|
الأنكليز والحسين
غازي صابر
الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 08:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأنكليز والحسين غازي صابر لأن الأنكليز أصحاب دولة متقدمه وهم أول من دخل الشرق ربما ودرس تأريخ المنطقه وشعوبها ونهب ما فيها من خيرات و تراث حتى ان لورنس العرب كسب شهرته من الإختلاط مع حكام ومشايخ هذا الشرق وكاد أن يصبح واحداً من زعماء المنطقه . وربما تمحور علاقتهم مع الشريف الحسين بن علي لم تأت عن فراغ وإنما إدراكاً منهم لمكانة قريش وبني هاشم قبيلة النبي في تأريخ العرب والإسلام وحتى قصة مقتل الإمام الحسين لم تكن غائبة عن دراساتهم . ولهذا عندما وضعت الحرب العالمية الإولى أوزارها عمدوا لتنصيب أولاد الشريف كملوك على بلدان المنطقه فعبد الله نصب على الأردن وفيصل نصب على سوريه ولبنان اولاً ثم نصب على العراق بعد أن رفضه الشعبان هناك . وكأنهم يعرفون ان في العراق من يكن الحب والإحترام والعاطفه لعائلة النبي وللإمام الحسين وهذا ما حاول الملك والإنكليز الدفع بأتجاهه لتحبيب الناس لحفيد الهاشميه في العراق .وربما جاء تنصيب الأمير عبد الأله فيما بعد كوصي على الملك الطفل فيصل الثاني تعويضاً لعدم ملوكية والده الأمير علي وللصفات التي يتصف بها عبد الأله فأضافة للكسل والدلال الذي يعيشه فهو لم يحصل على شهادة تذكر بالرغم من حرص عمه فيصل الأول على إرساله الى لندن للدراسه ، ومن صفات الأميرالإخرى إيمانه و حبه للأنكليز كشعب فوق الشعوب على الرغم من تصريحه الدائم إنه هاشمي أولاً وقبل كل شئ . كان الطاقم السياسي والذي عاون الملك فيصل الأول في حكم العراق وشكلوا الحكومات فيما بعد حتى ثورة تموز 1958 من الضباط الكبار والذين تخرجوا من الجيش العثماني وأبرزهم طه الهشمي ونوري السعيد والسويدي والمدفعي . في تلك الفتره كان التنافس على أشده بين بريطانيا وفرنسا والمانيا التي حاولت أن يكون لها موقع قدم في المنطقه والعمل الفاعل كان مخابراتياً في شراء الساسه والحكام في المنطقه من أجل التحكم فيها حتى قيل أن الملك فيصل الأول وأبنه من بعده الملك غازي كان موتهما مدبراً من المخابرات البريطانيه ومن يعاونها من العراقيين لأن الملك وأبنه لم تكن علاقتهما جيده مع الإنكليز وقد رحبا بتوجه المانيا نحوهما . بعد مقتل الملك غازي والذي حامت الشكوك حول تورط الأمير عبد الأله وإخته زوجة الملك الملكه عاليه في مقتله وبالتعاون مع بريطانيا لأن الملك لم يكن يحب الملكه وكاد يتزوج بأمرأة إخرى ولآن للملك طفل صغير إسمه فيصل فقد تولى خاله عبد الأله الوصاية عليه في حكم العراق حتى بلوغه سن الحكم . في عام 1941 وفي شهر نيسان تبلورت حركة سياسيه قوميه داخل الجيش وبقيادة ضباط شباب أصروا على تشكيل حكومة برئاسة رشيد عالي الكيلاني لم يوافق الوصي ومعه خمسة من الضباط الكبار ابرزهم نوري السعيد على تأييدها لأنها لاتتفق والمصالح البريطانيه حتى وصل النزاع الى هروب الوصي الى البصره ومن هناك أرسل برقية للشعب العراقي من على ظهر بارجة بريطانيه في ميناء البصره يحث العراقيين فيها على الثوره على مناوئيه ويذكرهم بوصية جده الشريف الحسين بن علي للوفد العراقي يوم تنصيب فيصل الأول ملك للعراق ( إني لاأبخل عليكم بفيصل فخذوه ولكن أخشى أن يكون مصيره مصير جده ). ويقصد بجده الأمام الحسين بن علي . نجح الوصي والأنكليز في إخماد تحرك الجيش في نيسان 1941 وإعدم الضباط الأربعه والتي قال عنها عبد الناصر كانت نبراساً لثورة يوليو المصريه كونها نادت بالقوميه وبأحياء الوحده العربيه ،وهذا ما دفع زملائهم في الجيش فيما بعد من الضباط الشباب بأعلان ثورة تموز 1958وقتل الوصي ولم ينفعه هروبه الأول والثاني من مواجهة مصيره والذي تخفى فيه بثوب إمرأة وحاول حليفه ثعلب السياسة العراقيه نوري السعيد تقليده يوم ثورة تموز لكنه إنكشف وقتلته الجماهير الغاضبه .. أحب الشعب العراقي الملك فيصل الأول على الرغم من إنه سعودي الا إنه كان عروبياً ويدعو لوحدة العرب ولا يحب الإنكليز وكذلك إبنه الملك غازي .قتل العراقيون الوصي مع إنه هاشمي لأنه أخضع العراق وشعبه لمصلحة الإنكليز. الهاشميه قبعة إختفى تحتها الكثير من الحكام الطغاة والفاسدين ومن رجال الدين فصدام حسين إدعى إنه من سلالة بني هاشم وان عدي وقصي أخر العنقود وملوك المغرب والأردن وحتى زين العابدين بن علي وهؤلاء يدعون الهاشميه من أجل الحكم والتسلط على الشعوب وتحليل تقبيل البسطاء لأياديهم وحتى أقدامهم وهذا ما فعله ملوك المغرب . مهما حاول الساسة والأجانب المتاجره بالرموز الدينيه من أجل نهب وبخس حق الشعوب فلابد ان يستيقظ الشعب يوماً وينتقم من حكامه ومن معهم من الأجانب إنكليزاً كانوا أم أمريكان أومن بلدان الجوار، وتأريخ الشعب العراقي وربما كل شعوب العالم لا تقبل بالإحتلال الأجنبي وهيمنته على مقدراته وتحت يافطة الدين او اولياء الله الصالحين من الزمن القديم
#غازي_صابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نجيب محفوظ وصدام حسين
-
الحوشيه وداعش
-
الله والفيل
-
بصمة الإحتلال
-
الخمر والإسلام
-
مشاهد
-
الإنتظار
-
مبدأ الجبريه والخراب
-
شباط الأسود وخيانة الموصل
-
الشر وصناعة الشيطان
-
عصافير
-
الله واليله الأخيره
-
من يدمر بالعراق؟
-
النبل والخسه
-
إكتشاف إمام قديم
-
الحاجز المنيع
-
فنتازيا الطوائف والعلم
-
أبن ربيّه
-
الثوب الأبيض
-
إرثنا ومسلسل القتل
المزيد.....
-
تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س
...
-
كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م
...
-
أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
-
ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو
...
-
ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار
...
-
بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
-
-من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في
...
-
مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس-
...
-
حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال
...
-
فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|