أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل التونسي - التخوين ظاهرة مجتمعية يجب تقبيحها














المزيد.....


التخوين ظاهرة مجتمعية يجب تقبيحها


عادل التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التخوين
ان التخوين ظاهرة اجتماعية لا يصعب استحضار الامثلة عليها خصيصا بفترة الموجات التظاهرية"الربيع العربي" ،وهو تصرف قاسي ولا اخلاقي اجتماعيا ولكن من يلقي بالا لما هو اخلاقي او لا اخلاقي على كل حال...وارغب قبل ان ابدأ ان اوضح ان الذي ساحاول تلخيصه هنا هو التحوين من قبل الرأي العام لا الخيانة للمصلحة العليا للوطن التي قد تكون تتمثل بترك جندي لمكانه في الحرب مما يضير بمصلحة الوطن العليا والذي يستقبل بمحاكمه عسكرية.
عودتا لتخوين المجتمعي بين الاتهامات بلعمالة والتي تطلق باتجاه اشخاص مستدلا عليها لرأي يمتلكونه او سود الله وجوهم قد طرحوه علنا!! تلك الاراء التي باتت توجب ان من يمتلكها خائن وعميل او جاسوس لا شك ان هذا التصرف -التخوين-مرفوض بلاجماع حين يوضع كسلوكعلى طاولة النقاش ولكن بقدر ما هو مرفوض ما ان يلوح مثال يشغل الرأي العام بلافق فهو دائما حالة خاصة ذات طابع مختلف...وبنفس القوة فان الحكومات التي تلوح بلديموقراطية لطالما ابدت ان مرد المواطنين وارائهم الى القضاء وحرية التعبير مكفولة ومصونه ولا يمكن ان يحاكم مواطن من المجتمع لكن هذا الراي متواجد حين لا تحتاجه في الخطابات...فنفس هذه الحكومات قد أرست التخوين منهجا عقليا بديلا عن النقد وأسهل بما لاشك فيه واني لاستذكر من الواقع العربي المجيد خلفيات معاهدة اوسلوا التي وقعتها منظمة التحرير مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي كانت فيه الاردن تقوم بجهود حقيقية في مدريد بتفويض من الامم المتحده وهو الامر الذي احرج الاردن دوبلماسيا...ولكن هؤلاء سياسين الاحراجات وخلافات بينهم وتخوين منظمة التحرير حينها يرد عليه غالبا -بالله لايردهم- على صعيد ابناء الوطن فقد قوبل ابناء الوطن ذوي الاصول الفلسطينية الذين يرون في منظمة التحرير كممثل للارادة الشعبية والحرب على الكيان من اجل الارض فقد بات هؤلاء بمثابة خونه -مع انهم كانوا اكبر المصدومين من السلام الذي طرح- لا لفعل ارتكبوه بل لانهم في ضباب الجهل السياسي علقوا امالا على المنظمنة الخطأ ولكن من منا لم يفعلوهذا المثال من التخوين هو بسبب تبعية سياسيه
وهنالك الكثير من الامثله عليه واذا كنت تريد ان تعرف عدد او الطرق التي ستقدوك الى التخوين فأنظر الى عدد الامور التي يتعصب اليها مجتمعك فرضا الدين السياسه الملوخية اذا قد تخون لدين جديد او سياسه مخالفه للمحيط او لانك تكره الملوخية انها بهذه البساطة
فمثلا على ذكر التخوين الديني الجميل اني خطر لي مثال غير الخلاف المذهبي الاسلامي وهي محاولة اغتيال نجيب محفوظ على اثر رواية اولاد حارتنا التي ضخص فيها الله والانبياء واللاهوت من منظوره الخاص ولا شك ان تقدم رواية تدفع احدهم الى ان يغتالك كمطلب شعبي فانتا قد تجاوزت حتى مرحلة الخيانه الى مرحلة خالدين فيها.
ولكنني أرى ان من مساوء التخوين اكبر من فضائله....ايضا فان تخوين شخص واعتبار االتخوين كذلك ليست متمثلة بلجانب الاخلاقي ولا بفضيلة تقدمها او رحمة تعتبرها بدرت منك لانك لم ترفع سيفا وتقص راسه بل هي بدأيه للحضارة كماقال سيجموند فرويد( بدأت الحضارة عندما قام رجل غاضب لأول مرة بإلقاء كلمة بدلاً من حجر)
فان تخوين جماعات كبيرة يؤدي الى شق المجتمع الى نصفين مثل الواقع اللبناني مع جنوبه وعلى صعيد الافراد فهو ايضا في مجتمعاتنا القبلية والعشائرية وحتى العائلات الصغير التي تصنف كعائلات نووية يقوم بتقيد العلاقات الاجتماعية ويضعف القوة العدية المتمثلة باقامة النشاطات الاقاتصادية والاجتماعية او العلمية اذا كان هناك نشاطات علمية لا سمح الله.
وانه لمن الوقاحه ان تظن الحكومات المدعية لديموقراطية ان تقبل الراي والراي الاخر كمنهج يصبح واقعا بلاساليب المتبعة فانها كذبة كبيرة ووقحة تذكرني بنفس حجم الكذبة التي تقول ان القضية الفلسطنية ستحل بلاسلام...وكانك يمكنك في حال من الاحول ان تضع عرب على جهة ويهودا على جهة وتخبر كلاهما ان شرفهما في المنتصف دون ان يتقاتلا عليه...............وان ذكري للقضية الفلسطنية في طرحي هو لرسالة للمواطنين الذين ما يزالون يعتبرون ان القضية الفلسطنية هي البوصلة حيث اني ارى ان التفكير بلبوصلة نفسها سيكون اكثر فائدة فان البوصلة التي اطرحها كتمثيل مبسط للعلم هو الذي سيقودكم لسلام ومدينة السلام كما قاد الامة الاوروبية والشرق الاقصى حيث اننا ان منحنا على العلم نفس القدسية التي نحيط للمسجد الاقصى بها فان القدس مدينة السلام بكيانها هي من ستاتي الينا
منذ ما يزيد على شهر وحين اعلنت الحكومة الاردنية انها ستعدم ساجدة الريشاوي والكربولي كرد على اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة وعلى الرغم من ان الامر كان خاطىء برأي وبغض النظر عن الحالة الخاصة التي يحتملها الاثنين كما قيل ودائما قيل ما قد قيل فاني كنت اراه اجتذابا لسادية الشعب تجاه حكم الاعدام ونوع من الانتقام وتقدم سعار شعبي تجاه الموضوع واعتبر نصرا اعدام سجينين ارهابيين...واي اعتراض لم يكن من الحكمة ان ينشر حينها......واعتبر ان الاعدام هو رادع لهم عن هذه الافعال وهو الذي لم يثبت من تنظيم الدولة انها ارتدعت...واللافت انني منذ شهر قد خضت مع سائق تكسي في العاصمة عمان لاراه يخون في البداية ويتعاطف في النهاية مع التنظيم وهنا ضاعت الكلمات حيث يؤدي التخوين الى انسجه متضاربه تحتمل المعايير الازدواجيه في كل القضايا فلدول والحكومة مقصره والحكومة لطالما كانت الحكومة على الصعيد الداخلي وقد يخضع وزرائها لتخوين لكنها تصبح العادلة في المحافل الدولية الى ان ترتكب خطا التطبيع فتصبح خائنه فيلوح تنظيم بلافق يدعي الاسلام فيخونه خونه فتضيع المعايير وقابلية الاحكام المنطقيه ويصبح النقاش في امر التنظيم منطقه محظورة الدخول حتى لاتفهم خطأ ويقود التخوين الى المقصلة وتتشابه الامور والقضايا لان الاساس للحكم والتفنيد واحد خون تسد



#عادل_التونسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت ناسي افكرك


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل التونسي - التخوين ظاهرة مجتمعية يجب تقبيحها