صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 05:03
المحور:
الادب والفن
36
... ... ... ...
آهٍ تاهَ الإنسانُ
عابراً تلافيفَ المتاهاتِ
مَنْ يستطيعُ أن ينقذَ الكونَ
من هولِ الجراحاتِ؟
جراحُ الرُّوحِ
من أعتى الجراحاتِ
جراحٌ أعمقَ من شقوقِ الصَّحارى
أعمق من نضوحِ الأنينِ
من ثغرِ المساماتِ!
السَّلامُ صلاةُ عابدٍ
متنسِّكٍ في كهوفِ الخيِر
في حقولِ البرِّ
نموّ حبّاتِ الحنطة
في براري الرُّوحِ
بسمةُ طفلٍ في وجهِ الزَّلازلِ
سموُّ القلبِ في رحابِ المحبَّةِ
السَّلامُ خبزُ الحياةِ
رقصةُ العشّاقِ
في أرقى تجلّياتِ العناقِ
صفاءُ الفجْرِ
ضياءُ نجمةُ الصَّباحِ
أراجيحٌ تزغردُ
على إيقاعاتِ البحر
مودّةٌ دافئة
من تواشيحِ بسمةِ البدرِ!
تغاريدُ الطُّيورِ
فوقَ جبينِ المدائنِ
فوقَ نداوةِ الزَّهرِ!
هاجَ البحرُ شوقاً
إلى هديلِ السَّلامِ
إلى شموعِ المحبّة
إلى بخورِ الأمانِ
أغدقَ الغيمُ حبَّاً عذباً
في أعماقِ الدِّنانِ!
... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟