|
هنا فلسطين .... هنا القضية
رضا فتحي
الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 22:24
المحور:
القضية الفلسطينية
فلسطين بلد كل العرب، القلب الذى ينبض بداخلنا، أين نحن الآن؟ أين وصلنا وأين قضيتنا التى كانت الشغل الشاغل تأملوا هل هناك خبر يخص فلسطين واعمال الصهاينه الاجراميه فيها فى أعلامنا وعلى افواه مسئولينا ،هل مازالت قضيتنا الاولى؟ هل تحرير القدس من اليهود مازال يهمنا؟؟ أم كل منا شغل بنفسه او ببلده ونجحت أمريكا والغرب وأسرائيل فى تحويل نظر الدول العربيه والاسلاميه عن فلسطين ونجحت فى أن تشغلها بنفسها وبالصراعات والنزاعات الداخليه من خلال خلق بؤر خلاف فى كل دوله داخلياً وبين شعبها وبعضه وبين الدول العربيه الاخرى. كما يحدث حالياً فى مصروليبيا وسوريا والعراق واليمن والباقيه ستأتى هذا ما كانوا يريدونه الشرق الاوسط الجديد الذى يخططون لتحقيقه ونحن قمنا بالواجب بل وساعدناهم فى تحقيق هدفهم انظروا الى البلاد العربيه اليوم، كيف أصبحت شىء مخزى ومحزن بعدما كنا نعادى أسرائيل أصبحنا نعادى بعضنا البعض بل نستحل سفك دماء أخوننا ونطعنهم بدم بارد. نحن أصبحنا العوبه فى أيديهم يحركوننا كما يشاءٌ ورغم أننا ندرك تماما ذلك المخطط القذر والهدف منه الا أننا مازلنا لم نصحو من غفوتنا بعد والوضع الذى تمر به المنطقه العربيه حالياً خطير جدا وعواقبه ستكون وخيمه.
ولكن مهما فعلوا ستبقى فلسطين هى قضيتنا وسيظل حلم الصلاه فى المسجد الاقصى هو اولى أمانينا ، وسيظل عدونا الاول والأبدى هو أسرائيل فلكل جواد كبوه وسنخرج من كبوتنا ، ففى رأيى المتواضع أن يحدث من أنقسامات فى الصف العربى مجرد مرحله مؤقته قد تطول وقد تقصر ولكنها حتماً ستنتهى ،وما يؤسفنى حقاً هو أننا نتهم الفصال الفلسطينيه بالارهاب ونعتبرهم أعدائنا وهذا هو هدف أسرائيل فمهما حدث لابد من وحده الصف العربى ولا نرمى بعضنا البعض بأتهامات قد تفرح عدونا وتجعله يستغل تلك الفرقه والانقسام ، كثيراً ما يراودنى لو أن حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى تحقيق الوحده القوميه العربيه كان قد تحقق كانت تغيرت الكثير من الاحداث اللاحقه والحاليه كنا بوحدتنا نسود العالم ونصبح قوى يحسب لها حساب ،وكنا استطعنا طرد اليهود من فلسطين وتحجيم دور أمريكا وسيطرتها على البلاد العربيه، ولكن تعلمت من دراسه التاريخ أنه لايوجد كلمه "لو" فى الدراسات التاريخيه هذا مجرد توقع فقط لاغير.
ولو عدنا بالذاكره سنوات للوراء وتأملنا حاله الاعلام العربى وكيف كان يهتم بالقضيه الفلسطينيه، وطوال الوقت اخبار عن فلسطين وأعمال الاحتلال الصهيونى فيها ومدى وحشيته وأعتداءه على باحه المسجد الاقصى وقتله للمقاومه الفلسطينيه وكيف كنا نفخر بوجود كتاب المقاومه الفلسطينيه مثل القسام وحماس وفتح والجهاد وغيرها ونعتبرهم أبطال ومقاومين شرفاء يدافعون عن وطنهم المسلوب وكان كل عربى يذكر فلسطين يومياً وقلبه يحترق على مايحدث لأخوننا فيها وهذا فضلا .
ولعلنا نتسأل اين دور جامعه الدول العربيه فى قضيه فلسطين، اليست قضيه فلسطين اولى قضاياها التى يجب ان تتبناها وتعمل لأجلها، بل أين القضيه الفلسطينيه من سلم أولويات الدول العربيه، للاسف لم تعد مطروحه على طاولات الحكام العرب المشغولين بأمورهم الداخليه المضطربه، وبالتالى يقف الشعب الفلسطينى وحيداً فى صراع البقاء فى وجه الاحتلال الأسرائيلى فأسرائيل هى المستفيد الوحيد من الوضع الراهن للبلاد العربيه بل أننا نجزم أن اجهزه الامن الاسرائيليه والامريكيه هى التى تعمل على تفكيك البلاد العربيه وزعزعه أستقرارها من خلال أشاعه الفوضى والارهاب وعدم الاستقرار فى العديد من الدول العربيه كما يحدث فى مصر وسوريا والعراق واليمن . فهل سنترك المخطط الصهيوامريكى ينجح فى مهمته وفى نسيان العرب لقضيه فلسطين وتقسيم البلاد العربيه ؟ وهل سيظل الشعب الفلسطينى بين شهيد و لأجى ومشرد وخائف ؟ وأيضاً كما ان لفلسطين حق على العرب جميعا حق العروبه والتاريخ والارض والأخاه أيضاً الفلسطينيين انفسهم عليهم حق لبلدهم وأرضهم، فالمنظمات الثوريه والجهاديه الفلسطينيه لم نعد نسمع لها حراكاً او نشاط ومقاومه ونخشى من تحولها الى أحزاب سياسيه يكون كل هدفها السلطه. فهل نحن الأن نسمع اى اخبار عن الجهاد والمقاومه لقد انحرفت الفصائل الفلسطينيه عن قضيتها الاساسيه حتى باتت فى عيون البعض مجرد قاده يسعون للمناصب فقد استكانت وخمدت حده مبادئها الجهاديه (النصر او الشهاده) رغم علمهم ان طريق المفاوضات مع أسرائيل بات مسدوداً ولن يفلحوا أخذ شىء منها بالسلم فهى مازالت تماطل فى قضيتى القدس والاجئين, وستظل هكذا نظرا لضعف الموقف الفلسطينى بل والعربى عاماً. كلمه أخيره : قد يقول البعض أن لفلسطين شعب يدافع عنها وأننا بداخل بلادنا ما يكفى للاهتمام به دون غيره من القضايا ، وأننا فى مصر والعراق وسوريا نعانى حتى اكثر من الفلسطيين, هؤلاء سأرد عليهم رد مختصر ( هذا هو ما تريده امريكا وأسرائيل وقد نجحت فى ذلك ) لك الله يافلسطين ولكم الله ياعرب .
#رضا_فتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
برلمان بروح الماضي
-
العنف والجريمة وقابلية المجتمع المصري لها
المزيد.....
-
هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
-
ماذا نعرف عن العالم الخفي لمنجم ذهب تديره إحدى العصابات بجنو
...
-
وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 في الغارة الإس
...
-
ما هي الدول والشركات التي تبيع أسلحة لإسرائيل؟
-
سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة البسطا وسط بيروت
-
تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
-
هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا
...
-
كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا
...
-
غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
-
مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|