أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - من ٱلديمقراطية إلى ٱلمدينية















المزيد.....



من ٱلديمقراطية إلى ٱلمدينية


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 05:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى كتاب (ٱلديمقراطية دين ٱلمؤمنين) قلت أنَّ ٱلديمقراطية democracy (بما تدل عليه ٱليوم فى ٱلعهد ٱلدولى لحقوق ٱلإنسان) هى ٱلركن ٱلأساس فى دين ٱلمؤمنين. وأرىۤ أنَّ مَن يتسمَّى ٱليوم بٱسم مسلم هو ٱلذى تعلَّم من شيوخ كهنوت إسلامه ٱليهود (وهم ٱلذين هادوا) أن يرفض ٱلديمقراطية ويرفض كلّ تطور فى ٱلمفاهيم. لأنها (كما يظنُّ) مفاهيم غربية جآء به أعدآء إسلامه ليهدموا به دينه ٱليهودى.
وهذا ٱلمسلم (ٱلمشدود نظره إلى خلف حيث موتى يتبعهم فى موتهم) سيستغرب ما يسمعه من قول عن ٱلديمقراطية وتطور ٱلمفاهيم. وهو لن يقبل به ولا بتغيير وجهة نظره وما فى نفسه من تعليم.
وقد قلت عن ٱلكلمة ٱليونانية (ديموس كراتوس) أنها تدل على مفهوم سياسى هو "حكم ٱلعامّة أو ٱلشعب". وهم جميع مَن خرج من تجمع كومونيالبى وهاجر فى ٱلأرض. وهم من شعب متفرقة ٱجتمعوا فى مكان واحد وتفاهموا وتعاهدوا على ٱلعيش فيه.
وهى فى ٱلانكليزية كلمة مركبة democracy من كلمتين ٱلأولى demo تبدأ بها ٱلكلمة ٱلانكليزية وأصلها demos وتدل على عامَّة. وتلحق بها cracy وهى من ٱلأصل ٱليونانى kratia (qratia) ٱلذى يوافق نطقها ٱليونانى نطق كلمة قرية فى لسان ٱلشام. وهى ٱلتى قلت عنهاۤ أنها كلمة منسوخة (صورة طبق ٱلأصل) فى لسان ٱلقرءان ٱلعربى. وهى مكان يقرىۤ إليه غربآء من شعب مختلفة فى ٱلأرض فيستقروا فيه ويتعاهدوا فيما بينهم على تكوين مجتمع قرىّ يحمى خصوصية ٱلفرد فيه ويقرى غيرهم من ٱلمهاجرين إليه.
وماۤ رأيته من ٱلموافقة فى ٱلنطق فى لسان ٱليونان ولسان ٱلشام أنَّ دليل ٱلكلمة ٱلمركبة فى لسان ٱلانكليز democracy يدل على أن سلطة أو حكومة مختارة قامت من أفراد لكلٍّ مِّنهم صفات شخصية مُّتميزة heroes. وهم ٱلأَدميون ٱلذين ٱجتمعوا فى مكان قدموۤا إليه من حظآئر متعددة. وقد ساعدهم على ٱلاجتماع فى ٱلمكان ملَك خبير أرشدهم إلى ٱلاتفاق وٱلعهد على ٱلسكن فى ٱلمكان وإقامة سلطة ينتخبها ويتبادلها عامّة ٱلمهاجرين إلى ٱلمكان وبذلك صاروا فيه أهل قرية. وهذه هى أول سلطة لمجتمع حضرى إنسانى. وبهذا ٱلعهد بدأ يشدُّ ويسحب أفرادًا من ٱلناس ٱلأحرار ومن جميع ٱلوجهات إلى ٱلاجتماع فيه وفق ميثاقه وعهده "دستور". ومثل هذا ٱلمكان ٱسمه مكَّة وبوابتها ٱلسَّاحبة ٱسمها بكّة (كتابى منهاج ٱلعلوم ٱلأول وكتابى ما هو سبيل ٱللَّه؟).
ومما رأيته أنّ حاجة ٱلناس ٱليوم للتطور فىۤ أساليب عيشهم جعلت مفهومَ كلمة ديمقراطية يتوسع ليدل على ٱلحقوق ٱلسياسية وٱلفكرية وٱلإنسانية للفرد. وعلى ٱللطف وٱلمساواة فى ٱلتعامل بين ٱلناس فى ٱلمجتمع وٱلإدارة ٱلسياسية له وحفظ حقوق ٱلفرد ٱلتى يعددها ٱلعهد ٱلدولى لحقوق ٱلإنسان.
لقد كان أول ٱستعمال ٱشتهر فى تاريخ ٱلناس لهذه ٱلكلمة فى ٱليونان ٱلقديمة. ومن بعد ٱليونان ٱنتقل مفهوم وحكم ٱلديمقراطية إلى روما ٱلتىۤ أسست سلطة قرية إمبراطورية ٱمتد حضورها على كامل أوروبا وغرب أسيا وشمال إفريقيا.
ومما رأيته أنَّ أصلَ هذه ٱلفكرة يعود إلى نفخ ٱلرّوح. وهو ماۤ أشبّه عليه بتنزيل ٱلويندوز فى قلب كومبيوتر hard dick فيه مزر بورد تناسبه mother board. وهو ٱلأمر ٱلذى جعل أفرادًا من ٱلبشر يتحولون إلى وجهة طور ٱلإنسان ٱلأول. وقد عرف هذا ٱللّون من ٱلبشر بٱسم ءَادَبَ فى مسطورات سومر. وهو ٱلوحش ٱلذى أدّبه ملـٰۤئكة مرسلون وجمعوه فى حظيرة يتدرب فيها على عيش يختلف عن عيش ٱلمشاعة ٱلأولى. وكان هذاۤ أول طور فى خبرته على ويندوز نفسه ٱلمنزل (ٱلروح).
وبعدما خبر بعض ٱلأفراد فى ٱلروح ٱلمنزل وتميز كلُّ فرد بصفات شخصية تحول إلى طور أعلى وصار يحمل ٱلاسم ءَادم ٱلذى يدل على خبرة فى ٱلأنس وٱلفكر وٱلعلم وٱلمسئولية ٱلفردية وفى جميع مسآئل تطوره على سبيل ٱلخليفة "إنِّى جاعل فى ٱلأرض خليفة".
وقد رأيت أنَّ مزر بورد طور ٱلقرية يعود إلىۤ أمٍّ بدأت نشأتها فى مكّة وهى أمّ ٱلقرى qratia mother board كما يعرّفها ٱلقرءان.
وأناۤ أعلم أنَّ هذا ٱلرأى يتناقض مع ٱلقصص ٱلتاريخى جميعه. وفى كتابى "أنبآء ٱلقرءان" بيَّنت موقفى من كتب ٱلتاريخ وغيرها من كتب ٱلبشر. وقلت فيه أنَّ مصدرى فى توثيق ٱلعلم فى هذه ٱلمسألة وغيرها من ٱلمسآئل هو كتاب ٱللَّه ٱلقرءان. لأنه بيان وتبيان لكلِّ شىء. وهو ٱلذىۤ أعقل معه ما كتبه ٱلناس فى ٱلتاريخ. وله وحده فرصة ٱلتصديق عندى.
فمكَّة هى أمُّ ٱلقرى كما بيّن لى ٱلقرءان. وهى ٱلمزر بورد The mother board لجميع مناهج حضارات ٱلقرى سوآء ءَكانت فرعونية جاهلة تغلق سبيل ٱللَّه فى وجه ٱلعلم وٱلعلمآء وتشدُّ أهلهاۤ ليهودوۤا إلى ورآء. أم كانت مؤمنة تميل إلى ٱلعلم وٱلعلمآء وتترك سبيل ٱللَّه سالكًا.
لقد جآء عن مكَّة فى ٱلبلاغ ٱلعربى أنَّها أمِّ ٱلقرى:
"وما كان ربُّكَ مُهلِكَ ٱلقُرىٰ حتَّىٰ يبعَثَ فىۤ أُمِّها رسولا يتلوا عليهم ءَايَٰتِنا وما كُنَّا مُهلِكِى ٱلقُرىٰۤ إلا وأهلُها ظٰلمونَ" 59 ٱلقصص.
وهذا يظهر أنَّ أوَّل قرية نشأت كانت فى مكان مكَّة. ولها يعود حقَّ ملكية ٱسم قرية (قراطية). وٱسمها يبين دليلُه قوَّة شدٍّ وسحب للناس من جميع ٱلشعب. ومكَّة هى أم ٱلقرىۤ qratia mother board إلى ٱليوم. ومن بعدها ظهرت ٱلقرى ومنها قرية ٱليونان.
لقد أسس أهل مكَّة دارا لسلطة قريتهم وقد سمّوها دار ٱلندوة. وفيها ٱجتمع ملأُ مكَّة وتفاهموا وتعاهدوا على سبل عيشهم ومصالحهم وحقوقهم من دون قتال فيما بينهم. وقد ٱستمر عمل هذه ٱلدار حتى وقت نزول رسالة ٱللَّه ٱلقرءان للناس.
كما كان لهم سوق تجارى تعرض فيه أعمال مفكرين من مختلف ألوان ٱلفكر من دون رقيب ولا منع. ومن بعد عيش ديمقراطى طويل ٱلعمر تحولت قريش إلى قوَّة منع لأى فكر مخالف وصارت مكَّة مجتمع طاغوت يراقب قول ٱلناس وحركتهم ويمنعهم من سلوك سبيل ٱللّه. ومثله يحدث ٱليوم فى ٱلولايات ٱلمتحدة بزعم ٱلأمن وٱلحرب على ٱلإرهاب.
لقد جآء فى كتاب ٱللَّه ٱلقرءان ٱسم ٱلقرية لطور تلك ٱلمجتمعات. وهو ٱسم يوافق أسلوب ووسآئل وسبل ٱلعيش فيها ٱلتى ٱنتقل بها ٱلتطور من طور وحشى إلى طور حضرى ءَادمىّ. وقد بين ٱلبلاغ ٱلعربى أن ٱلسلطة فى طور ٱلقرية لها وجهتان.
ٱلأولى سلطة مؤمنة تميل إلى ٱللِّين وٱللّطف وتأخذ بٱلعلم وبحوثه وحرية تبادل ٱلأفكار كما كان ٱلأمر فى ٱلقرية روما. وقد بين ٱلبلاغ ٱلعربى مسألة ٱلإيمان فيها بفرح ٱلمؤمنين لنصرها على قرية ٱلفرس:
"الۤمۤ(1) غُلِبَت ٱلرُّومُ(2) فِىۤ أَدنَى ٱلأَرضِ وَهُم مِّن بَعدِ غَلَبِهِم سَيَغلِبُونَ(3) فِى بِضعِ سِنِينَ لِلَّهِ ٱلأَمرُ مِن قَبلُ وَمِن بَعدُ وَيَومَئِذٍ يفرحُ ٱلمُؤمنُونَ(4)" ٱلروم.
أما ٱلثانية فهى سلطة فرعون طاغوت جاهل يسرف ويغلو ويعتدى ويضلّ ويظنّ ويظلم وليس للعلم فى سلطته أىّ منزلة ولا يسمح بتبادل ٱلأفكار بين ٱلناس. وسلطة ٱلفرعون تهود (ترجع) بأهل ٱلقرية إلى طور كومونيالى communalism وحشىّ يسبق نشأت مفهوم ٱلقرية ٱلحضرى بفعل خضوع شعبها ٱلجاهل لسلطة فرعون جاهل يظن أنَّه إلٰٰه.
ويبيّن ٱلبلاغ ٱلرأى وٱلموقف فى هذه ٱلقرية ٱليهودية ٱلجاهلة:
"قالَ فِرعَونُ مآ أُرِيكُم إلاَّ مآ أََرى" 29 غافر.
وفيه أنّ ٱلرأى واحد هو رأى فرعون.
كما يبين ٱلبلاغ أنّ قبول ٱلملإ من ٱلناس لهٰذا ٱلقول ٱلجاهل وطاعتهم له يسوق صاحبه إلى ٱلتَّألّه بقوة ٱلجهل:
"يَـٰۤأيُّها ٱلمَلأُ ما عَلِمتُ لكم من إلٰهٍ غيرِى" 38ٱلقصص.
ويتابع بيان ٱلبلاغ أنَّ أهل هذه ٱلقرية يفسقون ويتخلفون عن طور ٱلقرية ويُذَّلون بسبب طاعتهم لمتسلط جاهل وتمسكهم بمفاهيم كومونيالية:
"فَٱستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطَاعُوهُ إنَّهُم كَانُوا قَومًا فَٰسِقِينَ" 54 ٱلزخرف.
ويتولّد عن هٰذا ٱلموقف ٱلفاسق فعل طاغوت جاهل فى وجه ٱلموقف ٱلصابئ عليه (ٱلمحتج وٱلمعترض عليه). وهو ما بينه ٱلبلاغ ٱلعربى:
"قالَ لَئِن ٱتَّخَذتَ إلٰٰهًا غيرِى لأجعلنَّكَ من ٱلمسجونينَ" 29 ٱلشعرآء.
لقد جآء فى بلاغ ٱلقرءان ٱلعربى ٱسم ٱلقريتين لكل من روما وفارس:
"وقالوا لَولا نُزِّلَ هٰذا ٱلقرءَانُ علىٰ رَجلٍ مِّنَ ٱلقريتينِ عظيمٍ" 31 ٱلزخرف.
وهو ٱسم تملك مكَّة حقَّ نشأته فيها وهى أمّ ٱلقرى qratia mother board:
"وما كان ربُّكَ مُهلِكَ ٱلقُرىٰ حتَّىٰ يبعَثَ فىۤ أُمِّها رسولا يتلوا عليهم ءَايَٰتِنا وما كُنَّا مُهلِكِى ٱلقُرىٰۤ إلا وأهلُها ظٰلمونَ" 59 ٱلقصص.
فٱسم ٱلقرية هو ٱسم تلك ٱلحضارات ٱلديمقراطية منها وٱلفرعونية. وهو ٱسم ٱلحضارات إلى ٱليوم سوآء ءَكانت ديمقراطية أم فرعونية.
أمَّا ما جآء فى ٱلعهد ٱلدولى لحقوق ٱلإنسان فيبين إرادة بعض ٱلناس للسير وجهة أعلى فى طور ٱلسلطة ٱلسياسية للمجتمع. وهذه ٱلإرادة تحرّض ٱلمجتمع ٱلإنسانى ليتوجَّه وجهة ديمقراطية جديدة هى ديمقراطية ٱلأنسنة ٱلتى تحدد وتبين حقوق ٱلإنسان من دون نظر إلى قومه أو ماله أو نسبه.
وما يحرّض عليه ٱلعهد ٱلدولى هو ما رأيته فى هيئة ٱلسلطة ٱلتى كان ٱلنبى محمد قد ضرب عليها مثلا مبصرًا فى دولة ٱلمدينة ٱلمنورة. وهىۤ أول سلطة مدينية فى تاريخ ٱلإنسان. فٱلدولة ٱلتى يأخذ شعبها من ٱلعهد ٱلدولى أساسًا لميثاقه ٱلاجتماعى تتوجَّه على سبيل سلطان حكم مدينى إنسانى كما بدأ ٱلأمر فى دولة ٱلمدينة ٱلمنورة ٱلمثل ٱلوحيد عليه فى تاريخ ٱلمجتمع ٱلإنسانى. وهو ٱلمثل ٱلأعلى لسلطة مدينيّة عهدية ميثاقية. وبٱلسير على هذا ٱلسبيل تتعاظم حقوق ٱلفرد فى ٱلمجتمع وتذهب جميع مفاهيم ٱلقرية ٱلغليظة وٱلفظة بلونيها ٱلديمقراطى وٱلفرعونى. وتحلّ مكانها مفاهيم تدل على ٱللِّين وٱللطف فى ٱلذوق وٱلعلم وٱلمعرفة وٱلسلوك وٱلتفكير وٱلمسئولية ٱلفردية حرية تبادل ٱلأفكار وٱلمفاهيم.
أمّا صاحب ٱلاسم مسلم ٱليوم فهو يهود إلى موتى سلفٍ. وبيهوديته يرفض ٱلديمقراطية حتى فى هيئتها ٱلقريَّة لأنها تتعارض مع ولاية جاهلين من رجال دين يهود وحلفآئهم من رجال يورثون ٱلسلطة أو يستولون عليها بٱلقوة.
كماۤ أنَّه لم يدرك ٱلمثل ٱلمدينى من قبل ولا ٱلعهد ٱلدولى لحقوق ٱلإنسان من بعد. وهو يرى فى سلطة ٱلفرعون ٱلمثل على عيشه ٱلشبيه بعيش ٱلفطور فى تجمّع حظيرىّ.
كماۤ أنَّه لم يفكر بٱلبلاغ (4 ٱلروم) ولم يسأل نفسه لماذا يفرح ٱلمؤمنون بنصر ٱلروم على ٱلفرس. وهو يظنّ أنَّ ٱلإيمان ملكيّة قريشيّة يكتسبها ٱلفرد بٱلولادة وٱلنسب. وأنَّ جميع ٱلناس ومن جميع ٱلأقوام ليسوا بمؤمنين وليس لهم أن يكونوا مؤمنين.
جآء قولى فى كتابى "ٱلانقلاب" يعرض لمفهومى عن ٱلتجمّع community وكذلك لمفهومى عن ٱلمجتمع society. وقد جهدت فيه لبيان ٱلفرق بينهما. وقلت أنّ ٱلأول community يقوم على تجمع حظيرىّ للبشر من دون إدراك ومن دون تواثق وعهد. وهذا ٱلتجمع يعود إلى طور وحشىّ للبشر. وأنَّ ٱلثانى society يقوم علىۤ إدراك ٱلناس وعلمهم بأسباب ٱجتماعهم وتواثقهم وتعاهدهم عليه.
وفى كتابى "ٱلديمقراطية دين ٱلمؤمنين" جهدت لبيان هيئة ٱلدولة فى كلٍّ منهما. فهى سلطة فرعون فى ٱلتجمّع ٱلحظيرى سندها هو ٱلوارثة وٱلنسب وٱلمال. وهى سلطة ميثاق وعهد بين متعلمين مالكين أحرار فى مجتمع ٱلقرية qratia’s society. تتطور وترقىۤ بٱلعلم إلى سلطة حكم مدينىّ تتعاظم فيه حقوق ٱلفرد من ٱلذين يعلمون من دون نظر إلى قومه أو نسبه أو ما يملك.
وبقيام ٱلطور ٱلمدينى تتحول بعض قوى مجتمع ٱلقرية إلى قوّة تشدُّ ٱلناس إلى خلف. كما حدث فى موقف ملإ قريش فى مكَّة من دولة ٱلمدينة. وكما يحدث ٱليوم فى ملإ ٱلولايات ٱلمتحدة بدافع ٱلأمن. وقد أسقط ملأ قريش طور سلطة ٱلمدينة من بعد موت ٱلنبى ٱلمهدى فى قيامها. وتابع ملأ قريش من بعده بسلطة فرعون زعم أنَّه بها يقيم دين ٱللَّه. وقد تابعت تلك ٱلسلطة ٱلفرعونيّة وهى مستمرَّة إلى يومنا هذا.
إنَّ ٱلسلطة فى ٱلطور ٱلمدينى تقوم على ٱختيار من يوجّه ٱلعمل ٱلسياسى للمجتمع سندًا لقدرته وخبرته ٱلعلمية وٱلمعرفية ولليونة نفسه وبعده عن ٱلفظاظة وغلاظة ٱلقلب:
وَلَو كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلقَلبِ لَٱنفَضُّواْ مِن حَولِكَ فَٱعفُ عَنهُم وَٱستَغفِر لَهُم وَشَاوِرهُم فِى ٱلأَمرِ فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلمُتَوَكِّلِينَ" 159 ءَال عمران.
وهى تمنع مَن قاتل فى ٱلدين أو ظاهر على ٱلقتال فيه من ٱلولاية ولو تاب:
"إنَّما يَنهٰكُم ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذين قٰتلوكم فى ٱلدِّين وأخرجوكم من ديٰرِِكم وظٰهَرُوا علىٰۤ إخراجِكم أن تَوَلَّوهُم ومَن يتوَلَّهُم فأُوْلٰۤئك هُمُ ٱلظَّٰلمونَ" 9 ٱلممتحنة.
وهؤلآء هم ٱلَّذين قاتلوا ويقاتلون بزعم دفاع عن ٱلدِّين (ٱلحروب ٱلطآئفية) وينجم عن قتالهم فى ٱلدِّين تهجير للناس عن بيوتهم وديارهم. وهو ما نرى مخالفة له فيما يحدث بٱسم ٱلدين فى انتخابات أفغانستان وما يحدث من قبل هيئة علمآء ٱلمسلمين وٱلدولة فى ٱلعراق.
ويجرى ٱختيار ٱلولى فى دولة ٱلمدينة من دون ٱلنظر إلى نسب ٱلمتقدم للولاية أو إلى قومه أو ماله أو دينه. ويستثنى من ٱلمتقدمين مَن قاتل فى ٱلدين وأخرج ٱلناس من ديارهم ومَن ظاهره على أفعاله. وقد بين ٱلبلاغ ٱلعربى مثل ٱلمتقدم للولاية فى ٱلملك طالوت:
"وَقَالَ لَهُم نَبِيُّهُم إِنَّ ٱللَّهَ قَد بَعَثَ لَكُم طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوۤا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلمُلكُ عَلَينَا وَنَحنُ أَحَقُّ بٱلمُلكِ مِنهُ وَلَم يُؤتَ سَعَةً مِّن ٱلمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰه عليكُمۡ وَزَادَهُ بَسطَةً فِى ٱلعلم وٱلجسم" 247 ٱلبقرة.
وهذا ٱلأمر رأينا وروده فىۤ أول ميثاق مدينى (ٱلصحيفة) فى تاريخ ٱلناس:
"وَإِنّ ذِمّةَ اللّهِ وَاحِدَةٌ يجير عليهم أَدنَاهُم وَإِنّ المُؤمِنِينَ بَعضُهُم مَوَالِي بَعضٍ دُونَ النّاسِ" (ٱلبند ٱلخامس عشر فى ٱلصحيفة).
وقد برز فى دولة ٱلمدينة ٱلمنورة وفى صدر ٱلدولة كلّ من ٱلمهاجر ٱلحبشى بلال وٱلمهاجر ٱلفارسى سلمان. وهما غريبان مهاجران إلى مكّة ثم إلى يثرب. وقد ٱشتركا فى ٱلموقف ٱلمحتج على ٱلسلطة فى مكة ومفاهيمهاۤ إلى جانب مواطنها ٱلنبى محمد مؤسس ٱلاحتجاج فيها. وفى بنآء دولة مدينية فى يثرب إلى جانب ٱلمهاجر ٱلنبى محمد مؤسس دولة ٱلمدينة وميثاقها. ولم يكن للنسب وٱلقومية وٱلدِّين ولا للمال أىّ أثر فى عملهما ٱلسياسى.
لقد كان محمد مهاجرًا من مكَّة وقد وقع عليه ٱختيار أهل يثرب وأكثرهم يهود ليكون مؤسس أول دولة مدينة فى حياة ٱلناس. وبها خلَّصهم من حياة ٱلخصام وٱلنزاع (ٱلتثريب) ٱلتى عاشوا بها سنين متعددة. وكان من رجال دولة ٱلمدينة مهاجرون من ديار مختلفة من مكَّة وٱلحبشة وفارس وغيرها. وقد جمع بينهم ميثاق دولة ٱلمدينة ٱلمعلن فى "ٱلصحيفة" ليكوِّنوا به أمّة جديدة:
"إنّهُم أُمّةٌ وَاحِدَةٌ مِن دُونِ النّاسِ" (ٱلبند ٱلأول فى ٱلصحيفة).
وفى كتابى "ٱلديمقراطية دين ٱلمؤمنين" حاولت ٱلبيان أنَّ مفهوم ٱلديمقراطية democracy ومفهوم ٱلفيدرالية federalism وكذلك مفهوم ٱلدستور constitution هى مفاهيم تجددت وٱشتهرت علىۤ أنها ذات منشإ أمريكى منذ عام 1776. وما زالت هذه ٱلشهرة قآئمة حتى يومنا هذا. وهى فى ٱلولايات ٱلمتحدة لم تتخطَّى طور ٱلقرية ٱلفظة إلا من بعد عام 1965. حيث بدأت تتوجَّه إلى ديمقراطية تلامس ٱللِّين. كماۤ أنها لا تزال إلى يومنا هذا لم تبلغ ٱستحقاق ٱسم ٱلمدينة. بسبب ٱلمكوس (ٱلضريبة) وٱلخدمة ٱلإلزامية فى جيشها. بل هى ٱليوم تخطو إلى ورآء بقوّة ٱلظن ٱلأمنى. وهذاۤ إذا ما ثبت فى سياستها سيدفعها فى وجهة قريشيّة فرعونية طاغية تُحزن ٱلذين يؤمنون فى جميع ٱلأرض.
إنَّ ٱلعهد ٱلدولى لحقوق ٱلإنسان كان كماۤ أرى قد تكوَّن وقام ٱلمثل عليه أول مرّة فى دولة ٱلمدينة ٱلمنورة على يدى ٱلنبى محمد بهداية من ربِّه. وهو ما رأيته فى وثيقة ٱلصحيفة ٱلمحفوظة فى كتب ٱلسيرة ٱلنبوية. وفى ٱلبلاغ ٱلعربى توكيد على ما رأيت.
وما رأيته فى ٱلصحيفة بيَّن لىۤ أنَّ ٱلمثل ٱلرسولى فى دولة ٱلمدينة هو مثل عن حكم ديمقراطى وفيدرالى فى وقت واحد وبطور مدينى. ورأيت أنه أول مثل يتخطى منهاج ٱلقرية ٱلتى تقوم على ٱلمتعلمين من رؤوس ٱلقبآئل وأهل ٱلمال وٱلنسب وٱلقوم فى مجتمع ٱلقرية.
هذا ٱلمفهوم (ٱلديمقراطية) ظهر فى ٱلأمس ٱلبعيد فى ديمقراطية أم ٱلقرى مكَّة. ثمَّ فى ديمقراطية قرية ٱلمالكين ٱليونان. ومن بعدهم ديمقراطية قرية ٱلمالكين ٱلروم فى ٱلامبراطورية ٱلروميّة. وهو ما نرى مثله ٱليوم فى ديمقراطيات ٱلغرب جميعها. ولنا فى ديمقراطية ٱلطوآئف وأهل ٱلنسب وٱلمال فى لبنان مثل قريب عليه. وكذلك هو ٱلمنهاج ٱلذى تشدُّ إليه قوى ٱلطوآئف وأهل ٱلنسب وٱلعشآئر وٱلمال فى عراق ٱليوم.
بقى أن أعرض فهمى لدليل كلمة مدينة ٱلتىۤ أرىۤ أن أصله فى دليل ٱلفعل دَيَنَ يَدِينُ ومن ٱلدليل ٱلدَّينُ وٱلدِّينُ. وقد عرضت لذلك فى كتابى "أنبآء ٱلقرءان" وجآء قولى فيه أنَّه يدلّ على علاقةٍ بين ديّانٍ creditor وبين من وقع عليه ﭐلدَّينُ debtor. ويظهر أنّ ٱسم "دِينٍ" يدلُّ علىۤ أشراطِ ﭐلدَّيَّان (عقد ٱلدَّين) ﭐلّتى تجعل مَن وَقَعَ عليه ﭐلدَّينُ "مَدينًا" مُّقيَّدًا بها.
فإذا ساندت علوم مِّثل ٱلفيزيآء فىۤ إدراك تلك ٱلأشراط فإن فقه ٱلكلمة ستكونُ وسآئلُ هٰذه ٱلعلوم سببًا فى تطوره وفى ٱفتراقه عن فقهِ علم ٱلِّسان وحده. وسيظهر دليل كلمة "دِينٍ" فى ما تسمِّيه ٱلفيزيآء substantive law وهو مجموعة من ٱلأشراط ٱلتى تحكم ٱلأشيآء وهى ٱلتى تسمِّيها ٱللّغة ٱلفصحى "ٱلقوانين ٱلموضوعيَّة وقوانين ٱلضَّرورة".
هذه ٱلأشراط تخضع ٱلأشيآءُ وتَدينُ فى تكوينها ووجودها لها. وسوآء عليها ءَكانت تعلم بتلك ﭐلأشراط أم لا تعلم فٱلخضوع لها يكون طوعًا أو كرهًا. وهٰذا يبيّن أنّ ٱلعلم فى ﭐلدِّين يأتى به ٱلعلم فى جريان سنّته. وهو ما يكشف عنه ٱلبحث ٱلعلمىّ ويبيّنه فى ما تسمِّيه ٱلفيزيآء substantive law. وهٰذا يجعلناۤ أمام بداية تُظهر أنَّ ٱلعلم فى ٱلدِّين هو علم فىۤ أشراط ٱلتكوين.
هٰذه ٱلفهم يبعد من قلوبنا ٱلمفاهيم ٱلتى صنعت ٱلتناقض بين ٱلدِّين وٱلعلم. ويجعلنا ندرك أشراط ٱلدِّين وخضوع ٱلأشيآء لها. فكلُّ شىءٍ مََّدين بسبب عوزِ صيرورته لهٰذا ﭐلدَّين. وكلُّ شىءٍ يقع عليه دَينُه ويخضع لأشراطه من دون تمرّدٍ.
هٰذا ٱلمفهوم لسنَّة ٱلدِّين له دليل بيِِّن فى ٱلقول ﭐلانكليزى substantive law. وهو يتبادل مع ٱلقول "ناموس ٱلحقّ" فى لسان ٱلشَّام. وهو ٱلقول ٱلعربىّ فى ٱلقرءان "دينُ ٱلحقّ".
أمّا ﭐللّغة ﭐلفصحى ٱلَّتى تُبادل ٱلقولَ ٱلانكليزى بقولين ٱلأوّلُ "ٱلقانون ٱلموضوعىّ". وٱلأخرُ "قانون ٱلضَّرورة" فهى لا تربط بين دليل قولها ودليل ٱلنَّاموس أو دليل ٱلدِّين. وهى لا تدرى بذٰلك. وفى ﭐلقولين ٱختلاق ولغو وتحريف فى دليل كلـمة law ٱلانكليزيَّة. وجهل فى دليل كلمة "ناموسٍ" ٱلشّامية وكلمة "دِينٍ" ٱلعربيّة. فكلمة "قانون" ليست شاميّة ٱلِّسان ولا هى من كلام ﭐلقرءان. أمَّا كلمة "ضرورة" إذا ما كانت من أصل ﭐلفعل "ضَرَّ" فهو يدلّ على ٱجتماع ٱلكلمات (سآء وظلم وخطأ وفسد وضلّ وهوى وخسر وعوق). وإذا لم تكن من هٰذا ﭐلأصل فهى ٱختلاق يحرفُ ﭐلقولَ ويلغو فى دليله.
ومثلها كلمة "موضوعىّ" فهى من أصل ﭐلفعل "وَضَعَ" ٱلّذى يدلّ على تفريغ حملٍ. وهو فى ٱلانكليزى to put down.
لقد نُسيت ﭐلكلمة ﭐلشاميّة "ناموس" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ. وأتى فيه خير مِّنها فى كلمة "دِينٍ". لتدلّنا على علاقة بين طرفين ﭐلأوَّل ديّان يُرسلُ دَينَه فى ٱلتَّكوين. وﭐلثَّانى مَدِين يخضعُ لشروط ﭐلدَّيّان فى تكوينه ونشأته.
ومن ٱلفعل دَيَنَ وٱسم ٱلدِّين هو ﭐسم "ﭐلمدينة". وهو ٱسم للمكان ٱلَّذِى يعيش ﭐلنَّاس فيه ويخضعون طوعًا لأشراط ميثاقه "ﭐلدستور" بفعل علمهم بأشراط ٱلدين. وميثاق ٱلمدينة هو ميثاق ﭐلدِّين ٱلذى يستند على ٱلبيان ٱلعربى "لآ إكراه فى ٱلدين" وفى نسخته ٱلتى تحمل ٱسم ٱلصحيفة وهى ميثاق دولة ٱلمدينة ٱلمنورة بيان ذلك.

للكاتب صناعة شامبو عشبى يحمل ٱلاسم زاريــا وهذا هو موقعه على ٱلانترنيت
http://www.zarya.net.tc/



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو
- تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها
- ٱلموقف
- فاستخف قومه
- ٱلكفر
- مفهوم ٱلسلطة
- ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمن ...
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج
- الرُّوح وحقوق الإنسان
- ميثاق شعوب ٱلعراق على سبيل ٱللَّه
- حقوق ٱلمرء وحقوق ٱلمرأة
- فتوى على الهوآء
- الاستنساخ
- ما هو سبيل اللّه ؟
- الإرهاب الإسلامى كما يبينه كتاب اللَّه
- الدين خرافة أم علم ؟
- الديمقراطية دين المؤمنين
- من أجل عراق على سبيل المدينة المنورة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - من ٱلديمقراطية إلى ٱلمدينية