أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كفاح حسن - حديث هاديء وسط سعير النيران














المزيد.....

حديث هاديء وسط سعير النيران


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 01:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أنا - كغيري من العراقيين - أتابع بألم تسلسل الأحداث الدامية في بلدنا الجريح. فكما هدد الدكتاتور بأنه سيترك العراق بعده أرض محروقة, تؤكد الأحداث مصداقية في تهديده.
فلم يجلب الإحتلال الأمريكي للعراق في 2003 لبلدنا سوى الدمار و الخراب. فبعد أن كان العراقيين موحدين في عدائهم للدكتاتور, و موحدين في تعرضهم لنيران و قمع الإجرام الصدامي, رماهم الأمريكان و دول الجوار في حرب طائفية حقودة و مدمرة. أدت ألى تفتيت وحدة و لحمة الشعب المسكين المغلوب على أمره.
كما و إن الأحزاب التي سطت على الحكم بمساعدة الأمريكان, كانت أحزاب هجينة لا تنتمي إلى تأريخ العراق و حضارته. و إعتبرت البلد غنيمة حرب , و تناحرت على إقتسام الغنيمة. و لا يربط قادة هذه الأحزاب بأي رابط وطني. بل هم مجرد منفذين لأجندة دول الجوار تحت شعارات طائفية و قومانية.
و بدلا من بناء دولة عراقية جديدة. تكون إمتداد لحضارة هذا البلد و تأريخه. و ضعت العصي في عجلة إعادة البناء. و راح كل طرف يسعى لبناء عصاباته (ميليشياته). و إبتلينا بتنظيمات مثل القاعدة و عصائب الحق. فلم تكن حربهم سوى حرب إيرانية تركية سعودية بدماء عراقية.
و منذ 2014 خرج للساحة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام) و الذي هو إمتداد للتنظيمات الطائفية التي سبقته. ووسط تواصل التناحر على إقتسام الغنائم بين الأطراف الحاكمة و هزالة الدولة و جيشها, إستطاع داعش تحقيق إنتصارات درامية, رافقتها مجازر خطط لها لتنهي من العراق بلدا و شعبا.
إن المجازر التي إقترفتها داعش أثارت الغيرة الوطنية لدى العراقيين. كما أثارت تذمرهم الشديد من رجال الحكم الفاشلين في واجباتهم التي إئتمنهم العراقيين عليها. و إضطرت المرجعية الشيعية إلى توجيه ندائها لمواليها للتوجه إلى ساحات المعارك ضد داعش حيث الوطن و (الطائفة) في خطر. و هبت الجموع من مختلف المدن و القرى و الأرياف لتشن جربا بلحمها و عظامها ضد داعش, كما هب المسلمون الأوائل في الدفاع عن الإسلام وهم عزل أمام قريش الحاكمة.
و كلنا نلاحظ حماس قوات (الحشد الشعبي) و لكنهم يحاربون بأسلحة قديمة و بدون أي تدريب ضروري لخوض المعارك. كما إن السلطة تستخدمهم كألغام بشرية رخيصة لفتح الثغرات في جبهة العدو. و أنا أتابع تفاصيل إستشهاد إبن مدينتي البطل أحمد زيني. أجد إن إستشهاده حدث لضعف أو إنعدام التدريب العسكري الضروري لخوض المعارك. و هذه الطريقة في زج الحشود البشرية في معارك دون أن تهيأ هذه الحشود لخوض المعارك هي طريقة إنفردت بها إيران في حربها الطويلة ضد العراق في القرن الماضي. و لازالت منطبعة في ذاكرتي قوافل الفلاحين الإيرانيين العزل التي تقدمت أمام قوات البازدار و الجيش الإيراني لتفتح لها حقول الألغام في حوض حاجي عمران في أيلول 1983. حيث وضع الجيش لوحات على طريق حاجي عمران تشير إلى المسافة المتبقية للوصول إلى كربلاء.
كانت إسئلة هؤلاء المساكين لنا..
- كجا كربلاء (أين كربلاء)؟
حيث إوهموا هؤلاء المساكين إن كربلاء تقع في هضاب حاجي عمران..
و مما يؤسف له هو تقبل المقاتلين تواجد قادة حكوميين إيرانيين وسطهم..
لقد أوهمت الحمى الطائفية المقاتلين الشرفاء بأن الضباط الإيرانيين جاءوا لنصرتهم!
و هل يعقل ذلك..إن تسلسل الأحداث بعد إنهيار نظام الشاه أثبتت إن نظام الملالي لديه أجندته و مطامعه في المنطقة و التي يغلفها بشعارات طائفية جوفاء.
إن تزايد الدعاية الطائفية في وسائل الإعلام و في ساحات المعارك تنصب في خدمة المطامع الإيرانية في العراق..و لا أحد منا يرغب في أن تسيل دماء أبناء بلدنا حدمة لأجندة إيرانية حاقدة على العراق و العراقيين..
يجب تحطيم داعش بأيدي و إرادة عراقية بحته..
ولا ينبغي البحث عن ثارات مختلقة بين أبناء البلد الواحد..
في لحمتنا ووحدتنا نبني البلد و نقطع الطريق على الطامعين و الشامتين به..
اللهم إشهد إني بلغت..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنطباعات
- الشيخ القزويني يشعل نيران الحرب الأهلية
- دروس و عبر
- الداخل و الخارج..و مهرجان الأنصار!
- رفاق خالدين في معركة مصيرية
- إحتضار الحجاج الكردي..
- في ليلة الصعود الى السماء
- الليل و القمر .. وبهاء
- فداءا لمثواك من مضجع
- فارس كربلائي في وديان قنديل
- في الذكرى السادسة لرحيل وضاح
- صفحة مطوية من تاريخ العنف السياسي
- لاحت رؤوس الحراب - في الذكرى الخامسة لأستشهاد وضاح
- وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد
- مقاتلات عنيدات
- - يا ليت الليالي تجمع شملنا!-
- أزمة..أم إنهيار!
- غفار كريم .. جندي مجهول في صحافة الحزب الشيوعي
- خالد يا خالد
- غانم..ياستار


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كفاح حسن - حديث هاديء وسط سعير النيران