أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - المسلمون سبب تخلف الاسلام ..














المزيد.....

المسلمون سبب تخلف الاسلام ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 17:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المسلمون سبب تخلف الاسلام ..
هناك ميل عند بعض المفكرين والكتاب الكبار ، لإحالة تخلف المسلمين إلى الدين الإسلامي . فالدين ، وحسب ما يقرأُه ، هؤلاء الكتاب هو الذي يمنع المسلمين من التقدم ويحول بينهم وبين النهوض بمجتمعاتهم على كافة الصُعد العلمية ، الثقافية والإجتماعية . لذا فهم "يشترطون " تقدم المسلمين ، بالتخلي عن دينهم الذي يكبّل أياديهم ويحجر على عقولهم .
ويُعاني نمط التفكير على هذه الشاكلة ، من الشكلانية ، وكأن الموضوعة البحثية (العلاقة بين المسلمين والاسلام ) ، موضوعة ميكانيكية وليست جدلية .. فلا فكر أو وعي خارج الإنسان المتفاعل مع بيئته وعالمه المُتغير . فالدين ، ككيان معنوي فرداني ومجتمعي ، لا يُمكن أن يتواجد خارج حياة الأفراد والمُجتمعات بكل تفاعلاتها مع العالم الخارجي الموضوعي . فهو يؤثر على الأفراد والمجتمعات ويتأثر بهما ، بشكل متبادل .
الدين (الفكرة الدينية ) ، هو حالة ذهنية ، تسعى إلى خلق وعي مُغاير لحالة الوعي السائدة لدى الأفراد وتبعا لذلك لدى المُجتمعات ..
لكن هذا الوعي المُغاير المنشود ، ليس نقيضا للوعي السائد ، بل هو تحوير له ..
لذا ، فالإسلام ، كحالة وعي ، حدثت عليه تغيرات عديدة ، و"استطاع " التأقلم مع التغيرات الحاصلة في البنى الإجتماعية ، الإقتصادية والسياسية التي مرَّت بها المجتمعات .
فهو(الدين ) ككيان معنوي ، "إمتاز" بالمرونة وتحلى "بالقُدرة " على التأقلم مع المتغيرات والظروف المُستجدة . ولو حاولنا الإستعانة بالداروينية ونظرية النشوء والإرتقاء في محاولة لفهم إنقراض بعض الأيديولوجيات وقدرة الأديان على البقاء ، و بهدف تقريب الفكرة من القاريء ، وليس بهدف الإنتقاص من الأديان ، فالداروينية قرَّرت بأن "الكائنات " التي كانت قادرة على التأقلم مع "البيئة " هي التي حافظت على بقائها، وليس ، الكائنات الأقوى والأضخم .. . والنموذج الأمثل هو إنقراض الديناصور على سبيل المثال وهو الأضخم والأقوى ...وبقاء أجناس أُخرى .
وبناء على هذه المُقاربة ، فقد إنقرضت الكثير من الأيديولوجيات التي إتسمت بالجمود وحافظت الأديان على بقائها ، لأنها كانت مرنة وتأقلمت مع الظروف والمُتغيرات (لأن مُعتنقي الدين ، أي دين ، يُلائمونه لحاجاتهم ) .
ولو عُدنا خطوات قليلة إلى الوراء ، نهاية القرن ال-19 والنصف الأول من القرن العشرين ، لشاهدنا "رجال الدين " يقودون وبمساعدة الدين حملة تنوير ، كانت في نظر الجميع فترة ذهبية ..فالطهطاوي ، محمد عبدة والأفغاني ، هم أبناء المؤسسة الدينية ومن قادتها ، بذلوا جهدا لنشر فكرة التعددية والعقل في مواجهة القمع والنقل .
ولا ننسى طه حسين (خريج التعليم الديني ) وعلي عبد الرازق وغيرهم الكُثر ، الذين أسهموا كثيرا في "تطوير " العقل العربي الإسلامي .. ناهيك عن كثير غيرهم قادوا حملة التنوير في الحياة السياسية والإجتماعية ..وساهموا بذلك في "تقدم " الإسلام ككيان معنوي ، إسلام يحترم العقل ويحترم الأخر ...
وفي راهننا ، فإن من "يقود " مسيرة الإسلام ، هم مجموعة "رجال الدين " الذين يُطوّعون الإسلام ونصوصه ، لتثبيت أركان سيطرتهم وسيطرة "أولياء " نعمتهم على البلاد والعباد ، لذا إعتمدوا النصوص التي "تُسهّلُ " لهم القيادة .. قيادة النص وقيادة جمهور المُسلمين . ويعود هذا إلى أن النص يمتاز بمرونة كبيرة ، مكّنت من "قرائته " على الشكل الذي يخدم الهدف من "الإستعانة " به . ولستُ بحاجة إلى التأكيد على أن النص هو "ما يقرأُه " المُتلقي ، فهو فهم ذاتي ..!!
وعندما لا "ينصاع " النص ، للهدف المنشود ، فإن قُرَّائَهُ ، يجدون نصا موازيا يُبطل النص الأصلي ..
وبالمُقابل ، فالأستاذ الطالبي ، مصطفى راشد ،القبانجي والقرآنيون ، حينما يستنتجون ومن النص ذاته ، أن لا حد على الخمر وهي ليست بحرام ، كما أنهُ لا حد إسمه حد الرجم وغير ذلك من قراءات للنص ، يثورُ أنصار "مُختلقي " النص المُوازي . لأن كل تحكيم للعقل هو ثورة عليهم وعلى إمتيازاتهم .
هذه الغالبية وهي ،من المُستفيدين من قراءة "مصلحية " للنص ، ستُدافع بكل ما أوتيت من قوة عن أولياء نعمتها ، الذين سيجدون أنفسهم في مواجهة النص المقدس الذي يدعو إلى حرية الرأي ويحُثُّ على إستعمال العقل .
فالإسلام ككيان معنوي وكهوية جمعية ، يُعاني من المسلمين ..وليس العكس !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغرب من ألخيال ..
- غائية -التوحيد- وغوغائية -الشِرك- ..
- أَنْسَنَةُ -ألألِهةِ ..!!
- -قيمة - ألصوت العربي في الإنتخابات الإسرائيلية .
- إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار
- إلى المريخ يا شباب ..
- رفقا بالشيزوفرينيا ..
- عيد ألمساخر ..
- ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!
- تعيين القط حارسا على اللبن ..
- الموت للعرب ..!!
- بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!
- ألإسرائيلي القبيح ..!!
- الشيوعيون يلطمون ..
- لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
- هوليوود والخيبري ..!!
- داعش في الطريق إلى ألقدس ..
- ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
- أورلي -كيشوت - والجنرالات .
- التطبيع ومسح الجوخ !!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - المسلمون سبب تخلف الاسلام ..