القسية عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 02:45
المحور:
الادب والفن
تحمل سواد ثلاث ليال في جفنيها .غارقة في جنون واد عبقر لثلاث ليال.كأنهن تاريخ عصابه .شربت وارتوت من خمره .هو السم في جوفها يتوالد ,ويتحرك زئبقا من البطن للرأس و من الرأس ...تلاحقه تارة بحبة أسبرين ,وتارة أخرى بشراب الزعتر ,ولا ينمسك لها ,فتهدي الجو باقة من السيمفونيات الكلاسيكية عله يتلطف...لا يختفي الألم, ولم تعد تحتمل مجابهته عزلاء بلا معبد.هذا العدو الذي لا يفصح عن نفسه إلا على شكل علامة استفهام .ما ان ترفع عنها الغطاء حتى تجدها حبلى بألف علامة أخرى .هاجمته بالتعجب ,فرماها بملح لا محدودة الظمأ ,وأطلق بخورا من الشك ما ان شمتها حتى تقيأت ما شربته مذ ولدت ,ما تكون خلال عقدين من الزمن .ما كانته قبل ثلاث ليال صار قيئا .حتى احتارت هل هي القيء ,أم الحلق الذي لا يجيد غير التقيء .حتى دفئ حليب أمها... , بل كان هو أول ما انطرح على الطاولة .طاولة لم تستطع رمي مافيها في مزبلة الذاكرة . وإن كان الخواء الجائع فيها يميل إلى ازدراد كل المتهمين مرة أخرى ,قبل أن تنظر فيهم محكمة اليقين التي لا ترحم .لثلاث ليال كان كل زادها و شرابها ملحا من الشك المميت.ليته كان كي تطفأ به دهشتها .ليته يتجسد..
#القسية_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟