أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا زيارة ناصر جوده لطهران الان...؟؟















المزيد.....


لماذا زيارة ناصر جوده لطهران الان...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا زيارة ناصر جودة لطهران الآن..؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
وزير الخارجية الأردني ناصر جوده يزور طهران بعد قطيعة استمرت ثماني سنوات،زيارة دعا فيها الى حوار عربي- ايراني لمعالجة قضايا المنطقة،وما الذي تغير حتى ناصر جودة يزور طهران ويدعو الى حوار عربي – ايراني الآن؟؟ هل هي تعليمات المعلم والمشغل الأمريكي؟؟؟وهل قرب التوقيع على الإتفاق الإيراني- الأمريكي بشأن برنامجها النووي،الذي فشلت كل عربان الخليج ومشيخاته النفطية ومعهم اسرائيل في منع التوقيع عليه..؟،أم ان ما يحدث من تطورات في المنطقة،تحمل تغيرات ذات طابع استراتيجي لصالح ايران وحلفائها سوريا وحزب الله،وخصوصاً بعد أن أسقطت سوريا وايران وحزب الله الحزام الأمني على حدودها مع اسرائيل وأبادت جبهة النصرة التي كان الرهان عليها ان تكون "معارضة معتدلة" كبديل ل "داعش" في الحوار المستقبلي مع النظام السوري؟؟؟أم كل هذه العوامل مجتمعة،هي التي اوجبت تلك الزيارة؟؟
زيارة جاءت بعد رفض عربي شديد (سني) للحوار مع طهران،تحت ذريعة أن طهران هي عدوة العرب والتي تريد ان تحتل بلدانهم وتستولي على مقدراتهم وتنهب خيراتهم وثرواتهم،في الوقت الذي فتحوا فيه حواراً ومفاوضات مع اسرائيل التي تحتل وتغتصب فلسطين والجولان وسيناء وغيرها من الأراضي العربية،وكذلك كان معلم ومشغلهم الأمريكي يدير مفاوضات متواصلة مع طهران حول برنامجها النووي...ثلاثون عاماً من الحصار والعقوبات لم تفض من عضد القيادة الإيرانية،ولم تتنازل قيد أنملة عن مطالبها ومشروعها النووي،بل حتى في الحصار والعقوبات واصلت تصنيع وتطوير ترسانتها العسكرية ورفعت وزادت من معدلات نموها الإقتصادي،ووقفت الى جانب حلفائها وتمدد نفوذها الى العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين،حيث صواريخها التي زودت بها المقاومة في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة (تموز/2014) دكت تل أبيب وحيفا،وغدت قوة إقليمية كبرى بفضل طول صبر قيادتها وحكمتها وإمتلاكها الإرادة والقرار والرؤيا والإستراتيجية،القائمة على الإعتماد على الذات،وليس كما هو حاول العربان والمشيخات النفطية،امريكا هي صاحبة الحل والربط في كل مناحي شؤون حياتهم،حتى تعيين قياداتهم ومعاشات ورواتب وزرائهم ونوابهم تدفع من خلالها،ومصانع أسلحتها تزداد مبيعاتها بأرقام فلكية وإقتصادها ينمو ويتقدم وينتعش بفضل أموال المشيخات والعربان،ولكن لا إحترام في هذا العالم للضعيف،مهما استجدا وذل وخنع و"إستنعج" وانبطح، فهم رغم كل هذا الفعل المهين والمشين لم يحصدوا ولم يحصلوا من أمريكا إلا على خيبة وراء خيبة وخذلان وراء خذلان.
بعكس القيادة الإيرانية التي لم تركع بالمطلق او تستجدي أمريكا...ولم تجبن قيادتها أو ترتبك او تنهار كما هو حال القيادات العربية المنهارة والبائلة في ألبستها،ولم تخش لا حاملات الطائرات ولا المناورات العسكرية ولا التهديدات بضربها وتدمير منشأتها النووية وترسانة أسلحتها،بل كانت تزداد إصراراً على مواقفها ومطالبها...ثلاثون عاماً من الحصار الإقتصادي والعقوبات المالية،وإستخدام عربان النفط والكاز في الحرب من خلال تخفيض أسعار النفط لضرب الإقتصاد الإيراني وإهارته لم تنجح....
زيارة جودة لطهران ودعوته للحوار من اجل مشاكل المنطقة،لم تأت من فراغ او بقرار أردني صرف،بل للأردن أيضاً مشغلين من مشيخات النفط والكاز تشاور معهم واعطوه الضوء الأخضر للزيارة،فكيري وزير الخارجية الأمريكي حمل لهم نصوص الإتفاق الإيراني- الأمريكي حول برنامج ايران النووي والتقى وزراء خارجيتهم في الرياض في قاعدة عسكرية،وقال لهم الإتفاق جاهز،وهو أهون الشريين ولا ضربة عسكرية لإيران،فتلك الضربة نتائجها غير مضمونة وثمنها باهظ جداً،وحاول ان يجرعهم السم جرعة جرعة ويهون عليهم ويهدأ من روعهم،بأن واشنطن لن تتخلى عن حلفائها،ولن تسمح لطهران بتهديد امن حلفائها،وهما باتوا على قناعة أن ما تقوله أمريكا شيء والواقع شيء آخر،فطهران غدت قوة إقليمية،وكل التقييدات على برنامج ايران النووي من تجميد تخصيبها لليورانيوم لمدة عشر سنوات وإخضاع منشأتها النووية للمراقبة من قبل وكالة الطاقة في فينا بشكل صارم،كل ذلك مجرد "ذر للرماد في العيون" وحفظ لكرامة امريكا وماء وجهها،فالإتفاق لا يتضمن تدمير مخزون ايران من اليورانيوم المخصب او تدمير منشأتها النووية،وكذلك فالعقول والعلماء الذي أعدوا هذا البرنامج وصنعوه جاهزين في أي لحظة لتطويره وتصنيع أسلحة الدمار الشامل،إذا لم تكن امريكا قد وصلت الى قناعة بأن ايران تمتلك السلاح النووي سراً.
العربان لا يريدون أن يحترموا ذاتهم وان يكون لهم مشروعهم الخاص الذي يواجهوا به المشاريع المضادة،تركلهم امريكا يتجهون بإتجاه طلب الحماية من اسرائيل او اوروبا الغربية او تركيا أو أي دولة أخرى.
لماذا لا يكون مشروع عربي متكامل عسكري واقتصادي وتنموي،فالعرب لديهم كل الإمكانيات والطاقات المال والجيش والثروات التي اذا ما احسن استخدامها تضع العرب في مصاف الدول الكبرى،وتجعل العالم يحترمهم ويقدرهم ولا يستطيع ان يتجاوزهم أو لا يأخذ مصالحهم بعين الإعتبار..؟؟
مشروع عربي تنموي يستند للعدالة الإجتماعية وإطلاق الحريات وإشاعة الديمقراطية من شأنه ان يخلق ويبني امة عربية لها مجدها وعزتها وكرامتها وفعلها وتأثيرها في قضايا العالم والإقليم.
جودة يدرك تماماً كما هو حال عربان ومشيخات النفط،بأن الحوار مع طهران يعني الحوار على اكثر من جبهة من سوريا وحتى اليمن،فإيران حاضرة في كل تلك الساحات،وهي ستكون قوة إقليمية لها مصالحها وحلفائها الذين ستدافع عنهم وتقف الى جانبهم.
هل بات العرب يدركون ويعون بأن ايران ليست هي عدوة العرب،كما روجت لهم امريكا واسرائيل،وكما أوهمتهم بأن برنامج ايران النووي سيتم تدميره،وهي لن تسمح لها بإنتاج السلاح النووي..؟؟ وكذلك طلبت منهم الترويج لقضية الفتنة السنية – الشيعية،كجزء من الحرب التي تشن على ايران،والتي فيها العرب خاسرين،فما نشهده في عالمنا العربي من قتل وذبح وتدمير ونهب للخيرات والثروات وتفكيك للجغرافيا واعادة تركيبها من جديد خدمة للمشروع الأمريكي،هو نتاج أكاذيب أمريكا...؟؟
القدس المحتلة – فلسطين
8/3/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو حاكماً -فعلياً- للولايات المتحدة الأمريكية
- الجهاد الإسلامي ....حاضرة في الأزمات
- من المسؤول عن تدمير الدولة القومية وضياع الهوية..؟؟
- مصر....السعودية ونهاية شهر العسل
- غزة ....برميل بارد سينفجر
- لماذا كل هذا الإجرام والقتل الوحشي ..؟؟
- لماذا عملية شهداء القنيطرة ..؟؟
- الأردن و -داعش-
- إسقاط الطائرة الأردنية وحرق الطيار الأردني مخطط مدروس
- هل حسمت حماس تأرجحها..؟؟
- عقلية واحدة حرقت الشهيدين أبو خضير والكساسبة
- -داعش- تتغول في الإرهاب
- هل يجد الإرهابيون أنفسهم في بطالة ..؟؟
- هل وصلت رسائل السيد حسن نصر الله..؟؟
- عملية شبعا رد.....أم بداية رد.....؟؟
- القنيطرة والرد...بسيط إستراتيجي وفتاك
- السعودية ما بعد الملك عبد الله ..؟؟
- سماحة الشيخ حسن نصر الله وضوح في الموق وثبات على المبادىء
- غزة إما معالجة بحكمة....أو إنفجار مدمر
- في جريمة صحيفة شارلي ايبدو -أصابع اسرائيلية- خفية


المزيد.....




- -يا إلهي-.. رد فعل عائلة بفيديو وثق بالصدفة لحظة تصادم طائرة ...
- ماذا نعلم عن طياري المروحية العسكرية بحادث الاصطدام بطائرة ا ...
- إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة س ...
- العلماء الروس يرصدون 7 توهجات شمسية قوية
- أسير أوكراني يروي كيف أنقذ الأطباء الروس حياته
- على شفا حرب كبيرة: رواندا والكونغو تتصارعان على الموارد
- ألمانيا تمدد 4 مهام خارجية لقواتها قبيل الانتخابات
- مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر (فيديو)
- -الناتو- يخطط لتقديم اقتراح لترامب بدلا من غرينلاند
- مشهد -مرعب-.. سماء البرازيل -تمطر- عناكب والعلماء يفسرون الظ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا زيارة ناصر جوده لطهران الان...؟؟