أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل الحامدي - البناء على اعمدة خاوية














المزيد.....

البناء على اعمدة خاوية


عادل الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 18:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الجموع الواقفة على حافة ضفة بحرها سراب ممتد الى ما لانهاية يحسبه الضمان ماءا ...تدغدغ مشاعر الحرمان داخلها رباعيات الدفع والثراء الفخيم تمرق من وقت لاخر وتثير ذهولا مخلوطا بطمع لا حد له :من اين لهم لهؤلاء برباعيات الدفع هده وكيف جمعوا اموالا طائلة ثمنا لها ؟؟يستغرق صاحبها في ضحكة متبحجة ضخمة كأنها خرجت من بطنه ولكنه لا بعطيهم سره ..بل يحتفظ به لنفسه وان لا يخفي تشجيعاته السخية لهم في ان ينسجوا على منواله ..ثم سرعان ما تزول الدهشة ويتوضح الطريق الاسن المفضي الى دهاليز تبتلع الداخل اليها دون عودة ...جسديا وذهنيا ...عدي روحك ...دبر فرصتك ...أضرب ضربتك ...فارص....الارادة تغدو وقد امتلكت اسنانا ومخالب دوسا متوحشا على رقاب الضعفاء يتمنى كل فرد من الحشود الطامعة في حياة الرفاهية العارية من كل بعد وافق انساني لو امتلكها ومعها القدرة المادية اذن لفجر حومته بمن فيها وما فيها في سبيل ارواء مطامعه وتحقيق احلامه الانانية التي لا وجود للاخرين في عالمها ...في وطننا التكتل والتنظم وراء الحقوق الضائعة لا تزال في فجرها الوليد المهدد بالاجهاض في كل حين بفعل حشود المرتدين اللائدين بشريعة البقاء للاقوى ..ومن ثم فكل فرد في الحشد لا هم له غير ان ينتفخ ويتورم محاكاة لوجوه ورؤوس ولوبيات وتكتلات وقوى اجرامية ناهبة اعتقدنا واهميبن انه حان وقت قطافها فادا هي تعود وتنبت بغزارة كالفطر غرست تلك الشريعة البشعة في النفوس والعقول على مدى عقود طويلة بممارسات غربت الانسان عن انسانيته وصيرته اقرب الى مسخ عاجز عن معرفة مقومات ادميته ...ان ما دفعني الى خط هده الكلمات المريرة هي ردود الفعل الهجينة المحبطة التي القاها ويلقاها كل داعية للتنظم الشعبي الفعال والاعتصام والدخول في صراع صريح مع السلطة ممثلة مصالح رؤوس الاموال لا مصالح الشعوب المنسية لفرض الحقوق الضائعة ..لا احد يكاد يعير التفاتا لتلك الحقوق بل هناك على التقريب مناخ اجتماعي مخاتل ماكر يخفي جبنا ورهبة من دخول صراع لن نخسر فيه غير المزيد من القيود بصورتيها المادية والمعنوية ...مادا يريد هدا الشباب من وراء هروب بائس كهدا ؟؟هروبا يخفي خلفه جريا واهما وراء سراب بعضه صنعه واقع التهريب وما دره على ممتهنيه من ثروات اسالت اللعاب وهم معظم الشباب ان ينخرط في هدا التيار ولا يخفي حرقته لافتقاره لرأس مال ليغزوبواسطته هدا العالم وكسب الثروات الطائلة وبعضه يصنعه الاستسلام القدري الدي يعيش على انتظار معجزة لا شك فيها ستقيم موازين العدل وتنهي كل ظلم على الارض بتدخل رباني حاسم لينتهي الامر الى محرقة في سوريا او العراق او ليبيا وبعضه الاخر عقلانيا متعاقلا مصوابا يتدرع بالازمة التي تعيشها البلاد وان الظرف غير مناسب لتحرك مطلبي حيوي وستظل البلاد دوما في أزمة طالما احتاج رأس المال الناهب المستغل الى دلك لابقاء البلاد في حالة استكانة ولابقاء سيطرته على كافة موارد البلاد وثرواتها ويطالب بالانتظار قليلا بعد ...هكدا المخاتلة او لا تكون ...هل ثم ازمة او ارهاب غير ما نعانيه من بؤس معيشي سلبنا ابسط مقومات الكرامة ....؟؟ هكدا تغدو الحياة عند الفريق الاول خساسة مؤجلة وتشفيا ينتظر تفعيلا قريبا ...وعند الثاني انتحارا لن يتاخر في جبهات الجهاد الموهومة وعند الفريق الثالث انتظارا لا نهاية له...كل ذلك هربا من الفعل الصحيح الحقيقي والفعال : جمع الجموع الكادحة وخوض المعركة المصيرية ضد قوى رأس المال على قاعدة استرجاع كافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية المنهوية ...وهاهي الحكومة الجديدة ببواكير اختياراتها وتوجهاتها توضح لنا للمرة الالف الوجه الحقيقي للعدو المتربص بلقمة عيشنا وما ينوي ان يفعله بنا عاجلا واجلا ...لكنهم لا يأيهون ..ان سلاسلا لعينة في داخل كل واحد منا تشده الى وضع العجز والسلبية فكم من جرح وكم من محنة وكم من دماء مسفوحة على قارعة الطرقات وكم من عقد ينبغي ان نجتازها لحين تحطيم تلك السلاسل ؟؟



#عادل_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات بنية منتحرة ..القسم الخامس
- يوميات بنية منتحرة ...القسم الرابع
- يومبات بنية منتحرة ...
- يوميات بنية منتحرة .من وحي حالات الانتحار التي اقدم عليها ال ...
- يوميات بنية منتحرة ...قصة من وحي حالات الانتحار في صفوف الاط ...
- حتى لا يتحول الى التونسيون الى شعب دهليزى
- حقيقة ام سينما ؟؟
- التائه في سراديب الزهايمر
- فصول من حياة حرفي معاق
- كيف نقتل في اجيالنا الصاعدة روح الاختلاف ونحولها الى ببغاوات
- - احزان سعيدة - رواية حول عمل ومعاناة النساء في االارياف الت ...


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل الحامدي - البناء على اعمدة خاوية