حملات الوهم وانتصار التخلف

سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 15:16
المحور: كتابات ساخرة
    

"حملة مليونية للصلاة على النبي"......
مثل هذا
الشعار وكثير غيره ملأ صفحات التواصل الاجتماعي وسواها.
يا أخي قم بحملة مليونية لرعاية الأيتام والمشردين والمعاقين الضحايا الذين يعانون من أبناء جلدتك وعروبتك ودينك.
الرسول الكريم ليس بحاجة لحملتك هذه .
الثواب الحق فيما تدفع لهؤلاء لا في ما تجمع من أرصدة الكلام واللايكات والتعليقات.
الصدقة الجارية لا تجري في الإنترنت.
اذهب إلى دور الأيتام.
إلى الجمعيات الخيرية ...
أما إذا كنت تريد كسب الثواب ودخول الجنة مجاناً فبئس العمل عملك.
أخر ينشر على الفيس أو غيره" إذا شفت الصورة ولم تضغط لايك فأنت كافر"
لاحظوا ثقافة التكفير والإقصاء حتى في أبسط الأمور.
نصبوا أنفسهم دعادة وقضاة وجلادين نفذوا الحكم بلا محاكمة وكأنهم يملكون توكيلاً من الله بمحاسبة الناس وكأن القدر من صنع أيديهم !!.

بعد أنواع شتى وضمن تسبيحات متنوعة شخص ينشر: "أرسلها إلى 30 شخص لو قالوها تحصل على خمسه ملايين ومائتي ألف حسنه......ولو أرسلها كل واحد منهم إلى 30 شخص آخر ستحصل على 4.680,000,000 أربعه مليار وستمائه وثمانين مليون حسنه .........لا تدري متى تموت فأجعلها حسنه جارية...................................انشرها لن تاخذ معك دقيقة: تشفع لك يوم القيامة."
( منقولة بأخطائها)
لا أدري سبب ارتفاع بورصة الحسنات عند هؤلاء المؤمنين وعلى أي مؤشر حققت أسهمهم هذه الأرباح الهائلة. !!
أهذه هي صدقاتهم الجارية بالكلام.؟ .
أليست في بناء ميتم أو مستوصف أو دار للمسنين أو مدرسة أو كفالة يتيم أو تعليم طفل والأنفاق على تدريسه حتى تخرجه؟... !

أحدهم نشر صورة مجسم لمسجد من الجليد وكتب أسفل الصورة"
أنت كافر إذا لم تضغط لايك."
آخر ينشر صورتين للتصويت بينهما باستثارة العاطفة الدينية بين صورة فنانة مثلاً وصورة رمز ديني ويحثك على التصويت بطريقة صبيانية طفولية ساذجة وسخيفة .
نماذج كثيرة من صور التجويف العقلي والديني. ربما كانت لدى الكثيرين وسيلة للنفاق الاجتماعي الذي يتخذ الدين تقيَّة لسلوك مشين يحاول أن يخفيه أوينكره. أو وسيلة من وسائل النصب وخداع الآخرين التي لا حصر لها.
وربما كانت جهلاً وسوء فهم إذا أحسنا الظن بهؤلاء.
عودوا إلى عقولكم يرحمكم الله وقوموا بعمل نافع فعلياً.
لقد شبع الناس من الكلام.
في الختام....
أصلاً هذه بدعة و ضلالة وقاكم الله من عاقبتها .

#سالم_الصادق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات