محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 08:24
المحور:
كتابات ساخرة
صرخت حفيظة النايحة, في وجه زبيدة الدايخ مؤنبةً ,بعد إن علمت من جارتها نوال بأنها تلتقي مع ابنها فريد, تحت درج البناية , بعد الساعة الثانية والنصف ليلاً كل يوم, دون أن تترك للمغلوب على أمره فترة استراحة, ولو ليوم واحد, يرمّ بها عظامه المحطمة, وحمّلت ضعف وهزل وحيدها الذي كان قبل أن يتعرف على زبيدة الدايخ( كقطفة الحبق) إلى الشبق الذي يسيطر على زبيدة عندما يكون بين ذراعيها شاب في عمر الورد
*********
لكزت وهيبة زوجها زاهي أبو سحبة, الذي أخذته الغفوة إلى ما بعد الساعة العاشرة صباحاً, ببوز حذائها, ليستيقظ من بلادته ,ويذهب إلى السوق يشتري ما اتفقا عليه في السهرة من أغراضٍ يحتاجها المنزل,بعد إن قدمت له وجبة الأسبوع, على سرير من حديد, عربون تراضي وتبادل مصالح, قام بتثاقل فرك عينيه وتمطى قليلاً, طالباً فنجان قهوة, جاءت به وهيبة بسرعة على غير عادتها , وبعد إن أتى على آخر رشفة, قال بصوت لا يخلو من الدعابة: دعينا من ثرثرة البارحة, فالعين بصيرة, واليد قصيرة ,وليس بالإمكان أن نأتي بتلك الأغراض دفعة واحدة, واليوم كما تعلمين آخر الشهر, والتفليس ضارباً اطنابه بجيوب الجواكي والبنطلونات ، رمقته وهيبة بنظرة ثائرة بعدما شعرت بالخذلان, وهي تبتسم بسخرية - متلمظةً شفتيها- وقالت: ألا تخجل من نفسك, فالكذب أصبح عنوان مكتوب على جبينك , هل يدك وحدها هي القصيرة, أم هناك ما هو اقصر منها, لم ينطق زاهي ببنت شفة, ولكن لسان حاله كان يقول العبرة بالصلابة وليس (بالشنترة) ازدادت ضحكت وهيبة الساخرة لكأنها كانت تقرأ ما يقبع تحت لسان زوجها من كلمات ,وهكذا كربت نفسه وعاد إلى فراشه, بعد إن غمر رأسه بغطاءٍ سميك,وأخذ يسبح في حلم قديم ما فتئ يراوده حتى الآن(وهو اكتشاف جديد أو طفرة فريدة في عالم التقنيات تجعله أطولَ بالاً)..
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟