عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 22:40
المحور:
الادب والفن
في زمن ِ عواء ِ ذئاب ٍ
عبد الوهاب المطلبي
مات الشلال الهادر
في زلزلة الريح
والشعر الحائر
في نثر التسطيح
رحلت سيدة الثقلين
والقلبٌ الثائر
يبكي ويصيح
احفر ُ في ساقية الشوق ولم أعثر
لشقيقة نعمان تغترفُ بصهيل الأمواج العطشى عطرا ً قدسيا ً
هل ننسى سيدة الأحزان
تتدثرُ في ألواح الباب الخشبيه
كي تنجو من تجار الدنيا بجلود إسلاميه
إذ كان الإيمانُ الكلي يعمل في الخارج من أجل القوت
ذات الظهر القت ْخطبتها في معبدها المحتل
في معشر من خلعوا كلَّ سرابيل الدين واختاروا التصفية الجسديه
وعصوا مولاهم وهو يعاني سكرات الموت
حملوا الأرث َ في حد سيوف مسلوله
..بعد رحيلٍ ، عرف الناسُ إذ كانت خطبتها ثوره
نهضت خيل عبيد الدنيا
قتلتها خطبتها في معبدها المحتل
إحدى لطخات ٍسود ٍ للعار
مازالوا..مازالوا يحتجون بتلك الشجره
ونسوا لؤلؤة الثمره
هم زالوامن ذبذبة العالم
رحلوا لكن ْ سيدة َ الأحزان تتناسل ُ في وهج البذره
تحيى في كلِّ فصول الإزمنة
لتشق َ الأفئدة الإنسانيه
تلقي في كل ِّمآذنها لؤلؤة الدره
ذات ضحى ًونلوذُ بشق ٍ أرضي من زمجرة المدفع
كان الله معي وسيدة الاحزن شاهدة في وهج توسلنا
"لا تشرب ْشايا ً فوق َ الموضع "
المدفعُ محمولٌ قد سمع الراصد
وكلا الضفتين ِ تتثائب ُ جمرا..ناراً وأنا والرامي لا يكره ُ أحدُنا الآخر
وركعنا في موضعنا الشقي
مرت ساعات ٌ لا تحصى
ونجونا من نحس ٍ دام ثمان سنين
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟