كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 16:17
المحور:
الادب والفن
للناس خمرهم في مواجهة الملل و الآلام... و لي خمر الحبر لصد أذى القلب إذا فرض عليّ- بغتة- ظلمه و العدوان.
ولكن...هل ذاك الخمر، خمري، دائما-هنا- متاح؟؟ دائما جاهز في الأقداح؟
في هذا المساء..
لا الأصابع قادرة على احتضانها و لا هي راغبة في وَصْلِها الأقلام،،
في هذا المساء..
لا رغبة البتة في معاقرة الحبر على طاولة الأحزان،،
حزنُ هذه الليلة حزن يابس جاف يكسر عظم النفس بصلف و إذلال و لا يسمح و لو بجرعة من الحبر الزلال.
نعم...إنّ للخمرة أحكام:
ها هي هذه الليلة تأبى أن تأتي و كأنها صارت عليّ، فجأة، حرام...
و لكني سأنتظر:
مازلت سأنتظر منها إشارة لتنطلق من جوفي حمم البركان...
مازلت سأنتظر...و سأظل أنتظر.. فغيابها- لمن يدري- حزنُ الأحزان.
خمري الحلال:
أنت وحدك القادر على ترجمة حقيقة الحال...
أنت وحدك مطهّر هذه النفس العليلة من الأدران...
..........
غدا يتبدل مزاج الحزن فيتحول القلم الجاف إلى قلم سيّال تنهمر منه الهموم لتنبت في القلب زهور الأحلام.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟