مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 10:22
المحور:
الادب والفن
في الدّين تافهةٌ كلُّ النِّقاشاتِ
لم يأتِ دِينٌ لفرضٍ في العِبادات
وانما جاءت الأديانُ قاطبةً
لتنشرَ الحبَّ فينا والسَّعادات
يعادلُ الدينَ صدقٌ في تَعامُلِنا
ما بالُ قومي غرقى في الخِلافات
على الوضوء خلاف والسجود كذا
وكلها قطرةٌ من بحر قطراتِ
لا يعكرُ البحرَ بعضُ القطرِ من عكرٍ
بل تنتهي عذبةً كل القطيراتِ
اللهُ والدينُ والقرآنُ يجمَعُنا
نبيُّنا واحدُ فخرُ الرِّسالاتِ
فقد نكونُ على سهوٍ بما اختلفت
آراؤنا .. ليس يعني عَودةَ اللاتِ
ألا ترى الناسَ أذواقاً وأمزجةً
وفي اختلاف الرؤى نَسْجُ الحضاراتِ
فلا عليٌّ أبٌ , أو خصمُنا عُمرٌ
جميعُ من خدموا الإسلام ساداتي
لا ينفعُ الحاضرَ الماضي بموجدةٍ
ولا الصراخُ بمُجْدٍ دونَ إنصاتِ
لي عورتي مثلما للغير عورتُه
بفضح عورة غيري سترُ عوراتي
لا تستهينوا بدين الله في سفهٍ
أو تجعلوا الدينَ درباً للسياساتِ
أو تستغلوا قلوب المؤمنين به
زقّاً لأحقادكم دون العباداتِ
جرّعتم الناس ويلاً باسْمِ دينكمُ
حتى رأوا دينَكم بحرَ المعاناةِ
تُكفّرون لكم إخوانَ ملّتكم
لو اتّحدْتُم لكانَ العزُّ في الآتي
الغربُ يزرعُ فيكم بغضَ بعضكمُ
فيكسرُ البعضُ بعضاً كالقُصيباتِ
ويضحكُ الغربُ من طيشٍ يمزّقنا
هلاّ أعدنا إلينا وحدةَ الذاتِ
وحاذروا غضب الجبّار وانتبهوا
أو فارقبوا غدكم خالي المواساةِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟