أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (قارع الأجراس)














المزيد.....

(قارع الأجراس)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


باسمك يا حبيبتي , وباسم كلّ الناس
سـأقرع الأجراس
لأوقظ الحرّاس
أطرد عن مدينتي الغفلة , والنعاس
أخرج للعالم من مقبرتي في كفن الأموات
أخرج من أقبية السجن , اغنّي دورة الحياة
في زمن الرؤيا , وفي أزمنة التماس
أغوص في أعماق هذا الوطن المحظور..
منطلقاً جئتك بالعزم , وفي رشاقة العصفور
ينوشني بقلبه الصخري
من تحت حدّ سيفه (مسرور)
000
فرّ المغنّي , فرّت الطيور
مذعورة حبيبتي الطيور
في وطن الأنهار , والأسماك , والزهور
مشرّداً , ملاحقاً أنام خلف السور
في طين هذا الوطن الموسوم بالسواد..
يشدّني الحداد
للوطن المدفون في الرماد
000
تحوم فوق خيمتي الحدأة , والغربان
اريد أن أخرج من منافذي
ومن ثغور هذه البلدان
لأنّ فيها يسقط الأنسان
ويترك الربّان
سفينة الأمّة للقرصان
وها أنا أعيش في مضارب الأحزان
تعضّ في أقدامي الجرذان
من أين يا حبيبتي العبور؟
في وطن الرؤيا , وفي الطابور
من يخرق الطقوس
ويحرق الضروس
ويزهق النفوس
ليعرض الفلم على خلفيّة التاريخ
لألف عام دون أن يحقّق اللوحة في الزمان
أصيح بالسكّان
هنا على المسرح يا ما كان
ممثّلون فاشلين غادروا المكان
على بلاط جامع.. ,
وفي رواق معبد.. ,
كنيسة..
في هذه الأعوام وهي تفتقر
لسنة الكبيسة
000
تفرّ من أمامي الجسور
تسقط فوق وجنة العراق
دموع عين السيّد الحسين..ع
كيوم كربلاء
لشعبنا المصاب بالتهجير, وال(تقتيل..,) والبلاء
000
في هذه المحميّة الجميلة
تصاعد الدخان عبر ليلتي الطويلة
وانكسرت أجفاني الكليلة
لأن بين نخلة ونخلة عديلة
والف الف (عوذة) تحت جذور دوحة جليلة
في هذه المحميّة الأصيلة..
يعيش فيها كلّما تألفه الغابات
من الطاواويس الى الجراد والوطواط
لتسلم السياط
ساعة تلتف الثعابين على الجلود
لتسلم الأبقار, والماعز, والقرود
وليقف العراق عبداً صاغراً في ساحة القصاص
مضرّجاً بدمه
وسابحاً بدمعه
وغارقاً في حزنه
في حضرة التيوس
وليقرع الناقوس
من الصباح للمساء :
لامصلّين , ولا قدّاس
ضاعت مقاييس خشوع القلب
بين يدي الرب ,
والعشق.. , والإحساس..
في هذه الأجناس
لينعم الدجاج , والطيور
وديكاً روميّة تعيش في الخضراء ..
لأنّنا نعيش في بداية الألفيّة الثالثة السوداء
000
يا أمّنا حوّاء
نشكوك (قابيل) الذي يعيش تحت جلدنا
نشكوك قابيل الذي يدخل كالشيطان في دمائنا
ضيّعنا , وضيّع , الأسماء..
في هذه البيداء
قبيلة , قبيلة
أصيح يا (دليلة)
(شمشون) مات قبل أن يربط بالجديلة
وهذه الخميلة
كانت وما زالت خلال طقسها عليلة
تجرّ ذيل خيبة في موكب الخيريف
لا وردة نديّة نشمّ من أردانها الطيوب
من نفق الشروق حتى فسحة الغروب
مغلقة ثغور كلّ هذه الدروب
000
ياأمّنا حوّاء
وجهك كان النجم في الليل ,
وكان صوتك الطروب
يجذبني, يسحقني في زمن الهروب
عبر مدارات عروج النفس في ولائ
لك وفي مرارة انتشائ
تجسّدت سفينة تعوم فوق مائ
بين هدير الخوف , والبلاء
لعنت ما لطالعي من نحس
غرفت بين خمرة وكأس
رشفت من نزيفها
بكلّ ما في النفس من جموح
أأجّ في معارج الطموح
مشكاة ضوء في ظلام الروح
تصرخ في أعماقي الجروح
أسقط قبل الموت
بالجسد الثلجيّ فوق نبعك الناريّ يا حبيبتي أذوب
بورق التين تكفّنت , وفي رائحة البارود في الحروب
فأين أزهارك والطيوب ؟
000
أبحرت في سفينة النذور
لا شيء غير الأفق والسكون
فليتني أكون
مزنة صيف تطفئ الجمر الذي يشعل في أعماقي الصحراء
000
باسمك يا حبيبتي , وباسم كلّ الناس
من قفصي الصدريّ يا حبيبتي أشيّد الاقواس
ومن دمي المزحوم بالرؤيا , وبالبروق
جئتك بالحبر , وبالأقلام
تحرث وجهي , جسدي الأقلام
ألقيت يا حبيبتي بكوكبي الدرّي
وَضعتُ في الزحام..
(روزنامتي) صارت هنا
خطوطها الأيّام
وقاربي يبحر في محيط من أحلام
لجزر قصيّة , وقلبي يا مدينة السلام
علّقته هنا على أبواب بغداد وفي الختام
سلامنا سلام
لأجل عيني أمّنا بغداد
والسيّد العراق



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدخول من سم الخياط
- (جميعهم غوغاء)
- القصيدة المتوحّشة
- الحكمة والتآلف
- شجرة الشعر
- الرؤيا
- الى صديق
- بين الثبات والتلاشي
- السقطة
- على الضفاف
- (بانتظار القطار)
- في اوستن
- الدهشة
- النوم تحت المطر
- السمفونيّة
- العاشق والأميرة الأمة
- متحف الكائنات
- الرموز المشعة
- مرّ أبو نؤاس
- التسكع


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (قارع الأجراس)