أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - هدم ابراهيم للاصنام اسلوب تحاور ومجادلة














المزيد.....


هدم ابراهيم للاصنام اسلوب تحاور ومجادلة


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 10:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



السلام عليكم:
قصة هدم النبي ابراهيم عليه السلام للاصنام التي ورد بيانها في القرآن الكريم,هو اسلوب حواري تجادلي بين طرفين متناقضين فكريا وعقديا لغرض الوصول الى تفاهمات مشتركة وتوافقات او لنقل الوصول الى رؤية واحدة وهذا هو هدف اي حوار وغايته كما بينته الاية الكريمة ,بسم الله الرحمن الرحيم:
قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم
وليس غاية الحوار من اجل المغالبة والمشاكسة والصراع واذا اصبح كذالك فهو حوار عقيم وجدال بيزنطي هدفه المعاندة لااكثر.
وللحوار اساليب وفنون وطرائق وأدوات تستخدم من اجل الوصول بين المتحاورين سواء كانوا افراد اوجماعات ,الى نقاط مشتركة تسهم في الوصول الى العيش الآمن المسلم بينهم الخالي من الصرعات من خلال
الحوار الجاد لوصول الطرفين المتحاورين الى نقاط مشتركة هدف الحوار هو حل الخلافات بين الاطراف المتنازعة وهذا الاساليب:
الحوار الجاد القائم على النوايا الحسنة
الحوار التسويفي:الغرض منه تميع المشاكل والتسويف في حل النزاعات
حوار المماطلة: غرضه كسب الوقت بين الاطراف المتنازعة لهذا الطرف اوذاك
حوار المجادلة: هدفه الجدال لاغير ولايصل خلاله الطرفين المتجدلين لشيئ
--------------
لماذا اقول ان هدم الاصنام التي قام بها النبي ابراهيم عليه السلام هدفه الحوار والمجادلة لااكثر؟
لان النبي ابراهيم لم يكن يملك السلطة.
لان قوم ابراهيم لم يؤمنوا بدعوته.
لان ابراهيم حاول ان يثبت لهم بهدمه لكبير اصنامهم, انها احجار لاتتكلم ولاتضر ولاتنفع.
لان ابراهيم غادرهم بعد ذالك وبقيت اصنامهم على حالها.
واقيم ماهدم منها.
---------------------------
ناتي الى قصة تكسير الاصنام التي قام بها النبي ابراهيم عليه السلام, وقد وردت رواية هذه القصة في سورة الصافات وفي سورة الانبياء في القرآن الكريم, لنثبت ان الغرض من تكسيرها هو غرض واسلوب حواري لااكثر
------------------
بسم الله الرحمن الرحيم:
فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ( 91 ) ما لكم لا تنطقون ( 92 ) فراغ عليهم ضربا باليمين ( 93 ) فأقبلوا إليه يزفون ( 94 ) قال أتعبدون ما تنحتون ( 95 )/سورة الصافات
بهذا الاسلوب الحواري والغرض من تكسير الاصنام هو لااثبات لمن يحاورهم الامور التالية:
اصنام لاتتكلم ولاتأكل, اذا غير قادرة على الخلق,فكيف تكون ألهة
---------------
بسم الله الرحمن الرحيم:
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ

قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ

قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ

قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ

وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ

فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ/سورة الانبياء
---------------------------
النبي ابراهيم جاء الى معبد قومه, وهدم الاصنام في غفلة منهم الا كبير تلك الاصنام يعني الالهة الام, فنحن نعلم ان تلك الاقوام كان لها الهة ام رئيسة , والهة اخر صغار لانهم يعتقدون بشراكة الالهة فكان لديه في معتقداتهم اله كبير والهة صغار شركاء للاله الاكبر(ألهة الحب, الحرب, الخصب,الى اخره)
السؤال لماذا ترك كبير الالهة ولم يهدمه؟
تركه لكي يراه قومه عاجز عن حماية شركائه الالهة .
اذا الهدف حواري ليثبت لهم بالتجربة تفاهة مايعبدون.
والنص القرآني واضح:
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ
لماذا ترك كبيرهم وعلق على رقبة المعول الذي هدم فيه بقية الاصنام
الهدف لعلهم يرجعون
لماذا لعلهم يرجعون؟
ليريهم حواريا باسلوب التجربة, صدق دعوته, لان الهتهم مجرد اصنام نحتوها بأيديهم, وليثبت لهم انها لاتضر ولاتنفع
والاية التالية تؤكد ان الغرض من هدم الاصنام هدف حواري
قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ

قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ

فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ
------------
ودليل ان هذا الاسلوب اتي اكله ونتائجه المرجوة منه ألاية التالية:
فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ

ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ
----------------
ولكن المعاندة والمكابرة والعنجهية وعزة النفس بالاثم لدى البعض تجعلهم يتعامون عن الحقائق, لذا ثأئرا لما يعتقدون ,القوه في النار
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ
اذا غاية كسر الاصنام التي قام بها النبي ابراهيم عليه السلام الغرض منه الحوار وليس هدف اخر
ولكم التحية



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق ألمرأة,اي حقوق لم تحظى بها ألمرأة بعد غير نفتهم؟
- لااكراه في الدين نص واضح,لايحتاج لفهمه ا لى المفسرين
- ليس دفاعا عن الازهر ولكن اتهامك لها بأنها تروج للارهاب والتط ...
- كل الاسلام منحول من الكتاب المقدس اليس هذا ما اقررتم به,بقى ...
- هدم الاصنام شعيرة منتحلة من الكتاب المقدس
- المفروض,ان تثني على الادانة, وان لاتسعى لتكذيبها.رد على مقال ...
- من كان بلا خطيئة,فأليرمها بحجر
- عماد ضو تعللك بالاهم,لايعفيك من الاهتمام بالمهم
- عماد ضو,ام قرفة لم تكن مسالمة, ومن قتلها زيد بن حارثة
- نريد اجابات لامماحكات
- تره الامر غاية في البساطة
- اجيبوا حتى يقنع المسيحيون ان دينهم دين محبة وسلام
- وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به,هدفها منع التمادي في رد ...
- لنتحدث وفق ثقافتكم وقناعاتكم وما تعتقدون
- محاولات فاشلة, ردا على تعليق الكاتب سامي لبيب
- الملحدون ايضا يقتلون
- هذه النصوص الى اي شيئ تشير؟
- رد على مقال الحكيم البابلي,جذور العنف
- القوامةََ غير التقويّم(انتصاب)
- يبدو,ان عين الرضا عن كل عيب كليلة, وعين السخط تبدي المساويا


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - هدم ابراهيم للاصنام اسلوب تحاور ومجادلة