أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد الشقاقي - تنويمةُ النِّيام














المزيد.....

تنويمةُ النِّيام


عواد الشقاقي

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 02:07
المحور: الادب والفن
    


تنويمةُ النِّيام

نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرستْكِ آلهةُ الحرام

نامي فإنْ لم تشبعي
نوماً فإنّكِ في سَقام

وسَقامُكِ اليومَ الذي
لايَشتفي هوَ في القِيام

نامي لحُلمِكِ فهو ورديٌّ
وصحوُكِ من سُخام

لن تعقدي حبلاً بصحوكِ
فهو مثلُكِ بانصرام

نامي فنومُكِ ألفُ خيرٍ
لليراعةِ في الكلام

إنّ السلامةَ في منامِكِ
للبنفسجِ والحَرامي
********
نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرَستْكِ آلهةُ الحرام

نامي فإنّ قيامَ دينِكِ
في القيامِ على المَنام

نامي على الذُلِّ المقدّسِ
في رضا الشيخِ الهُمام

نامي فدُنياكِ الكريمةُ
من كرامات الإمام

وتمامُ دُنياكِ الكريمةِ
في البواسيرِ التَّمام

نامي فنِفطُكِ ليس يَفنى
فهْو في أيد الكرام

أيدٍ تَوضّؤها الصلاةُ
على المُدامَةِ في ( ميامي )

نامي ولا تتوهّمي
أنّ الصلاةَ من القيام

فصلاةُ شيخِ البرلمانِ
تفي صلاتكِ من مَنام

إنَّ الصلاةَ من المنامِ
جزاءُ تغييرِ النظام

نامي ولاتتفكّري
فلها المُدبِّرُ باحتكام

عبثٌ بناؤكِ للحياةِ
فمُستقرُّكِ للرَّغام

قد قالها شيخُ الأئمةِ
والمقالةُ من ( حَذام )

نامي فدونَكِ ألمعيُّ
اليومِ يهتفُ كالحَمام

ويراعُهُ قيثارةٌ
عصماءُ في أيدي ( عِصام )

إنْ راودتْكِ إفاقَةٌ
جوفاءُ رنَّتْ في المَقام

********

نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرستْكِ آلهةُ الحرام

نامي فجيبُكِ مثلُ بيتكِ
من صفيحٍ كالسَّلام

واستبشري بغدٍ لطفلِكِ
في ( الترفْكِ ) بلا طعام

غدُكِ الكريمُ عطالةٌ
لضمانِ أمسِكِ للأمام

غدُكِ الكريمُ ضرائبٌ
لثوابِ مابعدَ الزُّؤام

غدُكِ الكريمُ بهجرةٍ
قسريّةٍ صوبَ الظلام

نامي ولا تتذمّري
كونَ الضرائبِ باللِّجام

حقُّ المُجاهدِ في ميامي
أنْ تتوبي بالمَنام

ولهُ الحقوقُ بأن تموتي
في انتخاباتِ العَمام

ولهُ الحقوقُ عليكِ لا
حدٌّ لها حتى العِظام

حقُّ السجينِ على الطليقِ
وإنْ ( بشيكٍ ) في النِّظام

حقُّ ابنِ آوى بامتيازٍ
بالشهود ، من الذِّمام

حقٌّ بأنْ لاتذكُري :
إنَّ ( العليقةَ ) للسَّوام

حقٌّ على رأس العراقِ
لكسرِ عينِهِ أنْ تنامي
********
نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرستْكِ آلهةُ الحرام

نامي لعزِّ البرلمانِ
وعزُّهُ ذلُّ الأنام

نامي لملءِ كروشِهم
فهُمُ الغطارِفُ وِلدُ حام

يستنفِرونَ عليكِ جوعاً
إنْ صحوتِ إلى العِظام

يستنفِرونَ عليكِ ألسِنةً
كألسِنةِ الجُذام

إنْ أشهروها من غضابٍ
منكِ ، أحزِمةَ انتقام

ومفخخاتٍ ليسَ تُحصى
نارُها بينَ الحُطام

نامي ولاتتفوَّهي
في غيرِ أنّكِ في المَنام

واستفرشي لهمُ انبطاحَكِ
للَّذائذِ والغَرام

وتغزَّلي وتراقصي
كي يَرتضوكِ إلى الحزام

همْ بُردةُ العَليا كما
قالَ المُبشِّرُ والمُحامي

نامي ولا تتقوَّلي
فيهمْ بصدقٍ من كلام

تبَّتْ نيامُ الشعبِ إنْ
ضجَّتْ بآذانِ الصِّدام

إنْ رُمتِ حقَّكِ في الحياةِ
مُقدَّساً فإلى زُؤام

خلّي سبيل البرلمانِ
من الحرامِ إلى الحرام









#عواد_الشقاقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على قبر أمّي
- قلَقْ
- ركبتُ قراري
- دموع وأمل
- شر البلية مايضحك .... !!!
- رماد وقلب
- أنشودة أخرى للمطر
- مماتٌ منالُها
- أنا
- مجد العراق


المزيد.....




- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد الشقاقي - تنويمةُ النِّيام