أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيرينى سمير حكيم - فى اليوم العالمى للمرأة، أين المرأة العربية؟!














المزيد.....

فى اليوم العالمى للمرأة، أين المرأة العربية؟!


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 23:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فى اليوم العالمى للمرأة
تسائلت .. أين المرأة العربية؟!
وقد فرض الواقع على خيالى هذا الحوار العامىّ

- انهاردة اليوم العالمى للمرأة
- لااا .. بجد؟
- آآه والنيعمة زى مابقوللك كده
- هه .. طب وهى فين المرأة ديه؟!!
- اهى تلاقيها يا جوه البيت بتتحرش بالحلل والمواعين .. يا برة البيت بيتحرشوا بيها!

حالة من الكوميديا السوداء اجتاحت خيالى المُدرك للواقع جيدا

فبينما يحتفل العالم بيوم المرأة الذى صُنع لتكريم هؤلاء اللواتى قهرهن تاريخ ورجال بل ونساء أيضا، وقهرتا هن كل ما واجه بقائهن بكرامة وحرية، تحيا المرأة العربية فى تعاسة منقطعة النظير، وطريقة حياة لا تُحسد عليها، إنها يوميات إذا سُرِدت فى مسلسل تلفزيونى، ستسكب الكآبة فى قلب من يشاهدها بل ستجعله يقاطع لا دراما المسلسلات فقط، بل وسينفخ فى زبادى السينما أيضا ويقاطعها، تحسبا لألا يشاهد إحدى تلك المظاهر المأسوية، لذا تأتى الأعمال الدرامية بتجميل واقع المرأة فى مجتمعاتنا، ونادرا ما تأتى بمشاهد تُعبِر عن حقيقة واقعها البخيل عليها فى أنفاس الحياة، ويأتى هذا الذِكر الصادق لحياتها الشقية، بين حينا وأخر بعيدا عنه فى الزمن، لألا يُعكَّر صفو المشاهد الذى ينقسم إلى ذكور وإناث شاركوا كلاهما فى صنع هذا الواقع القبيح.

عزيزى القارئ للعربية ومتحدثها
فى ذكرى اليوم العالمى للمرأة
لا تبحث عن المرأة العربية فى احتفال للتكريم ولا فى كرنفال للتشجيع

ابحث عنها داخل البيت فى حال لا يعرف من الأنوثة والأمومة سوى الخدمة كمهنة بلا كرامة، أو ابحث عنها فى الشارع تُنتَهك أنوثتها وتنزف كرامتها، لعلك تستطيع أن تنقذها من ايادى من يتطاولون عليها.

وهنا أنا لست بصدد رصد الانتهاكات التى تتعرض لها المرأة العربية، ولا أُفند ما تواجهه من عراقيل وعقبات للحياة فى تفاصيل حياتها اليومية، ولا أبرهن كيف لا تستطيع أن تحيا بشكل سوى، ولا أنها حتى أصبحت لا تتمتع بأبسط حقوقها والتى من ضمنها الإنسانية، وكأنها مظهر للبشرية يحتل المرتبة الثانية فى الوجود الآدمى.

فمن يمتلك عقل ووعى بضمير حى يعرف جيدا ويشهد على هذا، فالمقال لا يحتاج لاستعراض تفاصيل هى مُعلُنة بالفعل على مسمع ومرأى الجميع يوميا.

واعذرونى إن كنت لم أضع كثيرا بين جمل الكلام السابق أقواس، وأقول بينها لا أُعمم .. لا أُعمم، فبالتأكيد لا للتعميم، إنما ماذا أقول يا زملاء المجتمعات التعيسة والحقيقة القبيحة؟!، أليست تلك الحكمة وليدة مجتمعاتنا أيضا "أن السيئة تعم والحسنة تخص"؟!

عموما فى هذا اليوم لقد كتبت لانى وددت أن أذكركم
أن تبحثوا عن المرأة العربية

ابحثوا عنها حتى تجدوها وتُرجعوا لها كرامتها وقوة أنوثتها
ابحثوا عنها رجالا ونساءاً

فلقد أخطأنا الخطى جميعا فى إيجادها ومعرفة حقيقتها وكيفية التعامل معها
وتناست ذاكرتنا حقوقها وإنسانيتها ومجد وجودها
وأصبحت الأعياد لتكريمها عادة عالمية محلية بصبغة عربية، وما هى إلا تمتمة خالية من الحقيقة وخاوية من الاهتمام.



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم خطة بديلة يدعو المسئولين لتوفير حق الخطة الأصلية
- الجوكر على طريقة الفنان طارق لطفى فى جبل الحلال
- قاوموا داعش التى بداخلكم أو حرروها واظهروا على حقيقتكم
- هل كان الشهداء أقباط ليبيا مخدرون أمام داعش الموت؟
- لا تحسبنَّك هابيل وأنتَ قايين
- اختار ألوان حياتك
- حواء وخطيئة التفاح
- أسئلة التاريخ
- دراكولا 2014 يفتح الملفات الوحشية لتاريخ الأتراك فى فيلم Dra ...
- أرقص الطبيعة
- صراخ الماء
- ميلاد الألوان من النار
- فيلم دراكولا 2014 *Dracula ntold* يفتح الملفات الوحشية لتاري ...
- وإن طال صمت السماء على النيران
- خذوا السياسة من أفواه الراقصات
- مرتزقة البطولات
- عند أعتاب المزود يقف الصليب متخفيا
- لما تبحثون عن الطفل يسوع فى قصور الملوك؟!
- ملائكة فى إعداد الأرض لميلاد يسوع
- لقد أعلنت التمرد فيا ويل شرنقتى ويا وجع القيود


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيرينى سمير حكيم - فى اليوم العالمى للمرأة، أين المرأة العربية؟!