سلام إبراهيم
روائي
(Salam Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 08:47
المحور:
الادب والفن
قصائد إلى أبنتي
سلام إبراهيم
إلى همسه
خراب
تتمزق تحت ناظري
غارقة بالألم
رفيقة عمري
ورائحة أيامي
تتمزق
أتمزق
لحظة قرع الباب
لأكتشف من الشرطي الدنماركي
أنها حاولت الإنتحار.
مشفى الأمراض النفسية
ترقد في المشفى
في الصمت
ساهية.. مترسبةً في غمرة الأسى
أزورها كل يوم
أحمل باقة وردٍ كل يوم
أمسك بكفها بصمتٍ كل يوم
لا معنى للكلام
لا قيمة
أجلس ساعة جوارها
أقبل أصابعها كل دقيقتين
أغادرها لأسكر بشدة
أبكى وانام.
حسد
كسرت الصمت
كنت أقبل أطراف أناملها
- أتدري ماذا قالت شابة دنماركية نزيلة في غرفة جواري؟!.
- ...
لثمت من جديد طرف أصبعها
- من أين عثرتي على هذا الذي يجلب لك كل يوم باقة ورد؟
لا تدري المريضة
لا تدري!.
أن خلف باقات الورد مأساة!.
قصة حبٍ ذُبِحتْ!.
البارحة
اتصلت بأبنتي التي بلغت العشرين للتو
اتصلت قلقاً
فالبارحة نهضت من غمرة النوم مكسوراً
كانت تبكي سرا في بيت غريب
لم ترد!.
بقيت مشلولا إلى أن ردت بعد ساعات
أخبرتها بحلمي
قالت:
حلمك صحيح يا أبي
بي كآبة يا أبي!.
فالبارحة قضيته أبكى طوال اليوم!.
مفكرة بكما أنت وأمي
أنت تسكر كل يوم!
أنت حزين إذن!.
وأمي غادرتنا..
تركتنا منذ محاولتها الإنتحار
هي غير موجودة إذن!.
انا حزينة ووحيدة يا أبي
سأذهب إلى البحر
والطبيب علهما يحلان عقدتي
أغلقتُ الهاتف
وانخرطت ببكاء صاخب
يشبه نواح - داخل حسن *-
من يفهم ما انا فيه؟
أنا لا أفهم
لا أفهم
لا البارحة
ولا هذه اللحظة
ولا الغد!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مغني شعبي عراقي مشهور
14 – 11 – 2009
#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)
Salam_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟