سأبقى في ال/ هناك

مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 08:30
المحور: الادب والفن
    

سأبقى في الـ/ هناك

أحاول العودة ...
الـ/ هنــا .. أكداس مزابل
والزمن يخبو كسولا على ضفة الروح
واليأس يجرجر الكلمات
أكوام جثث ....
البراءة وجه آخر للشر
الحب وجه آخر للكراهية
القوة وجه آخر للضعف
الحق وجه آخر للباطل
والله وجه آخر للشيطان
لست بنادم ؛ لست بكافر , حيث الآلهة تندب فعلتها , حين منحتني حصتي من روح الإله الأكبر , فأغدو كرة نارية تتدحرج لتحرقها ..
تتدحرج
على ضفة الروح تستقر كتمثال يحطم صخوره الصمّاء , وتغرق المدينة بالوجوه الواجمة الذابلة , ترى :
هل الموت هو الحقيقة الوحيدة الجاثمة على صدورنا , المائلة في عقولنا كالقصائد ؟؟؟؟؟
وحده يوحدنا يساوينا ولايفرقنا !!
تعالوا نتوحد
أخوة الموت ... نحن ..
مَن مِنّا الضحية ؟
من القاتل ومن المقتول ؟؟؟
........ وجع يحتوي مساءاتي الحزينة
يتصدع وجه الأفق
وتغيب تقاطيع الكون العبثية
من قصّ أهداب الشمس ؟؟

هو الرقاد ملاذنا ..

شيئ ما في حنجرتي يشتهي الطيران عبر فضاء الحكاية الخفية , أريدك صمتا يعريني من أثقالي ... نختلس الزمن
نمارس اللحظة
تلد الذكرى أمنية نائمة على أهداب عينيك
وتستفيق الشفاه من غفوتها
تركن الوسادة
عبر استكانة هادئة خارج الزمن
.....
أرمم خوفي وأنسج المساء حكاية
تمارسني عادة سرّية
أتأبطك خلف الحلم
قيثارة ترتل ألحان اغتصاب الذاكرة
رفيقة العمر
ذكراك تعذبني
بريق عريك الطفولي يحرقني
ما ألذه طعم الشوق في شفتيك يسقطني صريعا بين يديك
أتذكرين حبيبتي
غياب بعضنا عن بعضنا مع بعضنا ؟
أتذكرين حبيبتي
صمت الرغبة بعد صمت البكاء
....
كل يوم أرتدي روحي المفعمة بالأمل
انتعل حذائي وأبحث بينكم
عَمَّن لاأجده
...
سأبقى في الـ/ هناك

مجد يونس أحمد

#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات