أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال رياض - المرأة لها نفس حقوق الرجل














المزيد.....

المرأة لها نفس حقوق الرجل


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 14:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من مبادئ الدين البهائي التي اعلنها حضرة بهاء الله ان تحصل المرأة على المساواة في التعليم وفي كافة الحقوق التي يتمتع بها الرجل. بمعنى عدم وجود أي فرق بين تعليم الرجل والمرأة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية. عندها يبلغ العالم الوحدة والانسجام. ففي العصور السابقة عانت الانسانية من التأخر وعدم الكفاءة لأنها لم تكن كاملة. فالحروب وذيولها أدت إلى ضعف العالم. ان تعليم المرأة هي خطوة عظمى لإزالة هذه الحروب وانهاءها. لأن المرأة ستستخدم كل تأثيرها ونفوذها ضد الحروب. فالمرأة التي تربي الطفل وتعلّمه حتى يبلغ رشده سترفض أن تضحي به في ميادين القتال. في الحقيقة ان المرأة ستكون أعظم عامل في تأسيس السلام العالمي وهيئة التحكيم الدولية وبالتأكيد ستزيل المرأة الحروب من الجنس البشري.

اسعوا حتى تُظهروا للعالم الانساني بأن المرأة أكثر قدرة واتقانا في عملها وان قلبها اكثر حنانًا وأسرع تأثرًا من قلب الرجل وأكثر محبة لخير البشر وأكثر اهتماما بمعاناة الناس واحتياجاتهم وأشد صلابة في مقاومتها للحروب ومُحبة للسلام. اسعوا حتى تصبح فكرة السلام العالمي حقيقة بجهود المرأة لأن الرجل أكثر ميولا للحرب من المرأة وبذلك يظهر تفوق المرأة ويتجلى من خلال خدماتها وفعاليتها في تأسيس السلام العالمي.


بالاضافة إلى ما سبق فإن تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي تربّي الأطفال، والامهات هنّ المعلمات للأطفال لهذا يجب ان يكونن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الاولاد. وان كانت الأمهات ناقصات ظل الاطفال جهلاء بلهاء. وبالتالي فإن أي نقص تعاني منه الأمهات سينعكس على المجتمع الانساني ككل. لأن المرأة هي الأم التي تنشئ وترعى وتوجّه الطفل عبر مراحل نموّه وهي ليست وظيفة الأب. فاذا كان المربّي غير قادر وغير كفؤ نشأ الطفل ناقصا وهذا شيء واضح وجلي ومؤكد. فهل يمكن للتلميذ ان يكون لامعًا ذكيًا وملمًّا بكافة العلوم اذا كان المعلّم أمّيًّا وجاهلا … ان الامهات هن المربيات الاوائل للانسانية فإن عانين من أي نقص سينعكس ذلك على وضع ومستقبل الاجيال كلها.

إن سبب عدم تقدم المرأة حتى الآن يرجع إلى حاجتها إلى المساواة في التعليم والفرص. فلو أعطيت هذه المساواة فإنها بلا شك ستصبح نظير للرجل من حيث القدرة والامكانية. سوف تتجلى وتكمل سعادة العالم الانساني عندما تتقدم المرأة والرجل معا لأن كل منهما يكمل ويعين الآخر.

(The Promulgation of Universal Peace، ص 375)


ان قضية تحرير المرأة، أي تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، هي مطلب مهم من متطلبات السلام، رغم أن الاعتراف بحقيقة ذلك لا يزال على نطاق ضيق. ان انكار مثل هذه المساواة ينزل الظلم بنصف سكان العالم، ويُنمّي في الرجل اتجاهات وعادات مؤذية تنتقل من محيط العائلة إلى ميدان العلاقات الدولية. فليس هناك أي أساس خُلقي أو عَملي أو بيولوجي يمكن أن يبرر مثل هذا الانكار. ولن يستقر المناخ الخلقي والنفسي الذي سوف يتسنى للسلام العالمي النمو فيه، إلا عندما تدخل المرأة بكل ترحاب إلى سائر ميادين النشاط الانساني كشريكة كاملة للرجل.
وقضية التعليم الشامل للجميع تستحق هي الأخرى أقصى ما يمكن من دعم ومعونة من قبل حكومات العالم أجمع. فقد اعتنق هذه القضية وانخرط في سلك خدمتها رعيل من الاشخاص المخلصين ينتمون إلى كل دين وإلى كل وطن.

ومما لا جدل فيه ان الجهل هو السبب الرئيسي في انهيار الشعوب وسقوطها وفي تغذية التعصبات وبقائها فلا نجاح لأية أمة دون أن يكون العلم من حق كل مواطن فيها، ولكن انعدام الموارد والمصادر يحدّ من قدرة العديد من الأمم على سد هذه الحاجة، فيفرض عليها عندئذ ترتيبًا خاصًا تعتمده في وضع جدول للأولويات، والهيئات صاحبة القرار في هذا الشأن تحسن عملا ان هي أخذت بعين الاعتبار اعطاء الأولوية في التعليم للنساء والبنات، لأن المعرفة تنتشر عن طريق الأم المتعلمة بمنتهى السرعة والفعالية، فتعم الفائدة المجتمع بأسره. وتمشّيًا مع مقتضيات العصر يجب أن نهتم بتعليم فكرة المواطنية العالمية كجزء من البرنامج التربوي الأساسي لكل طفل.

(من رسالة السلام العالمي وعد حق)



#امال_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معآ نتعايش من أجل السلام
- اذا الشعب يوما اراد الحياه
- معرفة الإنسان نفسه
- انما الأعمال لا الأقوال
- ياريت نتعلم
- دور قادة الأديان
- نسيان التّعاليم الإلهيّة
- اثر الدين على الفرد والمجتمعات
- عالم إنسانى موحد
- الجو العائلى اساس بنية الإنسانية
- طبيعة الأحكام البهائيّة
- للكلمة الإلهية قوة خلاقة
- التمثيل والتشبيه في الكتب السماوية
- السلام العالمى ” حلم البشرية “
- حاجة العالم الى دين جديد (2)
- حاجة العالم لدين جديد
- حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله -2-
- من هو حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله
- الدين البهائي وأركان الدين الحق (2)
- رمضان والوحدة الوطنية


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال رياض - المرأة لها نفس حقوق الرجل