد يعون اهميتها واثرها.وهي احدى وسائل الحصول على الحقوق واحدى آليات الضغط على الحاكمين.
حتى لا يتحول الاحتجاج والتظاهر الى ممارسة عبثية لا عقلانية يجب ان يكون لدى منظميه وعي مدني وادارة جيدة لما يقومون به ، اقصد ادارة الخطاب الاعلامي الذي يجب ان يكون واضحا بعيدا عن الفوضى والتضليل، ينقل بلغة مهذبة مقبولة من الفاعلين الاجتماعين الى الفئات المستهدفة.
اي حركة احتجاجية لابد ان تقوم على مطالب يسعى المحتجون الحصول عليها ، هذه المطالب يجب ان تكون قابلة للتنفيذ ولا تتعارض مع مصالح اغلبية الشعب بل يجب ان تمثل تطلعات فئة وشريحة واسعة منه يشكلون الحشد المراد تحريكه في الحركة الاحتجاجية.
وفي حملات المدافعة لابد من وجود مستلزمات عدة يوصى بها لانجاح الرحة الاحتجاجية وحملات المدافعة التي تقودها، منها وضوح الرسالة ووصولها الى الفئات المستهدفة، ولاتستطيع منظمات المجتمع المدني ان تقوم بدور فاعل، فضلا عن الوصول الى الفئات المستهدفة من دون ان يكون الاعلام هو حلقة الوصل بينهما.
كما لايمكن لمنظمات المجتمع المدني قيادة حركة احتجاجية وكسب التأييد لها الا من خلال وضع ستراتيجية اعلامية، وهذا لايتم الا من خلال وعيها بأهمية الاعلام، وتبني الاعلام لقضايا المجتمع المدني بوصفه شريكا لها لايمكن الاستغناء عنه.
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟